التبويبات الأساسية

حلّت الكاتبة والناشطة السياسية ريتا قرقفي ضيفة جريئة في برنامج "مين مع مينا" الأحد التاسعة مساءا في توقيت بيروت والذي يقدمه مينا دكران وأطلقت تصاريح صادمة! فهل اطلالتها هذه قبل فترة قصيرة من الانتخابات النيابية تحمل رسالةً ما؟

يذكر ان ريتا قرقفي، هي شقيقة زوجة رئيس حزب المردة سليمان فرنجية، كان لها نشاط حزبي من خلال العمل في مكتبي المردة في كسروان وجبيل. ولكن مكاتباً أُقفلت وأعيد افتتاحها مرات عدّة، أحدها على أوتوستراد جونية في كسروان، الذي لم تنجح ريتا قرقفي في بثّ الروح فيه. فلطالما إرتبط اسمها بحزب المردة الا ان اطلالتها الاعلامية هذه كانت ولأول مرة بعيدة كل البعد عن السياسة خاصة ان برنامج "مين مع مينا" هو فني ترفيهي يستقبل وجوهاً معروفةً في جو شبابي وجلسة "بيتوتية" . عمدت ريتا  في هذا البرنامج على تصويب كلامها حول المواضيع الروحانية. ورغم ان صهرها هو من ابرز الأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية وان ثلاثة اشهر فقط تفصلنا عن الانتخابات النيابية، الا انها اظهرت عدم تمسكها بالدين المسيحي بشكل خاص، الابتعاد عن النشاط السياسي، معترفة بوجود "التقمص" وبأنها على موجة القديسين، ولها طقوس خاصة، وتواريخ محددة تطل بها وانها  عبر كتابها فسرت حِكَم لم تكن واضحة ليسوع المسيح وللامام علي
  فرسمت علامات استفهام عديدة عند المُشاهد الا ان مقدم البرنامج مينا دكران حاول طرح المواضيع بأسمائها متسائلاً اذا كانت تعتبر نفسها، بمستوى الله خاصة حين ترتدي عقداً مؤلفاً من جملة قالها الله "انا هي التي هي" ولم تنكر ريتا الأمر. وعن سؤاله اذا كانت فعلاً متمسكةً بالروحانيات فلماذا ترتدي الذهب وتعمد على ان تطل بكامل اناقتها؟ ردت قرقفي، ابنة رئيس بلديّة الغابات، رحمه الله، ان الأنوثة والثراء لا يتعارضان مع مبادئها وانها بمستوى رفيع سواء في الشكل او في الفكر او في المجتمع.
ورغم ان البرنامج يحمل طابع فني وكان قد ارتبط اسم ريتا قرقفي منذ سنوات مضت بالفنان فارس كرم بعد قصة حبٍ قيل انها قد تتوّج بالزواج الا ان الانفصال كان سيد الموقف انذاك، فريتا لم تأتي على ذكر الأمر او على تقديم التهاني لزواج فارس كرم وولادة طفلته الاولى. كل تلك التغيرات تجعلنا نسأل لماذا اختارت ريتا قرقفي الظهور اعلامياً في هذا الوقت؟ ولماذا كل هذا التغيير؟

صورة editor

editor