أقامت بلدية بجه قضاء جبيل، حفل عشائها السنوي في ساحة المبنى البلدي تحت عنوان من "وحي زمن الفن الأصيل"، في حضور النواب نديم الجميل، زياد الحواط ومصطفى الحسيني، عضو المكتب السياسي الكتائبي شربل يزبك ممثلا رئيس الحزب النائب سامي الجميل، الوزير السابق سليم الصايغ، منسق قضاء جبيل في حزب القوات اللبنانية شربل أبي عقل ممثلا رئيس الحزب سمير جعجع، قائمقام جبيل نتالي مرعي خوري، رئيس التجمع اللبناني الأميركي للحرية والديمقراطية أنيس كرم، ، رئيسة التنظيم المدني في جبيل غادة قزي، رئيس مركز جبيل في مديرية جبل لبنان الإقليمية في أمن الدولة الرائد ربيع الياس، رئيس مصلحة مياه جبيل صخر جرمانوس، رئيس قسم بجه الكتائبي حليم الحاج، رئيس هيئة التيار الوطني الحر في بجه أنطوان أبي عقل، رئيسة قسم التوثيق في مركز المعلوماتية في الجامعة اللبنانية أودين سلوم، الفنان أسعد رشدان، كاهن رعية بجه الأب بيار خوري، كاهن رعية جاج وحاقل الأب أيمن خوري، وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير وأهالي بلدة بجه.
إستهل الحفل الذي قدمته نانسي صعيبي بالنشيد الوطني بعدها تحدث رئيس لجنة مهرجانات بجه طارق صقر معتبرا "أن الأحداث التاريخية أثبتت أن كل خطوط الدفاع التي بنتها الدول قد سقطت لأن الدفاع عن القيم لا يتم بالتحصن ورائها بل بالهجوم ونشرها وإلا حلت محلها قيم أخرى وأخذت مكانها وان لم تكن بنفس جودة الأولى"، مؤكدا "أن بلدية بجه قررت الهجوم ونشر قيمها على قدر ما تستطيع وعلى قدر المساحة التي باستطاعتها ملئها فالقدرات الصغيرة مقارنة الارادة وكل ما نفعله نسير به حتى النهاية ومجلس بلدية بجه أطلق مسارا لتصحيح خطاء تاريخي حصل ولا يزال وهو المطالبة بإقامة نصب تذكاري إحتراما لضحايا المجاعة 200 ألف والذين سقطوا بين عامي 1914 و1916 في محافظة جبل لبنان تحديدا وكانت الأغلبية الساحقة منهم من المسيحيين طالبنا بهذا النصب لأننا أحفاد أولئك الناجين من المجاعة ويجب أن يكون النصب في جبل لبنان".
صعيبي
وعدد رئيس بلدية بجه رستم صعيبي المشاريع التي نفذتها البلدية منذ إستلامه المسؤولية ورسم خارطة طريق واضحة المعالم عنوانها كيف نصل إلى تحقيق نوعية حياة أفضل حيث قمنا بما تمليه علينا الرؤية ويمليه الضمير أنارة البلدة 24/24 بواسطة لجنة كهرباء بجه، بناء المجلس البلدي وزرع فيه تقنية فريدة من نوعها gshp وجعله مبنى أخضر بالكامل، وسيتم تدشين هذه التقنية بالتعاون مع undp إتمام العنونة البريدية وتعبيد طرقات البلدة كافة ولا نزال حتى اليوم نكمل التعبيد، خلق أرصفة للمشاة أضفت على البلدة رونقا وجمالا، وسنجعل من المبنى البلدي مكانا جامعا لأبناء المجتمع لا موقعا رسميا فقط توقع فيه المستندات وتدفع فيه الرسوم،أما المشاريع الآتية على ضخامتها فهي ليست رهنا بالبلدية وحدها بل هي رهن الوزارات المعنية أن شكلت هذه الوزارات بدءا من وزارة الطاقة ومشروع المياه مرورا بوزارة الصحة ومجلس الرعاية الصحي وصولا إلى وزارة التربية والمشروع الحلم وهو حق البلدية في إسترجاع 11 ألف متر مربع وفق العقد الموقع بين أهالي بجة والوزارة".
أضاف: "ان كان قدر البلديات أن تتحدى الصعاب فمن غير المنطق والمقبول ان يتحدى أولاد مجتمعنا بلديتهم فجل ما فعلوه انهم أرهقوا كاهل بلديتهم بأعباء مالية كانت بغنى عنها فما قامت به البلدية من نشر للفن الراقي كان يجب أن يشجع ويدفع لها لا أن يؤخذ منها فهم لم يصيبوا الأفراد بل أصابوا أم الكل وقد قررت البلدية أن لا تسمح وأن لا تعطي الفرصة لأحد بأن يتطاول عليها فالسلطة المحلية ليس هدفها فقط إنجاز المشاريع وتحسين نوعية حياة المواطنين بل من صميم عملها أيضا زرع الحكمة في النفوس ونزع الحقد من القلوب والتركيز على الأفعال والتي أقصى حدودها المقاطعة والتي تنم عن قلة في الخلق والإبداع أو نقص في المواطنية والمسؤولية والإنتماء، ان العمل البلدي ليس وظيفة نمارسها ولا منصب نتولاه بل هو فرصة للخلق والإبداع تستخدم فيه الموارد بحكمة وببصيرة لبناء مستقبل زاهر ومستدام بدل التبذير من أجل حاضر ضخم اطاره في الزمان والمكان يتكون بنتيجته مستقبل مفلس وقاتم".
وأكد صعيبي "أن بلدة بجه لا تبحث عن المجد وهي ليست بحاجة لمساحيق المال لإبرازها فجمالها في أفكار أبنائها ونوعية الحياة التي تقدمها لمجتمعها، فالبلدة هي نقيض المدينة ان ننسخ ما تقوم فيه المدن هو طمس للهوية الثقافية والإجتماعية الفريدة التي تمثلها بلداتنا، فنمط الحياة الفريد لا يجب أن يختفي والتطور والتأقلم لا يعني التغيير بل يعني البنيان على ما هو موجود لا بل البحث عن تراث نسيناه وعن عادات فقدناها لا للعيش في الماضي بل إحتراما لهوية ثقافية تتكلم عاداتها في أغلب الأوقات عن قيم أصحابها، من ذلك التراث والقيم والروابط التي كانت تشد أهل البلدة بعضهم ببعض أتت فكرة للبلدية لإنشاء شراكة مع المجتمع المدني مستوحاة من العونة تلك النخوة التي كانت تربط أبناء بجه بعضهم ببعض لدى قيامهم بأي مشروع يخص الجميع وما كنيسة مار سركيس وباخوس الا الشاهد الحي على نتائج ما نعمل لإعادته".
وختم مشددا على "أن بلدية بجه دائما على الموعد في كل ما تفعله وكل ما تصبو إليه ان نكون مجتمعا صامدا ويصمد في أوقات المحن ويبتعد عن آثار الفوضى السياسية والإقتصادية التي يمر بها الوطن، فنحن ننظر إلى ما وراء الواقع الحالي إلى أفكار تجعلنا واحة في صحراء اليأس الإقتصادي والبطالة المتفشية والعقم الفكري، فجوهر عملنا وهدفنا هو المجموهة لا الفرد وحيث تأتي كلمة نحن الشفافة قبل كلمة الأنا المقنعة وسنقف مع من يقف معنا وسنواجه مع من يواجه معنا لن نتردد ولن نتلكأ بل وضعنا نصب أعيننا رؤية واضحة لمسار أوضح".
وفي الختام، قدم صعيبي درعا تكريمية للفنان غسان صليبا تقديرا لعطائه ومسيرته الفنية الطويلة بعدها قدم صليبا أغان من وحي زمن الفن الأصيل.
إشارة إلى أن إحتفالات ليالي صيف بجه 2018 بدأت في 3 و4 و5 آب حيث تحول فضاء بجه إلى كوة للسفر عبر الزمن بواسطة كبسولات أفلام السيدة فيروز السينمائية.