التبويبات الأساسية

أثنت النائبة بهية الحريري على "الجهود التي بذلتها القوى الأمنية في صيدا، في قضية الاعتداء على تمثال مزار مار الياس في عبرا، والتي اثمرت كشف ملابساتها وتوقيف الفاعلين".

واعتبرت ان "هذا العمل المستنكر والمدان الذي تبين ان لا خلفيات له، لا يمكن ان يجرح او يخدش حتى مرآة العيش الواحد، التي تجسدها صيدا وشرقيها، وتعكس صورة لبنان الرسالة في هذا الشرق بل وفي العالم".

كلام الحريري، جاء خلال زيارتها راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي بشارة الحداد، في منزله في مجدليون، حيث جرى البحث في ملابسات قضية الاعتداء على تمثال مزار مار الياس في عبرا، وكان اللقاء مناسبة للتداول في اوضاع صيدا ومنطقتها والشأن الداخلي عموما.

حداد

بدوره، قال حداد اثر اللقاء: "ان زيارة السيدة بهية كانت زيارة مثمرة. فهي جاءت تتفقدنا بعد الحادثة، التي جرت امس في عبرا بتكسير تمثال مار الياس، فتناقشنا بهذه المسألة معا وبجولة افق على المواقف الأمنية والسياسية والشعبية كلها، تؤكد ان هذه الحادثة ليست لها جذور عميقة ولا ذيول بعيدة، بل هي حادثة فردية. شباب ثملون احبوا ان يقوموا بمشاغبة".

أضاف "طبعا يجب ضبط هذا الموضوع، والقوى الأمنية قامت وتقوم بعملها بطريقة ممتازة والبيئة الصيداوية كانت رافضة لهذا التصرف، وطبعا بيئة عبرا رفضت التصرف، ولكن لم تربطه بالبعد الطائفي والمذهبي، الذي احب البعض ربطه بهذا البعد".

وختم "نصيحتنا لبعض الأصوات التي تصاعدت عن انها حرب طائفية وحرب تهجير للمسيحيين وحرب من نوع آخر، ان تبتعد هذه الأصوات عن الاعلام وتغرد بغير سرب، لأنه ليست عبرا مدينة الطائفية، ولا صيدا مدينة المذهبية والطائفية، انما كل المنطقة هي منطقة تريد عيش مشترك، وتريد ان ننظر الى الأمام مع بعضنا بعضا، وان نبني لبنان واحدا كما كنا سابقا وافضل".

صورة editor9

editor9