قامت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، حفل إفطارها السنوي إحياءا ليوم القدس العالمي، في حديقتها في الفياضية، حضره: رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بوزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ممثلا بالنائب الدكتور أيوب حميد، الرئيس حسين الحسيني، النائب إميل إميل لحود ممثلا الرئيس إميل لحود، الوزير علي قانصو، الوزير طلال ارسلان ممثلا بوليد بركات، المستشار نمير نورالدين ممثلا وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان ممثلا بالمفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز ممثلا بالشيخ سامي أبي المنى، كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول كشيشيان ممثلا بالأرشمندريت بارين بارتنيان، النواب: حسين الموسوي وعباس هاشم وفادي الأعور وعلي المقداد والوليد سكرية،نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ حسان عبدالله، مدير مكتب السيد السيستاني في لبنان حامد الخفاف، سفير الجمهورية العربية السورية علي عبدالكريم علي، سفير فلسطين أشرف دبور، سفير العراق علي العامري ممثلا بالسكرتير الأول مزاحم حمد محمود، نائب رئيس المكتب السياسي في حركة أمل الشيخ حسن المصري، رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم، وشخصيات سياسية وعلمائية وثقافية وإعلامية وإجتماعية وديبلوماسية وعسكرية وممثلون عن الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية والفصائل الفلسطينية.
بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ألقى سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد فتحعلي كلمة قال فيها: إن "العواصف التي تضرب منطقتنا والمحاولات الرامية إلى الهيمنة على مقدرات الشعوب في مشارق الأرض ومغاربها كثيرة، عدوان ومصادرة لقرار الأمة في مواطن متعددة، ووصم للإسلام بأنه دين يجيز الإرهاب واستغلال الإرهاب والعنف والتكفير لتحقيق أهداف مشبوهة وغيرها من المؤامرات والفتن التي تحاك ضد الإسلام والأمة الإسلامية بهدف المزيد من تفكيكها وإضعافها لتبقى أمة ضعيفة تستهدف ثرواتها وتاريخها ويصادر مستقبلها وإنسانها. الأمر الذي تقوم به الولايات المتحدة الأميركية اليوم في هذه المنطقة.
وأضاف فتحعلي:" إنه "على الرغم من كل ذلك، نؤكد من خلال إحياءنا ليوم القدس العالمي أن الكيان الصهيوني سيبقى العدو الأول للمسلمين ولجميع أحرار العالم ولا مكان لها بين شعوب العالم الإسلامي وإن أية محاولة للإعتراف بها وتطبيع العلاقات معها تعتبر خيانة للشعب الفلسطيني وشهدائه، لأن الكيان الصهيوني هو أساس الإرهاب وتأسس منذ يومه الأول على الإرهاب والقتل والظلم، واليوم هو يفعل ذلك عبر وكلاء إرهابيين تكفيريين رهنوا أنفسهم لمصالح هذا الكيان، فبدأوا بنشر القتل والظلم والفساد هنا وهناك وما عملية تهران الأخيرة إلا دليل على ذلك. إلا أن الأعداء لم يتمكنوا من الإضرار بالجمهورية الإسلامية الإيرانية في الوقت الذي كانت فيه نبتة صغيرة، فكيف بهم اليوم أن يضروا بها وقد أصبحت شجرة عظيمة ترد الصاع صاعين، وما رد الصواريخ التي طالت عمق الأعداء في دير الزور إلا عينة صغيرة عن قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وما هي قادرة على فعله".
وتابع: "كما نؤكد على أن فلسطين لن تعود إلا بالوحدة والجهاد والمقاومة. وحدة الشعب الفلسطيني المجاهد وقواه الحية المقاومة، فالوحدة سر الانتصار التزاما بقوله تعالى : " ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم" (آية 46 - الحج). وبالجهاد والمقاومة ستحرر القدس وفلسطين، كل فلسطين من البحر إلى النهر توكلا وثقة بالوعد الإلهي "ولينصرن الله من ينصره، إن الله لقوي عزيز" (آية 40 - الحج). وكما أثبتت المقاومة الشريفة للشعب اللبناني بالتجربة والعيان أن العدو الصهيوني لم ينسحب من لبنان إلا من خلال الجهاد والمقاومة وإن أي طريق آخر ليس سوى وهم وسراب وخداع. فالمفاوضات والقرارات الدولية لم تحرر شبرا واحدا منذ احتلال فلسطين عام 1948".
وأردف: "إننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتزاما بنهج القيادة الحكيمة لقائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله الشريف وحكومة فخامة الرئيس الدكتور حسن روحاني نقف دائما وبكل فخر واعتزاز إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة مؤكدين على وحدة كافة القوى الفلسطينية المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني لدحره عن كامل فلسطين من البحر إلى النهر".
النخالة
ثم ألقى نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة كلمة جاء فيها: "في هذه الظلال المباركة كان نداء الإمام الخميني رحمه الله بجعل آخر جمعة من شهر رمضان يوما عالميا للقدس ويوما للوحدة في مواجهة الظلم والعدوان الذي يتمثل بإسرائيل التي تحتل فلسطين والقدس وتدنس المقدسات الإسلامية والمسيحية".
وأضاف: "في يوم القدس نقول أننا لن نساوم على ذرة من تراب ولن نفرط في شبر من أرض فلسطين وإننا مستمرون في الدفاع عن أرضنا وشعبنا وحقوقنا الشعبية ولن نتغيّر بتغيير الزمان أو بتغيير موازين القوى".