التبويبات الأساسية

المشكلة ليست اختفاء هذه الحيوانات من حدائق الحيوانات أو شاشات برامج الحياة الطبيعية، لكنّ هناك خبراً هاماً، هو أن انقراض هذه الحيوانات إلى الأبد من دائرة الحياة، قد يعد مؤشراً على اختفاء بني البشر أيضاً بالتبعية، فدائرة الحياة تُشبه العقد تماماً إذا انفرطت إحدى حلقاته، فهذا إيذان بفناء العقد إلى نهايته.

1- الفيل: ضخامته لا تحميه

يعد الفيل من أضخم الأحياء الموجودة على سطح الأرض الآن، لكن حجمه الكبير وتأثيره الشديد على مُجتمع الغابة والحياة البرية بالإضافة إلى أهميته القصوى في النظام البيئي، لم تكن شفيعة له من مواجهة خطر الانقراض.

فخلال العقد الماضي فقط انخفضت أعداد الفيلة بنسبة وصلت إلى 62%، وفقاً لدراسة أجرتها جمعية حفظ الحياة البرية العالمية بمشاركة أكثر من 12 مؤسسة أخرى.

2- الزرافة: الضحية الأبرز لدموية أثرياء الغرب

يبدو أن أضخم حيوان في الغابة و أطول حيوان كلاهما يواجهان خطر الانقراض، فالزرافات تتعرض منذ عام 1985، إلى تناقص مُخيف في أعدادها وصلت نسبته إلى 38٪، وفقاً للقائمة الحمراء التي جُمعت بواسطة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، إذ انخفضت أعدادها من حوالي 157 ألف زرافة إلى 97500 زرافة اليوم.

ومن أهم أسباب انقراض الزراف وأكثرها دموية ظاهرة يُطلق عليها رياضة صيد الزراف، وتتمثل في أن عشرات الأشخاص من ميسوري الحال في بريطانيا والولايات المُتحدة الأميركية، وغيرها من الدول، يتوجهون إلى المحميات الطبيعية في أفريقيا وآسيا؛ من أجل قتل الزراف بواسطة البنادق والأسلحة النارية الأخرى، ثم التقاط الصور التذكارية بجوار جثثها، وعادة ما يدفع الصياد مقابل إتاحة هذه الفرصة له داخل المحمية الطبيعية، مبلغ يصل إلى 10 آلاف جنيه استرليني.

3- الأسد: شراستها تحمينا من المجاعة

قد يعتقد البعض أن الأسد لكونه حيوانا مُفترسا سيكون من الجيد أن ينقرض ليزول خطره، ولكن هذا أمر غير صحيح؛ لأن انقراض الأسود سيسبب تدميراً واسعاً في النظام الإيكولوجي، الذي سيتبعه تدميراً للحياة الحيوانية والنباتية، ومن المؤكد أنه سيترك أثراً مُدمراً بين بني البشر.

4- الدب: تدفع ثمن حضارتنا

تنقسم الدببة إلى عدد من الفصائل تنتشر في مناطق مختلفة من العالم، حسب الظروف التي تتوافق مع معيشتها، ويبلغ عدد هذه الفصائل نحو ثمانية، وعلى الرغم من هذا التنوع إلا أن أكثر من ستة أنواع من هذا الحيوان اللطيف أُدرجت في لائحة الأنواع المُهددة بالانقراض، وفقاً للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.

ويظل دب الباندا الصيني ذو اللونين الأبيض والأسود دائماً على رأس قائمة فصائل الدببة المُهددة بالانقراض، وذلك بحسب دراسة أجراها الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في تشرين الثاني عام 2007 م، بالإضافة إلى الدب القطبي ذو اللون الأبيض الناصع الذي يحتل مركزاً مُتقدماً في هذه القائمة؛ ويرجع ذلك إلى تغير المناخ ما أدى إلى ذوبان أجزاء كبيرة من الجليد، الذي يعد الموطن الأصلي له.

5- الحوت: من الذي يقتل هذا الحيوان الذي يعادل قلبه وزن سيارة؟!

يُصنف هذا الثدي المائي الضخم من بين الأنواع الأكثر تهديداً بالانقراض بين الأحياء البحرية

ويلعب البشر وأنشطتهم الاقتصادية وحتى الترفيهية دوراً رئيسياً في تفاقم مأساة الحيتان بأنواعها المختلفة، إذ يوجد من الحوت 13 فصيلة مُختلفة.

والحوت الأزرق هو أضخم الحيوانات الموجودة على كوكب الأرض على الإطلاق بما فيها الفيل ؛ حيث يصّل وزنه إلى 173 طنًا، وقد يصل وزن ألسنتها فقط إلى ما يقارب وزن فيل، كما قد يصل وزن قلبها لوزن سيّارة، وتصنف بأنّها مُهدّدة بالانقراض بشكلٍ مُتوسّط.

ويُعد "الحوت العظيم" من أكثر الأنواع التي تواجه خطر الانقراض؛ ويرجع ذلك إلى تصادمه واشتباكه باستمرار مع سفن نقل المعدات الثقيلة التي تعبر المُحيطات ذهاباً وإياباً.

(هاف بوست عربي)

صورة editor11

editor11