أقيم احتفال شعبي في الشارع الروماني وسط مدينة جبيل احتفاء بفوز المرشح زياد الحواط بالمقعد الماروني عن دائرة جبيل وكسروان، حضره رئيس البلدية وسام زعرور وأعضاء المجلس البلدي ومنسق قضاء جبيل في القوات اللبنانية شربل ابي عقل والمحامي فادي روحانا صقر ومخاتير المدينة وعدد من أهالي القضاء.
والقى الحواط كلمة قال فيها: "لم يكن هذا الانتصار ليتحقق لولا جهود أبناء القضاء واندفاعهم، فهو ليس ملك زياد الحواط، وانما يعود الفضل فيه الى كل شخص ساهم فيه وآمن بلبنان ودوره، ولما قلنا لهم في 14 نيسان أن جبيل سوف تزلزل تحت أقدامهم، رأينا بأم العين كيف زلزلت في السادس من أيار وقمنا بتسونامي لبنان، لأن لدينا ثقة بهذا البلد وبقدراتنا وامكاناتنا والتزامنا قضية اسمها لبنان لن نتزحزح عنها. من هنا وضعنا يدنا بيد الرجل الوطني النظيف الكف الدكتور سمير جعجع، فالتزمنا واياه مشروعا ولم نقم بتجميع لوائح من كل وادي عصا، إنما شكلنا لائحة متناسقة متجانسة بقضية واحدة ومشروع واحد لكي نعيش في وطننا بكل كرامة، وعندما تحدثنا عنها بدأ صغراء النفوس يشككون بنا وذهبوا الى الأمور الشخصية، ولكن كرامة كل جبيلي مرتفعة ولا أحد يطالها".
وأضاف: "كرامتنا مهدورة بسبب سوء ادارة دولتنا. نعم سيادتنا مهدورة بالسيادة المنتقصة وبالجيشين وفاتورتي المياه والكهرباء والذهاب الى بيروت والعودة منها والمدرسة الرسمية السيئة وغياب الجامعة اللبنانية عن كل المناطق والنفايات المنتشرة على الطرقات والتي تسبب أمراضا لا أحد يعرف حجمها، بالإضافة إلى غياب الكهرباء. نعم كرامتنا مهدورة، ونحن سنضع يدنا بيدكم لنردها الى كل شخص جبيلي ولبناني".
وتابع: "نريد ان نبني وطنا يشبهنا ويشبه كل الشرفاء، ويشعر كل فرد فيه أن مستقبله بألف خير. الآن انتهينا من كلام لا معنى له، فلا قيمة لأي كلام غير مسؤول. لدينا خيرة الشباب الذين يملكون شهادات عالية، ولكن أي منهم لا يمكن أن يتوظف الا برضى حزبي وبرضى "الباب العالي" الذي سنكسره لأن لا احد أعلى من شاباتنا وشبابنا. نرتفع بكرامتنا وهذا ما رأوه عندما حققنا نصرا يوازي ما حققوه كلهم".
وشدد على أن "جبيل مقلع الوطنيين والناس الأوادم، وصدرت الأبجدية الى العالم، فلا أحد يزايد علينا"، وقال: " نحن قدمنا قسطنا لكل ابناء قضاء جبيل، ولا أحد يخبرنا أنه حريص على جبيل أكثر منا، جميعهم وصلوا الى سدة المسؤولية ورأينا ماذا فعلوا. هذه القلعة الصامدة في جبيل هي ملك اللبنانيين، وليست ملك حزب أو لون، ونحن ردينا القلعة الى أهلها وكل اللبنانيين الوطنيين الشرفاء، وسنكون الحجرة الصغيرة التي ستسند هذه القلعة، وحتما لن نسمح لأحد بأن يقول أن هذه القلعة له وملكه".
وقال: "بالأمس قال الدكتور جعجع ان جبيل كانت تسمى "بلاد الدابة" وسنحولها الى بلاد متطورة، أولا هذه الكلمة عامية وكلنا نعرف تاريخها في ظل غياب الطرقات سابقا ووجود وسيلة نقل هي "الدابة"، ونحن نعدكم بأننا كما طورنا مدينة جبيل، هكذا سيحصل على مستوى القضاء ككل من خلال إنماء كل بلدة وقرية في جبيل، فلا تضيعوا البوصلة واعترفوا بالفشل واتركوا مجالا للشباب والشابات من مختلف الانتماءات الحزبية والطائفية والمذهبية. نمد يدنا للجميع ولا نسعى ابدا الى الاستئثار بالقرار. بالنسبة الينا 6 ايار وما رافقه أصبح وراءنا، ونتطلع الى 7 أيار وندعو الجميع الى التعاون من اجل مستقبل وطننا ودولتنا وتقوية جيشنا وتعزيز مؤسساتنا الأمنية والعسكرية والادارية، إذ في اليوم الذي تصبح فيه الدولة قوية، لا يعود هناك مكان للدويلة الى جانب الدولة، فتعال أيها اللبناني نحو حزب واحد هو حزب لبنان".
وأضاف: "اليوم نحتفل بالنصر ونعترف بأن جبيل لم تخذلنا يوما، صحيح أنني ابن هذه المدينة وافتخر، انما ابتداء من هذه اللحظة أنا نائب كل بلدة في جبيل لا بل كل لبنان، وأعد الجبيليين أنني كما عملت لمدينتي، مستعد لأن أساوي بين كل مدن وقرى بلدات جبيل من حيث الاهتمام والرعاية اللازمتين".
وتابع: "أنا شاب جبيلي منكم ولكم، وبنظر كثر أنا ابنهم أو اخوهم، هكذا كنت وهكذا سأبقى الى ما شاء الله، وكلنا مدعوون الى أن "ننفخ" بالون قضاء جبيل ونرتفع به الى فوق، فلن نزايد على بعضنا او "نفركش" بعضنا أو "نفخت" بالونات بعضنا، إنما نريد أن ننفخ بالون قضاء جبيل وكل لبنان. راهنوا على سقوطنا ولم يدروا أن هناك شبابا مؤمنين وملتزمين سيذهبون في 6 ايار الى الصناديق ليزلزلوها وهكذا صار، وهذه عينة من كل شابة وشاب قرف من الأمر الواقع، ومن أب وأم لا يستطيعان أن يؤمنا حياة كريمة لأولادهم، وأعدكم بأنني من خلال التكتل الذي انا فيه، أي تكتل "الجمهورية القوية"، سنعمل بكل صدق واخلاص ووطنية، وعليكم أنتم أن تحاسبوا عملنا وأداءنا، فعندما يشعر المسؤول أن لا احد يراقبه او يحاسبه سيصل الى الفشل. من اليوم وحتى 2022 يجب أن تبدأوا بمحاسبتي، فهكذا نبني وطنا ومستقبلا".
وختم داعياً "نواب الدائرة، حتى في ظل الخصومة السياسية وما تفوهوا به تجاهنا لكننا أبناء الكنيسة والتسامح، الى وضع الخلافات والمزايدات جانبا، والاجتماع ولو لمرة واحدة كل شهر حول طاولة مستديرة لمناقشة مشاكل دائرة جبيل وكسروان لنعيد القرار الانمائي إليها، ونقوم بمشاريع إنمائية في كل بلدة وقرية جبيلية، فنعمل لمصلحة الناس دون تمييز. ربما في السياسة نختلف في مجلس النواب، إنما هنا في هذه الدائرة نجهد لاعلاء شأنها عبر الاهتمام بالقضايا الانمائية".
وفي ختام الاحتفال قدم وفد من تجار مدينة جبيل للحواط درعاً تقديرية.