إستقبل رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي رئيس مجلس بلدية سان ماكس ومنطقة نانسي الكبرى الفرنسية إريك بانسلفيني على رأس وفد ضم عدد من أعضاء المجلس البلدي، بحضور رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية ومديرة الغرفة الأستاذة ليندا سلطان والمنسقة بولا خليفة.
في البداية رحب الرئيس دبوسي بالوفد البلدي الفرنسي الزائر منوهاً بتاريخية العلاقات والروابط اللبنانية الفرنسية وتطلعات غرفة طرابلس الكبرى بإتساع دائرة تلك العلاقات لتطال الشراكة الفعلية في مشاريع إستثمارية تعزز من مكانة الضفة الشرقية من البحر المتوسط والتي تجسدها منظومة إقتصادية متكاملة تفتح الآفاق واسعة أمام مختلف صيغ التعاون والشراكة بين الجانبين اللبناني والفرنسي وتتضمن مرافق عامة تتوفر فيها خدمات لوجستية مرفئية تتمثل بمرفأ طرابلس وخدمات حيوية تساهم في تطوير حركة الملاحة الجوية من خلال مطار الرئيس رينه معوض في القليعات عكار لتحاكي الخدمات القائمة في مطارات البلدان الأكثر تقدماً في العالم ومنصة للنفط والغاز وخلافها من المشاريع التي تحتاجها العلاقات الإستثمارية المتوسطية والأوروبية والدولية للبنان من طرابلس الكبرى وغرفتها".
وتحدث رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية فتناول أهمية العلاقات الفرنسية اللبنانية على نطاق العمل البلدي ومختلف المشاريع الإنمائية التي تعزز الشراكة بين الجانبين اللبناني والفرنسي على نطاق السلطات المحلية وإستثمار الخبرات والتجارب الثنائية لتعزيز تلك الشراكة في مختلف مجالات التنمية المستدامة.
بدوره شكر رئيس مجلس بلدية سان ماكس الفرنسية إريك بانسلفيني الرئيس دبوسي على حسن الإستقبال لافتاً الى أهمية العلاقات الفرنسية ـ اللبنانية في مختلف المجالات لا سيما في نطاق التعاون والشراكة بين السلطات المحلية في كلا البلدين، معرباً عن الوقوف الى جانب لبنان لأن الفرنسيين حكومة وشعباً مدركين للظروف الإقتصادية والإجتماعية التي يمر بها لبنان في المرحلة الراهنة، وبالرغم من ذلك فقد لفت الى أن هناك تعاون وشراكة وثيقة بين بلدية سان ماكس الفرنسية وبلدية عمشيت اللبنانية وأن بلديته تتطلع الى توثيق تلك العلاقات ووضع تجاربها وخبراتها في خدمة تطوير العمل البلدي في بلدة عمشيت وبالتالي إتساع دائرة تلك العلاقات لتشمل مؤسسات القطاع الخاص التي تمثله غرفة طرابلس ولبنان الشمالي وأن الشراكة سستستند عل مرتكزات صلبة لما للمشاريع المشتركة من أهمية في بناء جسور التعاون الفرنسي اللبناني المستقبلي وفي شتى المجالات.
ومن ثم جال الوفد البلدي الفرنسي على مختلف مشاريع غرفة طرابلس الكبرى التي تندرج في إطار التنمية المستدامة وكذلك جال الوفد على مختلف المراكز الاثرية والتاريخية التي تحتضنها طرابلس وتضفي عليها طابعها الحضاري المميز.