قال رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إنّنا "في لبنان نحاول قدر الإمكان أن نحافظ على قيمنا وخصوصيتنا في الإعتدال والعيش المشترك والتسامح، لنكون نموذجاً للمنطقة ضمن هذه المبادئ، وان يكون دستورنا مثالاً لكل الدساتير التي تحاول بعض الدول المحيطة وضعها".
كلام الحريري جاء خلال استقباله مساء اليوم في السراي الحكومي وفداً من الطلاب في جامعة هارفرد الأميركية من لبنان و35 دولة حول العالم، تحدث إليهم عن مجمل الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وقال إنّ "التحدي الأبرز الذي يواجهه لبنان اليوم هو التحدي الإقتصادي، للنهوض بالوضع المعيشي والإجتماعي للمواطنين والتخلّص من الفساد والإنتقال إلى الحكومة الألكترونية، لأنّ الفساد هو أكبر مشكلة تواجه لبنان، وقد بدأت الحكومة بالفعل العمل على هذا المسار".
وشدّد رئيس الحكومة أمام الحضور على أهمية إعطاء القطاع الخاص الدور الأكبر في إدارة عدد من المرافق الاقتصادية بالبلد، آملاً أن تنطلق المشاريع الكبرى التي اتُفق عليها في مؤتمر سيدر مع إقرار موازنة العام 2020، بما يسمح بتحقيق النمو والإزدهار للبلد، خصوصاً أنّ كلّ منصات الأعمال والتكنولوجيا باتت جاهزة في لبنان.
كما التقى الحريري السفير القطري في لبنان محمد حسن جابر الجابر وعرض معه الأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية. واستقبل وفداً من غرفة التجارة الدولية - لبنان بحضور وزير الاتصالات محمد شقير. وضم الوفد: رئيس الغرفة وجيه البزري، نائب الرئيس شادي كرم، الأمين العام يوسف كنعان والدكتورة نايلة قمير عبيد التي انتخبت عضوا في المجلس التنفيذي لغرفة التجارة الدولية في فرنسا لمدة ثلاث سنوات.
وأطلع البزري الحريري على أهمية وجود لبنان في المجلس العالمي لغرفة التجارة الدولية وما له من تأثير إيجابي، خاصة وأن هذا الانتخاب يأتي بعد تبوؤ الوزير السابق عدنان القصار رئاسة الغرفة في العام 2000. كما تحدث عن نشاط الغرفة في لبنان وعلى الصعيد العالمي، من ناحية التوصيات والتوجيهات الدولية التي تصدر عنها في مختلف القضايا التي تعنى بالتجارة العالمية، والدور الوثيق الذي تلعبه الغرفة في لبنان بمجال التحكيم من خلال محكمة التحكيم الدولية.
وخلال اللقاء، هنأ الحريري غرفة التجارة والدكتورة عبيد على هذا الإنجاز، مؤكدا وقوفه إلى جانب القطاع الخاص في لبنان ومبديا فخره بالنتائج التي يحققها هذا القطاع في لبنان والعالم.