التبويبات الأساسية

زينة منصور

تلفظ الليرة اللبنانية أنفاسها الأخيرة وتتبلد المجموعات الثورية منها اليسارجية التغييرية المهادنة ل حزب ال ل ه و اليمينية السيادية المناهضة ل حزب ال ل ه في مواجهة الانهيار. سيشارك الكل في رقصة الموت وفي انطفاء أعين الليرة. تفتر حماسة الثوار المدجنين باليسار بقسم منهم والمدجنبن باليمين بقسم آخر بانتظار الإشارة. فلم تأتِ الإشارة بالتحرك او التحرر بعد تحالف اليمين السيادي واليسار التغييري معا دفاعا عن مصالح المافيا في الدولة العميقة.

يقف حزب ال ل ا مستنداً على حلفائه السياسيين وعلى حليفه المدني الحزب الشيوعي وادواته التغييرية الخاضعة لسقفه والعاملة بموجب ابجديته، ومحاولا التمسك بمفاعيل مؤتمر الخضوع والتدجين في الدوحة بعد هزيمة ٧ أيار ٢٠٠٨ والتسوية السياسية مع حلفائه عام ٢٠١٦ في محاولة لأخذ البلد نحو سان كلو جديد يقضي بتقاسم السلطة واكل حقوق المؤسسين الدروز الكيانية التأسيسية بعد اتفاق طائف الرشوة.

وفي وقت تشير النتائج شكلياً إلى أن ح ز ب ا ل ل ه مُني بهزيمة في اكثريته النيابية مع حلفائه وشركائه، يعتبر أحد نوابه بأن الأكثرية المستولدة هي بجزء منها اكثرية وهمية. والمقصود أن اليسار التغييري هو تحت سقف إدارة متعارف عليها بمصطلح ( شين - شين ) اي الشيوعي ومن خلفه الثنائي الشيعي وهي كتلة نيابية مدجنة تحت السيطرة.

في ٧ أيار ٢٠٠٨ كانت الكتلة السيادية المسماة ١٤ آذار تمتلك الاكثرية النيابية ولم تحكم. قاد حزب ال ل ا انقلابا ضدها وفرض الثلث المعطل في حكومات توافقية وجرى شل الأكثرية النيابية وتعطيل مجلس النواب لمدة سنتين ونصف واجبار الكل على الخضوع لارادته.

اليسار التغييري في لبنان بإدارة خلفية مخفية من الحزب الشيوعي الواجهة الحضارية للثنائي الشيعي ولحزب ال ل ا سيكون تحت سقف الثنائي الشيعي اي إدارة (شين شين). أما اليمين السيادي سيقف منفرداً بمواقف عدة متحالفاً مع احزاب اليمين المتخبطة التي تحاول استرضاء الخليج ضمن محورية الصراع الإيراني الخليجي للحصول على مصادر تمويل.

كل ذلك سوف يرسخ مربع ميم في لعبة الاستخفاف بعقول اللبنانيين وتدمير ما تبقى من حياتهم وارزاقهم وآمالهم بالتغيير والتحرر والاصلاحات.
(مافيا - ميليشيا - مصرف - ميديا) رباعي الدفع الذي يمد بحياة العصابة اللبنانية بالاوكسجين.

صورة editor

editor