أحيت حركة "أمل"، الذكرى السنوية لغياب رئيس هيئتها التنفيذية السابق
الرائد المتقاعد يعقوب ضاهر بحفل تأبيني اقيم في ثانوية "الشهيد حسن قصير"
على طريق المطار، حضره المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، النائب ايوب حميد، مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله، رئيس الهيئة التنفيذية في الحركة محمد نصر الله، امين عام الاوقاف في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ حسن شريفة، السيد صدر الدين موسى الصدر، امين عام هيئة علماء لبنان الشيخ يوسف الغوش وعائلة المرحوم الحاج يعقوب ضاهر ورجال دين واعضاء في الهيئة التنفيذية والمكتب السياسي والهيئة الاستشارية والقيادية من كشافة الرساله الاسلاميه وقيادة اقليم بيروت في حركة امل وشخصيات.
بداية ايات من الذكر الحكيم، ثم قدم الحفل عضو قيادة اقليم بيروت في
حركة امل حسان اشمر الذي تحدث عن الفقيد ضاهر "كقيادي في الحركة، عمل بمنهجية وطنية عالية على خطى مؤسس الحركة الامام موسى الصدر".
قبلان
ثم القى المفتي قبلان كلمة تحدث في بدايتها عن الفقيد يعقوب ضاهر قائلا إنه "نموذج لوجودنا، لمآلنا ومنطق وجودنا وحقيقة ما ينتظرنا".
وأكد قبلان على "تأييد منطق الإمام موسى الصدر بضرورة تأمين الإنسان، وهو وظيفة الدولة بدرجة أولى، بذلك تتحول شرعية السلطة الى ضمانة انسان وحماية وطن وهو أكبر
مشاريع الإمام الصدر، هو أكبر مشاريعه بالمقاومة وعنوان صوته بالعدالة الإجتماعية التي اعتبرها أكبر ضمانات لبنان وهو ما يجب أن يترجم اليوم قبل الغد بتنفيذ أجندة برامج اجتماعية وتأكيد موقع لبنان كدولة مقاومة وبلد تعايش يرفض التبعية ويمقت التكفير بكل أشكاله ودواعيه".
كما اكد قبلان انه "يلزم لتحقيق طموح هذا البلد، تأكيد العمل المؤسساتي بما فيه الإتفاق على قانون الإنتخاب الذي يؤكد الأطر الوطنية والتعايش المشترك ولبنانية الفعل السياسي وقطع التبعية كي يبقى لبنان لأهله وناسه بعيدا عن لعبة المراهنات. ودرءا لكل الأخطار ومواجهة لكل التحديات".
ودعا "السياسين الى ملاقاة الرئيس نبيه بري بمبادراته بإيجابية وتعقل، لأن لعبة الوقت باتت قصيرة جدا ومصير البلد على المحك، ونحن جميعا أمام المنعطف الصعب لذا علينا أن نقرأ الواقع بحكمة وموضوعية ونبادر الى تسهيل عملية الإنطلاق نحو إعادة بناء الدولة وتكوين سلطاتها ومؤسساتها وفق خارطة طريق سياسية نتوافق عليها جميعا مقدمين التنازلات والتضحيات من أجل أن لا يضيع لبنان".
نصرالله
كلمة حركة امل القاها رئيس الهيئة التنفيذية في الحركة محمد نصر الله الذي اشار الى أن "الفقيد يعقوب ضاهر كان بمثابة قائد ليس كسائر القادة رمز ليس كسائر الرموز وهو درس في التضحية من خلال الدور الكبير التاريخي الذي لعبه على مستوى انتمائه وعشقه للامام موسى الصدر. ليس شخصا فحسب وإنما خطا وفكرا ونهجا ذاب فيه حتى أنه سجل لنفسه أن قبله لم يكن هناك أحد وبعده لن يكون هناك من يوثق مجددا مسيرة وسيرة
الإمام القائد السيد موسى الصدر".
واشار الى "خوض الإنتخابات البلدية في لبنان والعمل على مساعدة الأهل لتجاوز هذا الإستحقاق بأفضل ما يمكن من نتائج تنعكس إيجابا على بيئاتنا وقرانا ومجتمعنا من خلال اختيار الأفضل".
أضاف: "رافق الإنتخابات البلدية تنافسات وصلت الى حد الصراعات في بعض الاحيان، وان وكان لا بد من إدارة صعبة لهذه المحطة الكبيرة والمهمة على مستوى
بلدنا"، مشيرا الى "ان لبنان تجاوز المراحل الثلاث الأولى وبقت المرحلة الأخيرة التي ستجري الأحد المقبل ويقفل لبنان صفحة الإنتخابات البلدية لعام 2016، وفي هذا المقام هناك أمران نتحدث بهما الأول لقد انتهت الإنتخابات البلدية في حيز كبير من الأراضي اللبنانية وأنتجت مجالس بلدية جديدة، نتمنى أن تكون على قدر المسؤولية في إدارة شؤون الناس في المرحلة المقبلة".
اضاف: "لكن أحب أن أضيء على المسألة السلبية التي حصلت من خلال الإنقسامات الحادة التي تحققت في بعض الأحيان في مخاطبة العائلات لبعضها البعض خصوصا في بيئاتنا كانت المنافسات ذات طابع عائلي وليست ذات طابع سياسي"، لافتا الى آثار سلبية في القرى لابد ان نعمل على معالجتها، وبهذا الشأن نتوجه الى كل من يستطيع لا سيما أهلنا، رجال الدين الأكارم على مختلف الطوائف والمذاهب وأهل الرأي والحكمة ومن يستطيع من خلال ما يملك من معنويات داخل البلدة، ان يعمل على جمع الشمل ورأب الصدع بين العائلات والأفراد والمجموعات الذين وقع بينهم خلافات في وجهات النظر، من أجل تكوين مجتمع الجد ومجتمع المقاومة ومجتمع الممانعة الذي يكون اللاصق الأساسي لأبنائه هو المحبة".
وشدد نصرالله على "ازالة كل أسباب الفرقة وكل أسباب الخلاف التي حدثت في الإنتخابات البلدية من أجل جمع الشمل لتعزيز بناء هذا المجتمع بوحدة أهله واتفاقهم مع بعضهم البعض واقترابهم مع بعضهم البعض وإنماء روح المحبة والأخوة والتعاون وبأن العائلة التي ينتمون اليها كبلدة كاملة هي عائلة واحدة يشربون فيها من ماء واحد ويأكلون فيها من مأكل واحد ويفترشون أرضا واحدة، فهم في هذه الحال عائلة واحدة دون شك ولا ريب".
واشار الى ان "الإنتخابات البلدية وجهت رسالة الى من يعنيهم الأمر في السياسة بأن الإنتخابات تحققت ولم يشوبها شائبة صعبة ولم يحصل فيها ما منع حصولها، ما يعني أن الإنتخابات البلدية مؤشر على إمكانية حصول الإنتخابات النيابية دون أن يكون هناك خوف من أن يقع ما يعطل هذه الإنتخابات التي نحن بأمس الحاجة اليها لإعادة تكوين السلطة وإعادة تفعيل الدولة، التي هي الآن وكأنها مقعدة عن دورها حيث لا رئاسة جمهورية ولا مجلس نيابي فاعل ولا حكومة بكامل فعاليتها ولا مؤسسات، لا نبالغ اذا قلنا انها في حالة انهيار لا تخدم مصلحة الناس على الإطلاق".
وقال ان "المطلوب إعادة تكوين السلطة مجددا من خلال المشروع الذي أطلقه الرئيس الأستاذ نبيه بري بالذهاب الى الإنتخابات النيابية لإعادة تكوين المؤسسات، وان الذهاب الى الانتخابات يجب ان يكون وفق قانون عصري يقاوم انتاج المجلس النيابي الطائفي والمذهبي، اي المطلوب وضع قانون انتخابي عصري حديث ينأى بلبنان عن الطائفية والمذهبية، في إنتاج نفسه، وبالتالي إنتاج مراكز السلطة، لأن الشر الأعظم الذي يعيشه اللبنانيون والذي أودى بنا الى ما نحن فيه، هو الطائفية والمذهبية، فاذا كنا سنذهب الى مجلس نيابي طائفي يجب تجهيز أنفسنا لأن نستمر في هذا الواقع المؤلم من ادارة شؤون الدولة على مستوى دون الحد الأدنى من الطموح الذي نرغب به كلبنانيين".
كما اكد نصرالله على "الخروج من الضائقة التي نحن فيها وهي ضائقة صعبة، فالوضع الإقتصادي في حالة صعبة جدا والوضع الإجتماعي صعب جدا والمواطن يئن".
وختم: "آن الأوان أن نعود إلى رشدنا من أجل استقامة الوضع في بلدنا من خلال تحمل مسؤولياتنا ولو اعتبر بعضنا أنه يضحي في بعض المواقف".