في إطار التوعية حول فيروس "كوفيد – 19"، أطلقت جمعية ALSEP التي تعنى بمرضى التصلب اللويحي، سلسلة مبادرات برعاية شركة ميرك الرائدة في العلوم والتكنولوجيا، تندرج ضمن حملة " ما شي بيوقفك " لمدّ المرضى بكافة المعلومات الطبية والوقائية اللازمة ومساعدتهم للتكيف مع الوضع الصحي الراهن.
واستهلت المبادرات بجلسة مباشرة مع رئيس قسم الأمراض العصبية في جامعة القديس يوسف ومستشفى أوتيل ديو البروفيسور حليم عبود، على موقع الجمعية على فايسبوك، الذي أجاب عن كافة التساؤلات التي طرحها مرضى التصلب اللويحي مركزا على أهمية مواصلة العلاج والمتابعة المنتظمة مع الطبيب المعالج لبحث خيارات العلاج الأفضل في المرحلة الراهنة.
وأكد البروفيسور عبود أن التوصيات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية تنطبق على الجميع وتشمل أيضا مرضى التصلب اللويحي، المعرضين لالتقاط العدوى كأي أشخاص آخرين سليمين. من هنا ضرورة الإلتزام بالإرشادات الوقائية الرئيسية كغسل اليدين، التباعد الإجتماعي والبقاء في المنزل للحد من فرص الإصابة.
اعتبر عبود أن علاجات التصلب اللويحي لها تأثيرات مختلفة على جهاز المناعة. تعتبر علاجات جهاز المناعة ، مثل الإنترفيرون آمنة للاستخدام كونها لا تؤثر على هذا الأخير ؛ في حين يتوجب على المرضى الذين يتناولون علاجات لكبت المناعة أن يأخذوا تدابير وقائية إضافية، من خلال الحد من اللقاءات الاجتماعية وتقليص مخاطر التعرض.
وفي حال الإصابة بفيروس كوفيد – 19، يتوجب على المريض مناقشة العلاجات الأفضل للتصلب اللويحي مع أخصائي الأمراض العصبية المعالج الذي سيقدم له كل الإرشادات اللازمة. أما بالنسبة للأشخاص الذين من المقرر أن يبدأوا بعلاج معدل للمرض أن يعتمدوا خيار العلاج الذي لا يؤثر سلبا على جهاز المناعة. كما ويمكن تأجيل الجرعات المقررة لبعض الأدوية بعد استشارة الأخصائيين المتابعين لحالتهم بشأن المخاطر والفوائد المرتبطة بهذا التأجيل.
وطمأن البروفيسور عبود مرضى التصلب اللويحي وحثهم على عدم القلق، إذ يمكن تفادي العدوى باتباع التدابير الوقائية بشكل صحيح.
والجدير ذكره أن هذه المبادراة استتبعت بجلسات مباشرة أخرى مع أخصائية نفسية ومعالج فيزيائي لدعم مرضى التصلب اللويحي، مدهم بكل الإرشادات التي تضمن سلامتهم الجسدية والنفسية لتخطي هذه المرحلة بأفضل السبل الممكنة.