التبويبات الأساسية

عندما تحلّق ال "أنا" في سماء حرية الآخرين تولّد العنصرية التي تقوم على التمييز بين البشر على أساس الإنتماء بكل أنواعه .
يسعى هذا ال " أنا" اذا ما توفرت له المناخات المناسبة إلى إشباع غريزته بممارسة أساليب مغطاة برداء النضال من أجل الحرية وكثيرا ما استخدم القواد الشعار الذي يقول أنهم يقودون شعبهم في معركة من أجل الحرية وغايتهم كانت إستعباد شعوبهم لا تحريرهم.
قد تحرم العنصرية مجموعات حقوقا وامتيازات فتلجأ هذه اامجموعات مرغمة إلى جهات معينة لتحصّل الحماية والحرية الشخصية بالتالي تُستغل من قبل الجهات التي لجأت إليها من أجل تحقيق مآرب خاصة أخرى دينية كانت أو سياسية أو غيرها وبهذا يتهيأ الجو المناسب لخلق الصراع بين الأطراف التي تبعها كل من هؤلاء ، يتحرك ال "أنا" الذي يحارب الحرية متذرعا بالدفاع عنها من أجل تبرير الأفعال التي يرتكبها لأنه على علم بأن الحرية مفهوم مقدس محاولا تغليف أعماله العدوانية باسم الدفاع عن الحرية ضاربا المفاهيم الأخلاقية والقيم الانسانية والشرائع السماوية عرض الحائط ويبدأ الاستنزاف بكل انواعه نحو قاع اللاانسانية جارفا معه جيلا بأكمله اعتاد أن يكون تابعا يقدم الولاء لمرؤسيه أيه جهة كان وتدميره بشكل كامل هو والمعايير التي كانت ستقوده نحو حياة أفضل فالخير والإيمان والصبر والرحمة والاستقلالية والتعاون وقوة الارادة والطموح وحب العائلة ... وغيرها الكثير من القيم لن يكون لها أي تأثير إيجابي على أفراد تبرمجت أدمغتهم على أن يكونوا أدوات يستعملها المتحاربين من أجل تحقيق غاياتهم البشعة .

جيهانة سبيتي

صورة editor14

editor14