لبنان لؤلؤة الشرق؛ وطن الحياة والجمال ينهار؛ وعاصمته اميرة العواصم يلفها الظلام وتقتلها العتمة والحاجة؛ شعب لبنان بكل مناطقه يجوع؛ ومرضاه يموتون؛ واطفاله بلا حليب وبلا مدارس؛ وشبابه وصباياه بلا جامعات وهم يقفون على ابواب السفارات؛ يفتشون عن الهجرة الى بلاد الله الواسعة؛ ومصانعه مغلقة؛ ومزارعه مشلولة؛ وتجارته متوقفة؛ وعملته منهارة ومستشفياته على وشك الاغلاق؛ وبعضها اقفل ابوابه؛ حيث لا دواء ولا كهرباء؛ ولا محروقات ولا عمل؛ والبطالة فيه ضربت رقماً قياسياً لم يسبق لها مثيل؟ والشعب اللبناني الذي كان مبدعاً وخلاقاً؛ يذل على ابواب الافران؛ وامام محطات البنزين والمازوت والغاز ان وجد؛ والعهد القوي المشؤوم ورئيسه ميشال عون وفريقه السياسي الحاقد والمتعصب والمعقد؛ يتباهى ويتلهى بحرق الرؤساء المكلفين بتشكيل الحكومة، اكراماً لعيون الصهر العجيب رئيس الظل جبران باسيل؛ وهو وحليفه "حزب الله"؛ يفتشون عن مصالحهم الانتخابية وديمومتهم السياسية؟ وكيف يوطدون علاقتهم مع المشروع الايراني ومحوره الفارسي ويقهرون اميركا وحلفاءها.
يا اثرياء لبنان مسلمين ومسيحيين؛ مقيمين ومغتربين؛ وما اكثركم انقذوا لبنان وطن الحب والسلام والجمال؛ وانقذوا مؤسساتكم الاجتماعية والصحية والتربوية؛ لتشجعوا الاشقاء اثرياء العرب والاصدقاء؛ للوقوف معكم؛ الا يخجلكم ان بعض اثرياء الخليج العربي اعطوا لبنان وشعبه ما لم تعطوه؛ وقدموا ما لم تقدموه؛ فالحكم في لبنان ورئيسه ميشال عون في غيبوبة؛ لا يسمع صرخات المواطنين وآلامهم؛ ولا يرى قطع الطرقات طلباً للكهرباء والاستشفاء والمحروقات؛ ولا ينظر الى شاشات الفضائيات اللبنانية والعربية وحتى الدولية؛ فالرئيس مشغول بسوق تهم الارهاب الى عكار الوفية المفجوعة بابنائها؛ والى شمال لبنان المنهك بالحرمان؛ لتغطية عجزه وحقده وفشله؛ والرئيس البلاء منهمك مع خليته الامنية والسياسية لتأمين مستقبل الصهر وتطلعات تياره العوني المصاب بجنون حب الذات والعداء للعرب والمسلمين.
يا اثرياء لبنان مسلمين ومسيحيين اين انتم من شعبكم وارضكم ووطنكم؛ فلا قيمة لاموالكم ان فقدتم وطنكم؛ وطن الجمال والحياة والابداع؟
تجاوزوا ثقافة المذهبية والطائفية والمناطقية التي احياها وغذاها هذا العهد البائس المشؤوم وصهره المصاب بجنون حب الذات؛ تجاوزوا تطلعات واوهام واحلام حزب المشروع الايراني في بلادكم؛ ليبقى لبنان بتنوعه وشعبه العربي الاصيل رسالة العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين في هذا الشرق العربي؛ العابق بالتنوع وبرسالات الايمان والتوحيد؛ المناقض والمناهض للمشروع الصهيوني على ارض فلسطين وقدسها الشريف