رأى "تجمع العلماء المسلمين" في بيان، أن "قوى الإستكبار العالمي تسعى لإشاعة أجواء فتنة في العالم بين المسلمين والطوائف الأخرى من جهة وبين المسلمين أنفسهم من جهة أخرى، والهدف واضح وهو إشغال محور المقاومة بفتنة تلهيه عن مواجهة حركة التطبيع المتصاعدة في العالم العربي والتي انضم إليها أخيرا السودان البلد الذي أعلن فيه العرب بقمتهم المشهورة اللاءات الثلاث: لا صلح، لا تفاوض، لا اعتراف".
ولفت الى أن "الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يهاجم الإسلام بدلا من مهاجمة الإرهاب والتطرف الذي ترعاه بلده بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية ويعلن أن نشر الصور المسيئة سيستمر تحت عنوان حرية الرأي والتعبير، في حين أن الهدف الحقيقي هو الإساءة للاسلام كدين بدأ منذ فترة غير قصيرة ينتشر في العالم الغربي بقوة، ومع أن شرعة حقوق الإنسان التي بدأت في فرنسا تقول إن الحرية لا تعني الإساءة للآخرين ومقدساتهم، تقوم فرنسا اليوم بتغطية الإساءة لمقام رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبي الرحمة والذي يدعو للحوار ويحترم الآخرين ويرفض الإساءة إليهم كي لا يتجرأوا على الإساءة إلى المقدسات التي يدعو إليها ويؤمن بها".
واستنكر التجمع "أشد الاستنكار ما أورده الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في خطابه الأخير"، ورأى فيه "تجاوزا مرفوضا للقيم التي يؤمن بها المسلمون خاصة وأن عددا كبيرا من أبناء الشعب الفرنسي يؤمنون بالإسلام، ما قد يؤدي إلى فتنة لن ينجو منها حتى الفرنسيون أنفسهم"، داعيا البرلمان الفرنسي إلى "إصدار قانون يحرم الإساءة للأديان والتعرض للمقدسات ويفرض عقوبات على ذلك كما هي العقوبات على من يعتبر بأن الهولوكوست كذبة كبيرة وعملية تضخيم وتزوير لحادثة تاريخية عادية".
من ناحية ثانية، دعا التجمع "الرئيس سعد الحريري الى الاسراع في تشكيل حكومته، والتي ندعو إلى أن تكون تكنوسياسية لا تستبعد أي مكون طائفي وتحافظ على التوازن وتقدم برنامجا إنقاذيا يستند إلى الورقة الإصلاحية خاصة في الشأن الاقتصادي، مع رفضنا المطلق لأن تحمل الخسائر التي تعرض لها لبنان للمواطنين، بل يجب أن تتحملها الدولة والمصارف وعلى رأسهم مصرف لبنان باعتبارهما السبب الأبرز لما وصلنا إليه من خلال السياسات المالية الفاشلة لمصرف لبنان".
كما استنكر "انضمام حكومة السودان إلى قطار التطبيع المذل مع العدو الصهيوني"، وحيا "شعب السودان وعلماءه على مواقفهم البطولية الرافضة للتطبيع".
ودان "الجريمة المروعة التي ارتكبها العدو الصهيوني وأدت إلى استشهاد الطفل الفلسطيني عامر صنوبر (17 عاما) بأعقاب البنادق في رام الله بالضفة الغربية المحتلة"، معتبرا أنها "جريمة ضد الإنسانية يجب أن تلقى الاستنكار الذي تستحقه من منظمات حقوق الإنسان ومجالس رعاية الأطفال"، داعيا الأمم المتحدة الى "إدانة هذه الجريمة المستنكرة".