اكدت كتلة المستقبل النيابية موقفها بخصوص قانون الانتخاب الثابت والمتمسك بالصيغة المختلطة بين النظامين الاكثري والنسبي، وهي الصيغة المرحلية والممكنة نحو تطبيق النسبية الكاملة مع استكمال فرض الدولة لسلطتها وحيدة على كامل الاراضي اللبنانية. واشارت الى ان الكتلة قد سبق لها ان تقدمت باقتراح مشترك مع اللقاء الديمقراطي والقوات اللبنانية وتدعو الى اقراره. وهي ترى أنّ من شأن ذلك تأمين عدالة في التمثيل تشمل بشكل متوازن اغلبية الشرائح في المجتمع اللبناني.
وبعد اجتماع لها برئاسة فؤاد السنيورة واستعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة وفي بداية الاجتماع وقفت الكتلة دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء في مدينة حلب المنكوبة، شددت الكتلة على أهمية إنجاز تشكيل الحكومة الجديدة بأسرع وقت لكي تنصرف إلى القيام بعملها الضروري في إعادة تعزيز الثقة بالدولة وبالمؤسسات وإلى إطلاق عجلة الإنتاج والاقتصاد مجدداً على مستوى لبنان ككل لاسيما وأن استمرار حال المراوحة ينعكس سلباً على جميع اللبنانيين. فضلاً عن ذلك فإنّ إنجاز تأليف الحكومة يتيح للبنان حصانة ومناعة إضافية لمواجهة التحديات الداخلية المتزايدة والمخاطر الخارجية الداهمة المحيطة به، ويجعله أكثر قدرة على التصدي لها والتغلب عليها.
ولفتت الى إنّ اعلان تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة سعد الحريري قد بات ضرورة ملحة على مختلف المستويات، خاصة وأنها ستكون حكومة العهد الأولى والذي يعلق عليه اللبنانيون آمالاً كبيرة.
اضاف البيان إنّ كتلة المستقبل إذ تنوه بالجهود التي يبذلها رئيس الحكومة المكلف ترى انه لا يمكن اعلان الحكومة من دون تعاون غالبية الأطراف، وهي لذلك ترى ضرورة التوقف عن ممارسات ربما يقوم بها البعض لفرض شروط تعجيزية أدت حتى اليوم إلى تأخير تشكيل الحكومة، وهو ما ينعكس خسارة ترتد على الجميع.
واستنكرت الكتلة اشد الاستنكار الجريمة الإنسانية الفظيعة والهائلة التي يرتكبها النظام السوري والأطراف الحليفة له ضد سكان مدينة حلب والذين تُمارس في حقهم جرائم القتل والتعذيب والانتهاكات الإنسانية التي لم يسبق ان شهدت البشرية مثلها في العصر الحديث. ولفتت الى إنّ المشاهد الفظيعة التي تنقلها وسائل الإعلام، تبين مدى هول الجرائم التي ترتكب بحق الأطفال والنساء والمسنين والأبرياء، وهي وصمة عار على جبين كل من ساهم فيها وارتكبها مهما بالغ في ادعاء النصر والتفوق.
وتابع البيان، إنّ المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية السكوت والتغاضي عن هذه المذبحة التي تتم جهاراً نهاراً تحت أعين المجتمعين العربي والدولي ودون أي تحرك او اكتراث. إنّ هذه اللامبالاة المتمادية سوف تسهم في زيادة حدّة التطرف والتعصب والعنف، في المنطقة والعالم. اضاف إنّ الكتلة على قناعة كاملة بأنّ هذا الإجرام الجماعي والتنكيل بحقّ المدنيين والتغيير الديموغرافي الحاصل في حلب وقبلها في محافظة حمص وأكثر من منطقة سوريا سوف لن يثني الشعب السوري عن الصمود والتمسك بأرضه وبعروبته وبكرامته وحريته وسيادته ضد الاستبداد وضد الميليشيات المسلحة والتدخل الخارجي والاستعمار الاستيطاني الجديد