التبويبات الأساسية

بقلم: الدكتور حسين يتيم

"الإصلاح والتغيير" هو شعار رفعه الرئيس العماد ميشال عون من أجل إعادة بناء الوطن. وقد قاتل لتحقيقه حتى كاد يُقتل من أجله. وبعد نفي قَسْري لأكثر من ربع قرن، ها هو الآن رئيس البلاد ورجاء العباد، بعد طول عناء وجهاد....
فهل يقوى على مغالبة التنين الطائفي، وإقفال مغارة الفساد، والقبض على اللصوص والنخَّاسين، وإعادة المال المنهوب والحقّ المَسْلوب، وفرض الأمن والأمان في كل ربوع لبنان؟. إنَّه تحدّي القِيَم المتصارعة بين مصلحين ومفسدين.
إن قانون الإنتخاب العادل على قاعدة النسبية هو وحده الفيصل بين ديموقراطية وعدالة اجتماعية، وبين فوضى وعدميَّة وطنية. وكان هذا من أولويات طموحات العماد ميشال عون، طيلة حياته النضالية، وهو الآن مقياس الجديَّة في العمل، ومعيار القُدْرة على فرض التغيير والإصلاح.
إنَّها فرصة التاريخ يا فخامة الرئيس، إذا حققت فيها نجاحاً، استقام الوطن وقام، وخرج من بين المزابل والرُّكام.
أما إذا أفسد الفاسدون أمرَك، وعطَّلوا مسيرتَك، وأُسْقِطَ في يدك، ساعتئذ يذوى الأمل ويسقط الرجاء؛ ويبقى وحده الدعاء "على الوطن السلام، وعجّل الخُطّى يا مُخلّص الأنام.

الدكتور حسين يتيم نائب بيروت السابق ورئيس مؤسسات المعهد العربي التربوية

صورة editor6

editor6