استضافت بلدية جبيل-بيبلوس ورشة عمل MEDS من 27 تموز حتى 10 آب 2018، حيث توجت بحفل ختامي في مبنى البلدية شارك فيه النائب زياد الحواط، مدير عام وزارة الثقافة الدكتور علي الصمد، نقيب المهندسين في بيروت جاد تابت، رئيس بلدية عمشيت الدكتور انطوان عيسى، ممثلون عن رؤساء بعض البلديات وأعضاء المجالس البلدية، مخاتير جبيل ونخبة من المهندسين والمتخصصین في القطاعات الفنیة.
يعتبر هذا الحدث الأوّل من نوعه في لبنان حيث أنه يقام في قارة اوروبا سنوياً ويلتقي فيه 200 طالب هندسة من 30 دولة حول العالم بينها لبنان لتصمیم وتنفیذ معالم ھندسیة تساعد المواطنین على ادراك اھمیة الواحات العامة وتشجعھم على حسن استعمالھا. وبرعاية بلدیة جبیل، ووزارة الثقافة وبالتعاون مع بلدیة عمشیت وجامعة اللبنانية الأميركية LAU ونقابة المھندسین في بیروت، اتخذت ورشة العمل مركزا لھا في مدینتي جبیل وعمشیت تحت شعار "DivertCity" الذي یسلط الضوء على موضوع التنوّع، وبالتحدید التنوّع المتجسّد في الأماكن العامة من خلال استعمال المواد القابلة لإعادة التدویر لإنتاج الطلاءات والمنسوجات، وبناء أجنحة خشبیة على الطریق الروماني وفي مواقع أثریة اخرى هذا اضافة الى استخدام سكّة الحديد لخلق اشكال ومجسدات جدیدة وغيرها من الأشكال الفنية والابداعية.
وللمناسبة، اعتبر رئيس بلدية جبيل وسام زعرور خلال كلمة له ان هذا العمل له ٣ أبعاد. الأوّل هو "دمج الشباب اللبناني بالعمل البلدي" والثاني هو "تفعيل السياحة والثقافة في لبنان"، أما البعد الثالث والأخير فهو "المنفعة العامة من خلال الابتكارات التي تم تنفيذها وفقاً لحاجات المدينة."
ووعد فريق عمل MEDS بالتعاون المستمر وتقديم له كلّ ما بوسع البلدية ان تفعله "من أجل دعم الشباب وتحفيزهم على الانخراط والمشاركة في العمل البلدي من أجل تحسين المدينة." كما وشكر الطلاب الأجانب الذين شاركوا في تنفيذ هذه الأعمال "الرائع" ودعاهم الى زيارة جبيل باستمرار مع عائلاتهم وأصدقائهم.
بدوره، شرح المهندس باسم أبي سعد ممثل MEDS في لبنان عن ورشة العمل التي أقيمت وعن مراحل تنفيذها في كل من جبيل وعمشيت، ثمّ فسّر جو ميرفي مسؤول MEDS عن هذا المشروع العالمي وعن ايجابياته وفوائده قبل أن يتكلّم المهندس أنطوني زغيب ممثل جمعية URBAN NETWORK عن أهمية هذه المنظمة غير الحكومية وعن دورها في التطوير المدني.
وفي الختام قدّم زعرور أسماك متحجرة لمنطمي هذا النشاط عربون تقدير على جهودهم.