هجرة بنّاءة يتم من خلالها جلب قسم كبير من الأموال والأرباح إلى الوطن ...
هجرة إيجابية حيث يحافظ المغتربون اللبنانيون على هويتهم، وجنسيتهم الأصلية، ويصبحون سفراء الاقتصاد اللبناني في جميع أنحاء العالم ..."
نظّم تجمع رجالوسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم (RDCL World)برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل،نهار الاثنين 24 تموز 2017، زيارة الى البرلمان اللبناني في تمام الساعة 11:30صباحاً، على شرف وفد الشبابمن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم WLCU، ومن ثم التقى الجميع على مأدبة غداء في مطعم "عنَب" في مار مخايل.
وجمع هذا الوفد 200 شاب وشابة مغتربين من أصل لبناني،قدموا من 17 دولة مختلفة(تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 سنة)، أكثرهم يزور لبنان لأول مرة.
حضر هذا اللقاء سعادة النائب علي بزي،تريسي صعب ممثلةً الوزير السابق نيقولا صحناوي، مستشار رئيس الجمهورية الدكتور إيلي عساف، المدير العام للمغتربين هيثم جمعة،مديرة الوكالة الوطنيّة للإعلام لور سليمان،مدير وكالة الأنباء المركزيةفيليب ابي عقل، أعضاء الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم:الياس كساب - الرئيس العالمي،وسام قزي - الأمين العام العالمي،كلود جعيتاني - رئيس مجلس الشباب العالمي،سيرجيو دي لوس ريوس فيغالي - أمين عام مجلس الشباب العالمي،أنطوان منسى - المجلس الاقتصادي،وطوني قدّيسي - الأمين العام السابق،الرئيس بيتر أشقر، مدراء من شركةKettaneh Group، اضافة الىأعضاء مجلس ادارةتجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم :RDCL Worldنائب الرئيس الدكتور طوني غريّب، أمين السر إيلي عون، أمين المال الشيخ فريد الدحداح، والأعضاء الدكتوررياض عبجي، كريم فرصون، إيلي أبو جودة، منى بوارشي، جورج الغريب،إلياس ضومط، نسيب نصر واميل شاوي، وعدد كبير من الاعلاميين والصحافيين.
ومن مقر مجلس النواب اللبناني في ساحة النجمة، ألقى الدكتور فؤاد زمكحل، رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم، كلمة قال فيها:
"بإسم تجمع رجالوسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم وبإسم أعضاء مجلس الإدارة وبإسمي شخصياً، لمن دواعي سروري ويشرفني أن أرحب بكم اليوم في لبنان: أرض آبائكم، أرض والديكم، وطنكم الأم، الذي يحرص عليكم ويفتخر بكم أينما كنتم في جميع أنحاء العالم.
أقول دائماً بصوت عال إن أهم موارد لبنان، الأغلى، والأقوى، والأكثر إنتاجية هي الجالية اللبنانية من المغتربين الموزعين عبر العالم أجمع ... هذا المجتمع الذي حفر بصماته وزرع العلم اللبناني في كل ركن من أركان الكرة الأرضية. تركت عائلاتكم لبنان مع موارد ضئيلة أو معدومة، وبدأت صغيرة ونجحت في إنشاء وتطوير شركات ضخمة. تميّزوا ولمعوا في جميع المجالات الاقتصادية: المالية والصناعية والتجارية والسياحية والتكنولوجية والطبية والخدماتية.
بدأ أجدادكم يهاجرون وطنهم منذ أكثر من 100 عاماً بحثاً عن فرص جديدة وأسواق نامية، و نوعية ومستوى معيشة أفضل ... وهذا أمر مشروع ومفهوم تماماً. ولكن للأسف إزدادت هذه الهجرة بقوة، وأخذت منحى مختلفاً تماماً بعدالحرب الفتّاكة التي دمّرت أسراً وحرقت قلوباً، وهدّمت البلاد وجعلت الأمة التي لم تبلسم جراحها بعد، تنزف ... حرب الآخرين على أرضنا، هذه الحرب التي لا يمكن تفسيرها وغير اللازمة، التي أدّت إلى لا شيء تقريبا، والتي كلفتنا أكثر من 250000 شهيداً. هذه الحرب التي لم نتعلم منها الكثير، لأننا نسمع مراراً ما يبدو إيقاع طبول صراع جديد مرة أخرى ... ولكن يمكنني أن أؤكد لكم أن الأغلبية الصامتة في لبنان لن تدع أي شخص يؤدي بنا إلى فخ جديد.
إن النزاعات الداخلية غير المجدية والانقسامات الحزبية أو الإقطاعية غير المفهومة تذكر عائلاتكم يومياً وجميع المغتربين اللبنانيين بالأسباب التي دفعتهم إلى مهاجرة البلاد، وبناء مستقبلهم وتعليم أولادهم خارج حدود الوطن ...
أنا لا أعدكم أننا سنبني سريعاً قواعد لبنان الذي نحلم به كلنا: لبنان الدولة الديمقراطية القوية والمستقلة، التي أولويتها المطلقة هي المصلحة الوطنية. ولكن أنا أضمن لكم وأعدكم بأن القطاع الخاص اللبناني في العالم سيواصل الكفاح روحاً وجسداً للحفاظ على اقتصادنا الذي سينمو في جميع أنحاء العالم بفضل دعمكم، كما وسيبقى مستقلاً عن أي توترات داخلية وسيثابر من اجل البقاء والإستمرار ضمن هذه البيئة غير المستقرة، مهما كانت المخاطر والصعوبات.
لن أستخدم الكلام الخطاب الخيالي البعيد عن الحقيقة والواقعية لأقول لكم انه يجب وقف الهجرة اللبنانية وإعادة المغتربين هنا، وهذا أمر مستحيل في الوقت الحاضر، لأن للأسف اقتصادنا صغير جدا و لا ينمو بما فيه الكفاية لتأمين وخلق فرص عمل لجميع شبابنا. إنما أستطيع أن أقول بكل قناعة بأنه يجب الإعتماد والاستفادة من الهجرة المنتجة والفعالة التي كانت نتيجتها سفر شبابنا وإكتسابهم الخبرة فيعودون للاستثمار في لبنان ... هجرة بنّاءة يتم من خلالها جلب قسم كبير من الأموال والأرباح إلى الوطن ... هجرة إيجابية حيث يحافظ المغتربون اللبنانيون على هويتهم، وجنسيتهم الأصلية، ويصبحون سفراء الاقتصاد اللبناني في جميع أنحاء العالم ...
ها نحن اليوم في مقر مجلس النواب اللبناني في ساحة النجمة: بالفعل، من الضروري أن يشارك المغتربون اللبنانيون في الحياة السياسية اللبنانية ... منحهم حق التصويت لانتخاب ممثليهم لهو أمر بالغ الأهمية، وشرعي، وحق أساسي نحرص عليه جميعاً وسنتابع هذا النضال المحق سوياً.
من جهة اخرى، نحن نطلب من شركة طيران الشرق الأوسط MEA، التي نجحت على العديد من الجبهات، بتأمين رحلات مباشرة إلى أمريكا اللاتينية، التي تضم أكبر جالية لبنانية في العالم، لتشجيع المغتربين هناك إلى زيارة لبنان بشكل منتظم وبتكلفة أقل، وتسهيل رحلتهم . بالفعل، إذا قام 10٪ من المغتربين اللبنانيين لدينا في العالم بزيارة لبنان مرة واحدة في السنة فقط ... سيستفيد إلى حد كبير من ذلك اقتصادنا برمته.
نحن نحاول بناء علاقات متميزة وتحالفات مع رجال الأعمال اللبنانيين في العالم وتجمعات اللبنانيين المغتربين، لأننا معاً نستطيع بناء التآزر الإنتاجي وشراكات بناءة لكي ننمو سوياً في جميع أنحاء العالم.
أؤمن بقوة بأهمية إنشاء صندوق مالي مشترك يجمع المستثمرين اللبنانيين في جميع أنحاء العالم للاستثمار المشترك في مشاريع إنتاجية في لبنان أو في أي بلد وسوق آخر يتطور. علينا إختراق أسواق جديدة معاً، كل واحد منا ضمن تخصصه في العديد من القطاعات لنكون أكثر كفاءة وإنتاجية.
أنتم تمثّلون الجيل الجديد من المغتربين اللبنانيين ونحن نعتمد بشكل كبير عليكم لإظهار جمال صورة هذا البلد العظيم. نحن نعتمد عليكم لتخبروا أصدقائكم ومحيطكم عن تفاصيل رحلتكم الرائعة لوطنكم، ولكي تظهروا وجها مختلفا عن بلادنا. نأمل ان تكبر هذه المبادرة وأن تشجّع مبادرات مماثلة أخرى منتظمة ... ما هو مؤكد أننا سوف ننجح سوياً ، في الإتحاد فيما بيننا وسنبذل الجهود من أجل هدف واحد، ألا وهو الحفاظ على بلدنا الحبيب ومساعدته على تجاوز وتذليل كل الصعوبات!"
ثم تحدّث السيدكلود جعيتاني - رئيس مجلس الشباب العالمي فيالجامعة اللبنانية الثقافية في العالم (WLCU) وقال:
"نشكركم لترحيبكم بنا جميعاً. يسرّ الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم (WLCU)، ومن خلال مجلس الشباب، استضافة "LEBolution 2017"، وهي رحلة ثقافية، سياحية، إجتماعية وإنسانية مدتها 10 أيام، تهدف إلى جمع الشباب المنحدرين من أصل لبناني من جميع أنحاء العالم، في لبنان. يستضيفLEBolution 2017 شباب وشابات لبنانيين من 17 دولة مختلفة، سيتذكرون إلى الأبد كيف تمّ الترحيب بهم في هذا البلد الذي هو وطنهم الأم. نود ان نشكر بوجه خاص الرئيس الدكتور فؤاد زمكحل و كافة أعضاء تجمع رجالوسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم (RDCL World) لدعمهم المستمر لشبابنا، آملين أن يصبح شباب اليوم رجال وسيدات أعمال الغد الذين سيقودون وطننا إلى مستقبل أفضل للجميع."