وجه "المؤتمر الوطني للانقاذ" الذي عقد في 25 الحالي، في فندق "لو رويال"، "تحية شكر وتقدير لجميع المساهمين في انجاح اعمال المؤتمر، اعدادا وتنظيما، وادارة، وكافة المشاركين من جميع المناطق اللبنانية ومن مختلف الهيئات النقابية لنقابة الاطباء ونقابة المهندسين ونقابتي المحامين في بيروت وطرابلس ونقابة الممرضات والممرضين والنقابات والاتحادات العمالية، والمجموعات والشخصيات المستقلة وممثلي اهالي شهداء ومتضرري انفجار المرفأ ومتطوعي الدفاع المدني ولجان الأهل في المدارس الخاصة والأساتذة المتقاعدين، والمصروفين من الخدمة والمودعين والهيئات الاغترابية والهيئات البيئية، كما جميع الذين ساهموا في توفير متطلبات نجاح المؤتمر من تبرع نقدي وعيني ولادارة الفندق التي سهلت عقد المؤتمر بتقاضيها مبلغا رمزيا لقاء انعقاده".
وأشار المؤتمر في بيان، الى أن "الهدف الاساسي انطلق من دافع توحيد الجهود وتأمين التواصل والتعاون والتشبيك بين مكونات المجتمع اللبناني من ثوار وهيئات ونقابات ومجتمع مدني باعتباره خطوة تأسيسة، للوصول الى منهجية مواجهة موحدة بأهداف واضحة يرسمها الثوار والشعب بأنفسهم اقتراحا واقرارا وتنفيذا. وقد اتم المؤتمر اعماله ومحاوره واهمها 26 توصية توافق عليها المشاركون في المحاور الخمسة، كما تم الاتفاق على استكمال نقاش النقاط العالقة والتي لم ينجز نقاشها لمتابعة البحث فيها".
ولفت البيان الى أن "مجريات المؤتمر وادارة المحاور، والمتحدثين والخطباء والمشاركين، أكدت رغم التباين في بعض وجهات النظر والمواقف، امكانية ان يلتقي اللبنانيون ويعملوا معا لتحقيق الدولة المدنية والحكومة الانتقالية الانقاذية واهداف ثورة 17 تشرين، وقد امتلك المؤتمر جرأة مقاربة مسائل وقضايا خلافية في المجتمع والدولة والمؤسسات وبين الثوار. وجرت النقاشات بحرية وشفافية عالية، وبدقة بما في ذلك اقرار جدول اعمال المحاور الخمسة دون اسقاطات مسبقة".
وأوضح أنه "قبيل دقائق من انتهاء اعمال المحور السياسي، افتعل احد المتواجدين من خارج الحضور مشادة هادفة للنيل من المؤتمر وانجازاته ولضرب ديمقراطية الحوار التي سادت الجلسات، وسرعان ما تم احتواؤها واستكملت اعمال المحور، وصدرت توصياته، وتضمنها البيان الختامي الذي تلي في الجلسة الختامية بحضور وسائل الاعلام والتواصل".
وأكد البيان "حرص المؤتمر على اعتماد ارقى اشكال الحوار الديمقراطي خلال المناقشات دون اغفال طرح القضايا الخلافية"، لافتا الى أن "مجريات المؤتمر أكدت الحرص على البقاء على مسافة واحدة من جميع قوى الحراك والقوى المدنية والشخصيات المستقلة الداعية للتغيير"، داعيا "جميع المجموعات والشخصيات المستقلة والهيئات النقابية المدنية والإقتصادية والعمالية للمشاركة في متابعة القرارات والتوصيات التي صدرت عن المؤتمر، وصولا الى تنفيذها واستكمال تشكيل الهيئة الوطنية للانقاذ تنفيذا لمقررات المؤتمر".