نشر موقع "جبلنا نيوز" المختص بأخبار المغتربين اللبنانيين قصة بسام مشنتف، وهو ابن بلدة عبرا في قضاء صيدا. وفي التفاصيل، أشار الموقع الى أن "ظروف الحرب قادت مشنتف وهو شاب في مقتبل العمر- كما كثيرين من أبناء بلدته- إلى الهجرة؛ فحمل معه إلى إيطاليا، ومنها إلى سلطنة عمان، شغفاً غريباً بعض الشيء على من كانوا في سنه".
ولفت الموقع الى أن "مشنتف كان يهوى أن يحول الرخام والحجارة الصماء إلى منحوتات فنية تتكلم، فتقول عبراً وحكايات"، مطلقاً عليه لقب ""عاشق الحجر".
وفي التفاصيل، بدأت قصة مشنتف مع النحت منذ الصغر حيث كان والده يعمل في مجال الرخام في لبنان ثم أصبح مدير معمل للرخام في عُمان. فتقرّب بسام الشاب أكثر فأكثر من الحجارة وبدأ يحولها إلى منحوتات رائعة وأشكال فريدة تختلف عن النحت التقليدي.
طوّر بسام مشنتف طرقَ عمله وأدخل عليها الكثير من التحديث. ففي العام 2017 صنع منحوتة تمثل غرق سفينة "التايتانيك" وقدمها لمعرض الهجرة اللبنانية في جامعة اللويزة.
ومؤخراً ابتكر مشنتف فناً جديداً أطلق عليه اسم scratching art وهو الرسم بالحفر على الرخام. وهذه بعض أعماله الجديدة:
كتبت عنه صحف إيطالية وتواصلت معه وسائل إعلام بحرينية وعربية، إلا أن لبنان يبقى هو الهدف، ويقول: "جميل أن يرى العالم أعمالي. ولكن الأجمل أن يقدّرها أهلي وبلدي". ويضيف: "أدمعت عيناي عندما كرمتني مدرستي (صيدون الوطنية) العام الماضي وتدمع عيناي كلما سمعت إشادة بتحفة أنجزتها، فكلٌّ منها يتطلب الكثير من العمل والدقة والسهر".
ورداً على سؤال، يوضح مشنتف أنه "يسعى لعرض أعماله في لبنان وهي قابلة للبيع لمن يرغب".
المصدر: جبلنا ماغازين
