عقد المكتب السياسي للحركة اللبنانية الديمقراطية اجتماعه الدوري برئاسة السيد جاك تامر ، وحضور الاعضاء . وتداول المجتمعون الوضع الداخلي بالاضافة الى مواضيع اخرى .
رأى المجتمعون ان فرص التاليف الحكومي قد ضاعت نتيجة الخلاف السياسي المتبادل ، ولا اجواء خارجية متاحة تسمح بفرض تسوية على الاطراف المتنازعة داخليا. والتحرك الدبلوماسي العربي والغربي مؤخرا" لم يعط ثماره، على الرغم من ارتفاع حدة الموقف الفرنسي التي يتعامل معه المسؤولون اللبنانيون بلا مبالاة واضحة، ونتمنى ان تلقى مبادرة الرئيس بري المتكاملة ، اجوبة حاسمة ونهائية واعطاء الفرصة لهذه المبادرة للانقاذ طالما دولة الرئيس بري كان وما زال الحريص على عدم انهيار البلد والذي يؤكد حرصه على الوضع الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي .ان الحركة اللبنانية الديمقراطية اذ ترفع الصوت عاليا" وتطالب جميع المسؤولين اللبنانيين الى ضرورة معالجة الوضع المتأزم وتؤكد مرة أخرى ان الهيكل سيقع على الجميع اذا لم يبادروا الى انقاذ البلد ، لان الناس لم تعد تتحمل اوجاع كثيرة . كما وتحذر المجموعات التي تهدف إلى التقسيم من الوصول إلى حرب أهلية لا تفرق بين أحد.
كما تامل الحركة تفعيل الاتفاقيات الاقتصادية المشتركة الموقعة بين لبنان والعراق، (النفط) مقابل (الصحة) حيث سيحصل لبنان على «النفط الثقيل» لتشغيل معامل الكهرباء مقابل تقديم الخدمات الطبية للعراق والتي تشمل التعاون مع الكوادر الطبية والأكاديمية.
بالنسبة الى حقل كاريش والمستثمر من قبل شركة “إينرجيين” اليونانية، ومن المتوقع أن يبدأ بالإنتاج في منتصف العام الحالي. وتحاول “إسرائيل” إرجاع لبنان لخط التفاوض السابق، أي الخط 23، وحصر المنطقة المتنازع عليها بـ 860 كلم2، لضمان بقاء كاريش خارج المفاوضات.
والحركة اللبنانية الديمقراطية قد سبق ان اثارت هذا الموضوع ونبهت الى خطورته وان نية العدو الاسرائيل السطو على حقل الغاز ، ونريد ان تسأل المسؤولين اللبنانيين ألا يستحق هذا الموضوع اجتماعاً فوريّاً لمجلس الوزراء لوضع آلية بدل الجدل القائم؟ وهل يُراد أن يُكتب في التاريخ أنهم أضاعوا ثروة أولادنا وثروة الأجيال القادمة كما أضاعوا جنى العمر؟".
علما" بأن شركة "نوفاتيك" ، منحتها الحكومة اللبنانية في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، موافقة على التنقيب عن النفط في بلوك الغاز الرابع، والبلوك التاسع الواقع داخل مياه بحر منطقة الناقورة الجنوبية، وذلك بالشراكة مع شركة "ايني" الايطالية، و"توتال" الفرنسية.
لذلك فأن على الدولة اللبنانية اجراء الاتصالات والتعاون والتنسيق مع السفير الروسي في لبنان الكسندر روداكوف للطلب منه قيام روسيا للعب دوراً استراتيجياً ، واجبار اسرائيل بعدم الاعتداء على ثروة لبنان النفطية ، وفي ترسيم الحدود البحرية اللبنانية الاسرائيلية، وإن روسيا هي عامل استقرار في منطقة الشرق الاوسط، وشريك في إستخراج النفط،
و نطالب روسيا بالتدخل بالسرعة الممكنة لوضع حد لما يجري وقبل ان تقع الكارثة الكبرى ، بالمساعدة على تأليف الحكومة لتتمكن هذه الحكومة من اتخاذ القرارات اللازمة من اجل وضع حد للفتلتان الامني والا قتصادي والمعيشي .
