كتبت مارلين وهبة في صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "محافظة الموارنة" المعركة المقبلة؟": "يعتبر البعض محافظة كسروان --الفتوح وجبيل "قيمة معنوية" فيما أبناء المنطقة يؤكدون أنها "قيمة عملية" مُستحقة للمنطقة ولأبنائها، إذ "لا تنقصهم معنويات" بل محافظة محلّية ومؤسسات، بمواصفات قانونية حديثة متقدّمة تلاقي طموحاتهم. فهل مَن يؤيّد "رحلة" المواطن إلى بعبدا لإتمام معاملاته الإدارية والمالية والقضائية؟ وهل مَن يُنكر أنّ توقفَ انطلاق آلاف السيارات يومياً الى بعبدا هو إنجازٌ بحدّ ذاته؟ فعندما أُنشئت المحافظة في بعبدا كان عدد السكان من جبيل الى الشوف لا يتجاوز الـ 300 ألف نسمة، اما اليوم فلا تقل عن مليوني نسمة. مَن يعارض إنشاء المحافظة؟ ولماذا؟
والسؤال الأهم: هل هدف إيقاف إقرار المشروع 14 عاماً بسبب إعتراض البعض على نقل السلطة من بعبدا إلى جونيه؟ أم لأسباب أخرى؟ اليوم وبعد مضي سنتين على إقرار المشروع هل "تستجدّ" مشكلة في التنفيذ؟ وهل مَن كان يعارض قيامَ محافظة في كسروان جبيل في الأمس ما زال يبحث عن مخارج لعرقلتها اليوم؟
معلومات "الجمهورية" تؤكّد أنّ المعارك المقبلة لـ"التيّار الوطني الحر" وغيره من الأحزاب المسيحية، بالإضافة الى قانون اللامركزية الإدارية، سيكون تنفيذ مشروع "محافظة كسروان-جبيل"، على رغم من أنه ظاهريّاً ليس معركتهم، بل هو المطلب الرئيسي لنواب كسروان، الحزبيين والمستقلّين، بل هي معركةٌ خاضها النائب السابق نعمةالله أبي نصر منفرداً وخرج منها منتصراً بعد عمر. صحيح أنّ الأحزاب الأخرى كـ"القوات اللبنانية" تبنّت المشروع عام 2015 والتيّار لاحقاً، لكنّ أبي نصر كانت له شجاعةُ اقتراح القانون منفرداً في عزّ الأزمة المسيحية عام 2003، وهو مستقل، وهم في عزلةِ المنفى والإعتقال".