التبويبات الأساسية

أعلنت سفارة ايطاليا في لبنان ببيان، أن "فرقة العمل الإيطالي "متحدون من أجل التراث" والمتخصص في حماية التراث الثقافي في حالات الطوارىء في جميع أنحاء العالم، وصلت إلى بيروت قبل يومين. وكان وزير الثقافة الإيطالي داريو فرانشيسكيني قد أعرب لنظيره اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى، عن استعداد فرقة العمل للمجيء من أجل المساهمة في الحفاظ على التراث الثقافي اللبناني والهوية الاجتماعية والثقافية للمناطق المتضررة من جراء الانفجار".

ولفت البيان الى أنه "من المرتقب أن تنهي فرقة العمل الإيطالية مهمتها في 19 تشرين الأول. وهي مكونة من فريق مدني تابع لوزارة الثقافة الإيطالية، وفريق آخر عسكري من قيادة الكارابينييري الإيطالي لحماية الإرث الثقافي. وتتألف فرقة العمل من مهندسين معماريين ومرممين متخصصين في إعادة تأهيل وحفظ التراث المعماري والمتنقل. تتضمن المهمة التي تؤديها فرقة العمل بالتعاون الوثيق مع المديرية العامة للآثار التابعة لوزارة الثقافة اللبنانية والسفارة الإيطالية والوكالة الإيطالية للتعاون للتنمية، اجتماعات رسمية وزيارات ميدانية إلى الأحياء الأكثر تضررا من الانفجار الذي ألم بمرفأ بيروت".

وأشار الى أن "مهمة فرقة العمل الإيطالية تتركز حول إجراء تقييم مستقل لحالة الأضرار والحفاظ على التراث الثقافي اللبناني مساهمة منها في الجهود التي تبذلها المديرية العامة للآثار لهذه الغاية، وحول تحديد المنطقة حيث سيتم تنفيذ مشروع ترميم وإعادة تأهيل من قبل فرقة العمل الإيطالية كما إنشاء شراكة بين وحدة الكارابينييري الإيطالية والسلطات اللبنانية لمكافحة الاتجار غير المشروع بالتراث الثقافي المنهوب".

وفور وصول فرقة العمل إلى بيروت، أكدت سفيرة إيطاليا في لبنان نيكوليتا بومباردييري الى أن "مهمة فرقة العمل "متحدون من أجل التراث" التابع لوزارة الثقافة الإيطالية تمثل عنصرا مهما جديدا في إطار استجابة الحكومة الإيطالية في أعقاب الانفجار في مرفأ بيروت. بالإضافة إلى مساهمة إيطاليا في قطاعي الصحة والتعليم وإزالة الردم والسلامة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، توظف إيطاليا في المجال الإنساني أفضل خبراتها في حماية التراث التاريخي للمساهمة في إعادة تأهيل الأحياء المتضررة مع الحفاظ على التراث الثقافي والنسيج الاجتماعي للمناطق المتضررة ودعم اللبنانيين".

وقال وزير الثقافة الإيطالي: "إن بعثة القبعات الزرق للثقافة الإيطالية إلى بيروت، والتي تم نشرها أخيرا في ألبانيا بعد زلزال 26 تشرين الثاني 2019، تؤكد قدرة فرقة العمل الإيطالية على الاستجابة بسرعة للتحديات التي تنجم عن حالات الطوارىء المتزايدة لحماية التراث الثقافي. سيدعم عناصر الكارابينييري من قيادة حماية التراث الثقافي مع خبراء الترميم في وزارة الثقافة الإيطالية وبالاشتراك مع منظمة اليونسكو، السلطات اللبنانية في تأمين التراث المتضرر وإشراك الكفايات والقدرات المهنية المعروفة في جميع أنحاء العالم. ومن خلال هذه المهمة، يستمر التزام إيطاليا حماية التراث العالمي".

صورة editor3

editor3