أطلقت لجنة مهرجانات البترون الدولية فعاليات مهرجانها لصيف 2018 خلال مؤتمر صحافي عقد في بيت المغترب في مدينة البترون، شارك فيه وزيرا الخارجية والمغتربين جبران باسيل والسياحة أواديس كيدانيان، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون رئيس بلدية البترون مرسيلينو الحرك، العازف العالمي والموزع الموسيقي اللبناني ـ العالمي ابراهيم معلوف ورئيس اللجنة المحامي سايد فياض، في حضور مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان صعب وعدد من الاعلاميين وممثلي الوسائل الاعلامية بالاضافة الى اعضاء لجنة المهرجانات.
فياض
بعد النشيد الوطني، قدمت للمؤتمر الزميلة جويل فضول فكلمة فياض الذي رحب بالحضور وشكر وزير السياحة وتوجه اليه بالقول: "انت وزير قريب للقلب ومتواضع، والبترون تحبك كما انت تحبها وقد اعطيتها حقها عندما وصفت مهرجاناتها في العام الماضي بالاهم بين المهرجانات اللبنانية". وشكر الوزير باسيل "الذي اعاد المقعد النيابي الى مدينة البترون، ونحن على ثقة كاملة بك يا معالي الوزير لأن اقوالك بالفعل هي افعال وانت لم تفكر بشيء الا وحققته، وهذا المكان بالذات هو اكبر دليل على ذلك ونحن نشكرك على دعمك الدائم لنا". كما شكر رئيس البلدية "الذي لم يتركنا يوما وهو دائما بجانبنا على المستويات كافة، من خلال دعم بلدية البترون التي من رحمها انطلق نشاط لجنة المهرجانات ومن خلال دعمه الشخصي، وهذا ما يجعلنا مستمرين في نشاطنا وفي تقدم ملحوظ عاما بعد عام".
ونوه "بالحضور المميز لابراهيم معلوف الذي نفتخر به وبلبنانيته وهو الذي الذي حقق نجاحات عدة في عالم الانتشار ووصلت الى العالمية، ونحن مسرورون لوجودك معنا اليوم ونتمنى ان تكون الحفلة التي ستحييها في 11 آب مميزة". وشكر "الوسائل الاعلامية التي لولاها لما تمكننا من تسليط الضوء على كل عمل نقوم به". وشكر اعضاء اللجنة وبلدية البترون والمؤسسات والشركات الراعية للمهرجان.
وقال: "مهرجاناتنا هي محطة مشرقة في تاريخ البترون، وهي التي انطلقت منذ 15 عاما وكانت الاساس وركيزة النمو السياحي والاقتصادي للمدينة، ومن خلالها اصبحت البترون على كل شفة ولسان بالتوازي مع مشاريع اخرى على المستويات الاقتصادية والانمائية والسياحية كافة. فالبترون ستكون من اهم المدن في العالم. وكما ان البترون مميزة بشعبها واهلها وتاريخها وتراثها، كذلك ستتميز بمهرجانها لهذا العام، هذا المهرجان الذي لا يشبه اي مهرجان آخر رغم اننا نقيم حفلا فنيا واحدا ولكنه الاهم بين الحفلات التي تنظم في لبنان، بالاضافة الى تنوع النشاطات فلا يقتصر على اقامة الحفلات الفنية في حين هناك اكثر من 100 حفل في لبنان سنويا. فالمهرجان الناجح والمميز هو المهرجان الذي يتضمن فعاليات مميزة وفريدة من نوعها ونشاطات مختلفة تطال اكبر عدد من المواطنين وتجذبهم لزيارة البترون والمشاركة في فعاليات مهرجانها".
وتابع: "كل ما نحاول القيام به هو تسليط الضوء على كل ما يشبهنا، وكل قطاع نسعى لتعزيزه واحيائه وسنبدأ في الاول من تموز مع ركوب الدراجات الهوائية الذي عرفت البترون به منذ سنوات، وسنقوم بتأمين 1000 دراجة لكي يتسنى للهواة القيام برحلة داخل المدينة على المعالم التاريخية والاثرية باشراف علماء تاريخ وآثار، ويختتم النشاط بحفل فني وموسيقي عند تسليم الدراجات في "كولونيل بير". وفي 8 تموز سنواصل الاضاءة على سوق البترون القديم من خلال مهرجان النبيذ والبيرة والمأكولات البحرية من منتجاتنا البترونية في سوقنا التاريخي والاثري، وهذا المهرجان ينظم للسنة الثالثة على التوالي. وبفضل تعاون الجميع سنتمكن من استنهاض هذا السوق واعطائه حقه اسوة بالاسواق اللبنانية القديمة سياحيا واقتصاديا وتجاريا. وبما ان البترون مشهورة بلعبة الالواح الشراعية وتستقطب هواتها، رأينا من واجبنا تنظيم نشاط آخر يشبه البترون، وهو العبور من قبرص بالالواح الشراعية الى شاطىء البترون بمواكبة من رئيس البلدية بين 16 و25 تموز، وهذه الرحلة ستشكل تحديا لابطالنا للوصول الى شاطىء البحصة، حيث يقام استقبال مميز. وفي 6 و7 و8 و9 ايلول نحن على موعد وللسنة الثانية على التوالي مع مهرجان الافلام القصيرة المتوسطية الذي ينظم في حي المغترب في هذا المكان بالذات، وهو من فكرة وتنظيم ابن البترون نيكولا خباز وسيستقطب مخرجين وممثلين من لبنان ودول المتوسط كما في العام الماضي. كل التحضيرات انطلقت لانجاح فعاليات مهرجاننا، ومنها حفل ابراهيم معلوف في 11 آب في حرم مرفأ الصيادين، وبذلك تجول فعالياتنا من موقع الى موقع آخر من مواقع مدينتنا التاريخية".
الحرك
ورحب الحرك بوزير السياحة، وهنأ النائب والوزير باسيل ب "هذا الموقع المميز من مدينتنا الذي اردته ان يكون على صورة البترون، لاسيما وان لا مستحيلات عندك ولديك لذة في تحقيق كل ما هو مستحيل، ومن يتذكر هذه البيوت وما كانت عليه يعرف جيدا ما هو القصد من كلامي". ورحب بالعازف معلوف معربا عن اعتزازه باستقباله في مهرجانات البترون.
وقال: "انا لا أنسى ما قاله الوزير كيدانيان ورأيه بمهرجانات البترون، وهو العارف بكل المهرجانات اللبنانية، ومهرجاناتنا بالفعل لا تشبه كل المهرجانات التي تقام وهذا ما دفع بوزير السياحة لوصفها بالاهم. نحن ننوع الفعاليات لتوسيع مروحة المشاركة واستقطاب اكبر عدد ممكن من المشاركين من لبنان والخارج، وهذه السنة لدينا نشاط رياضي في يوم الدراجات الهوائية في مدينة البترون ومهرجان النبيذ والبيرة والمأكولات البحرية الذي يستقطب اعدادا كبيرة بعيدا عن الحفلات الفنية التقليدية مع احترامنا لكل الفنانين الذي احيوا مهرجاناتنا السابقة. ما هو اهم هو نسبة المشاركة والتمتع بنشاطات مختلفة ومتنوعة تشبهنا وتشبه مدينتنا".
وهنأ "رئيس اللجنة والاعضاء على تنظيم الفعاليات، ونحن على موعد رياضي مع ابطال بترونيين عالميين، منهم جورج جمال وجاد غصن، ونحن نسعى لتعزيز رياضة الالواح الشراعية وتشجيع ممارستها من قبل شبابنا. في هذا اليوم الرياضي سنرافق الابطال المشاركين في عرض البحر من قبرص الى شاطىء البحصة. مهرجاننا سيظهر وجه البترون على المستويات كافة، والنجاح سيكون رفيقنا الدائم بفضل جهود لجنة المهرجانات رئيسا واعضاء".
معلوف
وأعرب معلوف عن سروره لوجوده في البترون ولمشاركته في مهرجاناتها "وهذه المشاركة هي مشاركة لعائلة أعتبرها جزءا من حياتي، حيث استعيد ذكريات جميلة واياما أمضيتها في هذه المنطقة." وقال: "لقد احييت حفلات عدة من ضمن فعاليات مهرجانات بعلبك وبيت الدين وغيرها، ولكن ما يلفتني ويجب التنبه له، هو ان تصبح المهرجانات نسخة عن بعضها وهذا ما يحصل كثيرا، واللافت ان مهرجاناتكم متطورة وحديثة ومميزة ومعاصرة تتضمن نشاطات فنية ورياضية وثقافية، وخوفي ان يكون هناك من سيعمل على نسخ فعاليات مهرجانكم المميز الذي لا يشبه المهرجانات الاخرى".
وتابع: "انا من الذين يزورون بلدانا عدة، واتوقف في اماكن مختلفة، منها ما يلفتني ومنها ما لا يعني لي شيئا، أما زياراتي للبترون فكانت دائما تترك اثرا طيبا لدي، وهذا ما اشعر به اليوم، لأننا نعيش قيمة وتاريخا مشتركا، واكثر ما يلفتني هذا الاهتمام بالتراث والتاريخ والحضارة والتطور في آن، وهذا يبدو واضحا من طريقة العيش لدى الشعب البتروني". وأكد "اننا في 11 آب سنقدم حفلا يجمع بين الموسيقى الكلاسيكية والحديثة، وانا اشكركم على دعوتي لهذه المشاركة".
كيدانيان
وكانت كلمة للوزير كيدانيان الذي قال: "لقد أتيت الى البترون انطلاقا من محبتي للوزير باسيل ومحبته لمدينته، وجئت ايضا لأكتشف البترون ودوافع تعلق ابنائها وزائريها بها بشكل كبير. اما الليلة المميزة التي امضيتها العام الماضي في مهرجان النبيذ والبيرة والمأكولات البحرية فكانت كفيلة بأن تعطيني الجواب الشافي من خلال مشاركة اهالي البترون مشاركة وتنظيما وأكلا وشربا، وهذا ما أبحث عنه على مستوى مهرجاناتنا اللبنانية. المهرجان ليس فقط ان نستضيف فنانا ونستمع اليه مع احترامي الكبير لكل الفنانين اللبنانيين والعالميين واحترامي للعازف ابراهيم معلوف".
أضاف: "ما تقدمه البترون وكل بلدة ومدينة من تنوع وتميز هو الاهم، والاهم ان ما يقام يشبه هذه المدينة لأن المهرجان هو المكان التي نتشارك فيه في تقديم ما هو اضافي ومميز، وانا ما زلت مصرا على ان الليلة التي امضيتها العام الماضي في البترون كانت الاجمل".
وتابع: "وافقت على اطلاق المهرجانات من هنا لأنني أعلم جيدا مدى محبة الوزير باسيل لمدينته وللسياحة فيها، وهذا دليل على محبته لوطنه، هذا الوطن بمقوماته الاساسية من طبيعته وحضارته وتاريخه وثقافته، هذا الوطن الذي قد نجد في كل زاوية من زواياه شيئا مميزا، علما أن هناك بلدانا أكبر من لبنان ولا تمتلك نسبة 10 % مما لدينا من كنوزنا الثقافية والتراثية والدينية والتاريخية والسياحية".
وقال: "انطلاقا من خبرتي أؤكد لكم أنكم على سكة المهرجانات المهمة في لبنان، وانتم قادرون ان تنافسوا أعظم المهرجانات وأهمها في لبنان والعالم"، مثمنا "التكامل بين رئيس البلدية ولجنة المهرجانات والوزير باسيل والفنان معلوف المتجذر بترونيا بالاضافة الى تنوع النشاطات المرتبطة بهذه الارض وتاريخ هذه المدينة، وأنا سأكون دائما بينكم ومعكم، اكنت في وزارة السياحة أو خارجها، وهنيئا لكم مهرجاناتكم المميزة والفريدة من نوعها".
باسيل
واعتبر باسيل ان "اللقاء اليوم هو تعبير جديد عن حب البترونيين للحياة ورغبتنا بالعيش في مدينتنا ووطننا كما يجب ان نعيش. نحن على موعد هذا العام مع صيف يحمل كل الخير والسياحة والاستقرار والازدهار، وهذا أملنا، وها هم اللبنانيون يواجهون تجارب صعبة وحرجة وينتصرون في النهاية ويتمكنون من المحافظة على لبنان، لبنان الجميل، لبنان الحياة، وهذا المهرجان يضيف مسحة حياة اضافية على صيفنا وعلى ايامنا الجميلة، وأجمل ما فيه انه بتروني وان ما يتضمنه المهرجان يدل، ليس فقط على تطور فكري، بل على تطور تنفيذي على مستوى مهرجان يتطور عاما بعد عاما".
اضاف: "في كل نشاط من نشاطات المهرجان، هناك ما هو بتروني يترافق مع خطة انمائه واحيائه، وعندما نتحدث عن يوم الدراجات الهوائية في مدينة البترون، فذلك يترافق مع خطة استحداث مسار للدراجات الهوائية، وهذه المحطة من المهرجان تساعدنا على تنفيذ هذه الخطة بطريقة صحيحة. كذلك مهرجان البيرة والنبيذ يواكب نهضة للسياحة الغذائية في منطقة البترون والمهرجانات تساهم بها بشكل كبير على مستوى انتاج النبيذ وتصنيع النبيذ وتحضير المأكولات البحرية. وعندما نتحدث عن رياضة الالواح الشراعية نتذكر هذه الرياضة المرتبطة بالبترون منذ سنوات، على امل ان تكون البترون مركزا لهذه الرياضة وهذا مهم جدا".
وتوجه الى فياض بالقول: "نحن سنكون معكم ليس فقط في البترون بل من قبرص ايضا لكي نواكب رحلة رياضيينا من هناك"، لافتا الى "مهرجان الافلام القصيرة المتوسطية، وتنظيمه في هذا المكان بالذات الذي نتمنى ان يحتضن صالة سينما، والبترون ستواكب هذا النشاط البشري من هذا المكان الى السوق القديم وصولا الى دروب المشي والدراجات الهوائية، وكل ذلك يدل على تطور لافت في المدينة التي ستستفيد من هذه النشاطات وكذلك منطقة البترون واهلها، وسنكون على مستوى المهرجانات الدولية حيث اننا نقدم عملا جديدا تنتعش معه المدينة والمنطقة ونعيش كلنا المهرجانات وتكون فرحتنا مع اللبنانيين فرحة حقيقية بهذا المهرجان المميز".
وختم باسيل شاكرا وزير السياحة "ومحبته للبترون وهو الذي يأتي ويشاركنا ويساهم في كل نشاط سياحي ويدعم هذا المهرجان ويشجع هذه التوأمة المتكاملة بين البلدية ولجنة المهرجانات التي تنعكس تطورا وتميزا. وهنا لا بد من التنويه باستقبال العازف اللبناني الكبير ابراهيم معلوف، وانا فخور بمشاركته في هذا المهرجان، وهذا هو الانتشار اللبناني الذي ينجح في لبنان والخارج، ومن هذا المكان بالذات سنشهد على مواكبة الانتشار لنا"، آملا "ان نتمكن مع اهلنا في البترون ان نعيش صيفا جميلا ومهرجانا مميزا".