مع اقتراب موسم التخرّج للعام الجامعي 2018-2019، يتوقّع أن يتخطى عدد الطلاب العرب الذين سيتخرجون من الجامعات الأميركية بعلامات أعلى بالمقارنة مع زملائهم المنتمين إلى جنسيات أخرى، المعدّل. فما هي الأسباب التي تقف وراء ذلك؟
• ضغط الأهل: يتعرّض الطلاب العرب لضغوطات عائلية كبيرة، إذ يولي الآباء والأمهات العرب الأهمية الكبرى في حياتهم للتعليم، ما قد يدفعهم إلى الضغط على أبنائهم من أجل نيل علامات أعلى والتخصص في مجالات معينة مثل الطب والمحاماة والهندسة والصيدلية...
• الهجرة: يحرص العرب الأميركيون الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة من أجل حصول أولادهم على فرصة تعليمية أفضل على ترسيخ فكرة التضحية التي قاموا بها في رؤوس أبنائهم. وهكذا يرزح الأبناء تحت ضغط آخر يدفعم إلى بذل جهود أكبر وبالتالي نيل علامات أعلى.
• تنافس الأهل: يحتدم التنافس بين الطلاب العرب نظراً إلى أنّ أهاليهم يأملون دائماً في أن يتفوقوا على غيرهم. بل يذهب بعض الآباء والأمهات إلى التبجح بشأن نتائج أبنائهم المدرسية ومشاركة علاماتهم مع الأقارب!
• الدرس والدرس ثم الدرس: يتخذ الأهل العرب إجراءات صارمة في الأوقات المخصصة لدرس أبنائهم، فيطفئون أجهزة التلفاز في غرفهم ويصادرون هواتفهم ويمنعونهم من ألعاب الفيديو ومن استخدام الانترنت. باختصار، يراقب الأهل العرب تصرفات أبنائهم ويتابعونهم عن كثب حرصاً منهم على تفوّقهم أكاديمياً.
• تجنّب العلاقات الغرامية: يعطي الآباء والأمهات العرب التحصيل العلمي أولوية على العلاقات الغرامية، فيمتنعون عن تشجيع أبنائهم على الحب باعتبار أنّ الوقت ما زال أمامهم: فلا بد من التخرج من الجامعة والدخول إلى سوق العمل أولاً.
• دعم العائلة الممتدة: يلعب أفراد العائلة الممتدة دوراً بارزاً في تحصيل الأبناء العرب علامات مرتفعة، إذ يشعر الأعمام والعمات والأخوال والخالات أنّه يتوّجب عليهم توفير الدعم الأكاديمي والنفسي والمالي وحتى الغذائي!
• تفادي الحرج: يُعتبر عدم ارتياد أحد الأبناء الجامعة بمثابة كارثة بالنسبة إلى كل عائلة عربية. وهكذا يشعر الطالب المتحدر من أصول عربية بضرورة جعل والديه فخورين، فيتجنّب، مهما كان الثمن، فكرة عدم ارتياد الجامعة أو تركها، بل يسعى إلى تحصيل أعلى العلامات للحفاظ على سمعة العائلة.
المصدر: ترجمة "لبنان 24" - Arab America