اعتبر رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق مصباح الاحدب، خلال مشاركته في فعاليات نصف ماراتون طرابلس الدولي، في كلام وجهه إلى قطاع الشباب في خيمة اللقاء ان "وجود شباب قادر على الإستمرار بتنظيم مناسبات من هذا النوع، دون غطاء فعلي وتشجيع من الدولة، لهو برهان على أن النبض الطرابلسي ما زال قويا، وان المجتمع المدني في طرابلس حي، ويحاول التغيير رغم كل الإعتداءات، التي يواجهها من قبل من يضعون أيديهم على السلطة".
وذكر شباب اللقاء ب"أهل طرابلس الذين لم يستطيعوا المشاركة في الماراتون، بسبب الأوضاع المزرية والفقر والحرمان"، مشيرا إلى أن "أرقام الفقر في طرابلس باتت معروفة ولم تعد تخفى على أحد".
وحذر في هذه المناسبة من "الإنقسام العمودي الذي يحاول البعض خلقه في الشارع الطرابلسي في محاولة لقسمه الى فريقين، فريق محروم جدا من أدنى مقومات الحياة، وفريق آخر يعيش براحة لكنه مستهدف لأن يكون باتجاه الحرمان".
وقال: "في ظل عدم بت الموازنة اليوم نوجه النداء لكل من يرى نفسه ممثلا لطرابلس في السلطة، أن يتفضل ويعطينا أي طرح لتمييز ايجابي للمدينة ضمن الموازنة، بدل الإستمرار بالشعارات والمؤتمرات الفارغة، التي أوصلتنا الى هذا الواقع المحزن".
وتمنى على نواب طرابلس أن "يتبنوا الطرح الذي قدمناه في لقاء الإعتدال المدني، الذي يتضمن اعفاء ضريبيا لطرابلس لمدة تقارب مدة جولات العنف التي عاشتها، وان لم يعجبهم هذا الطرح، فليقدموا لنا أي تصور بشأن تمييز ايجابي، يعيد الحياة للوضع الاقتصادي المنهار في المدينة، وفي حال لم يقدموا للمدينة اي شيء، فهذا يعني أنهم متواطئون مع السياسة السائدة والتفقير الممنهج الذي تتعرض له طرابلس".
وختم "طالما ليس لدى السلطة أي طرح فعلي لانهاض المدينة في مرحلة الموازنة، وفي ظل ما تعانيه من حرمان، فعلى ماذا أنتم مختلفون؟ أليس من حقنا أن نعرف؟".