التبويبات الأساسية

نظم قسم التصميم والهندسة الداخلية في كلية الفنون الجميلة والفنون التطبيقية في جامعة الروح القدس - الكسليك وبلدية جونيه، ورشة عمل بعنوان "تراث، حياة مدنية وعمارة: إعادة النظر في الواجهة الثقافية لسوق جونيه".

وقد أقيم حفل الافتتاح في بلدية جونيه، في حضور النائب فريد الخازن، المونسنيور لويس البواري، رئيس بلدية جونيه جوان حبيش، عميد الكلية المنظِّمة الدكتور بول زغيب، رئيس القسم المنظم المهندس المعماري الدكتور جوزف نصر، إلى أعضاء المجلس البلدي والأساتذة والطلاب المشاركين في الورشة وذويهم ومهتمين.

نصر
بعد كلمة تقديم للطالبة أورسولا دكاش، ألقى الدكتور جوزف نصر كلمة، أشار فيها إلى أن "الهدف من هذا المشروع هو حث الطلاب على ضرورة تثمين الأبنية الأثرية من خلال تحليل ودراسة الحالات الملموسة، بواسطة زيارات ومؤتمرات وورش عمل نظرية وعملية. وترتكز فلسفة قسم التصميم والهندسة الداخلية في الجامعة إلى أعمدة عدة، ألا وهي: مقاربات متعددة الاختصاصات من ضمنها تاريخ الهندسة المعمارية والفن، اتقان منهجية دقيقة في إعداد مشروع الهندسة الداخلية، اكتساب مراجع تاريخية وثقافية لضمان فهم سليم لتطور الهندسة المعمارية والتصميم، خبرة طويلة في معجمية الفن التشكيلي والقدرة التصميمية من خلال استخدام حالات مكانية، صياغة الإشكاليات المتعلقة بالسكن من خلال مواجهة المشاكل القائمة مثل التحديات التقنية والاقتصادية والاجتماعية والنظرية والثقافية والبيئية والجمالية. وتبقى توعية الطلاب على التمتع بنظرة نقدية من جهة ونظرة خلاقة من جهة أخرى، شرطا أساسيا لبناء إشكالية تلائم مدينتنا والعمران فيها وتقاليدنا وثقافتنا".

حبيش
ثم تحدث رئيس البلدية جوان حبيش، فأكد إن "مدينة جونيه هي عزيزة على قلبنا جميعا. وصحيح أنها مرت بظروف صعبة، لكننا نعمل على حل المشاكل القائمة على جميع المستويات لنرى جونيه بطريقة أجمل. وأنا أؤمن أن جامعة الروح القدس - الكسليك، كما الجامعات الأخرى والمدارس في جونيه، هي قلب المدينة النابض ورئتها الحيوية. ومن هذا المنطلق، نصر في المجلس البلدي على تفعيل العلاقة مع الجامعات وتعزيزها بهدف إبراز واقع الحياة في المدينة القائم على التآزر والتآلف بين مختلف المكونات والفئات".

وقال: "وبعد عمل دام لأكثر من ثلاثة أشهر، اجتمعنا اليوم لنسلط الضوء على أعمال طلاب جامعة الروح القدس المبهرة ولنؤكد مرة أخرى، ضرورة التعاون بين البلدية والجامعات. ولابد من التنويه بالأساتذة والكلية والقائمين عليها الذين واكبوا الطلاب خلال عملهم، فأنتجوا أفكارا جميلة وطريقة تنفيذ دقيقة ووضعوا فيها الكثير من الحب والشغف. وتبقى هذه الأعمال بقعة ضوء تعطينا الكثير من الأمل وتسير بنا نحو الازدهار، خصوصا في ظل المآسي الاقتصادية والاجتماعية التي نعيشها". وإكد أن "جونيه هي مدينة مهمة على مستوى لبنان والمنطقة، فهي منطقة جغرافية جميلة جدا وتحوي خليطا متنوعا من مختلف الخلفيات لتبقى بذلك رمز التعايش ومنارة الشرق".

وثائقي وعرض أعمال الطلاب وجوائز
وتخلل الحفل عرض وثائقي عن أعمال الطلاب والمراحل التي مروا بها. ثم جرى عرض مجمل الأعمال التي نتجت عن سبع ورش عمل شارك فيها طلاب وأساتذة مختلف أقسام الكلية والتي تمحورت حول تصميم الهندسة المعمارية، التصوير الفوتوغرافي للهندسة المعمارية، التصميم الصناعي، التصميم والتواصل، السينوغرافيا... وقد عرضت في البلدية وعلى الأرصفة وفي البيت رقم 253 وفي قصر رزق.

وأتت التصاميم متميزة ومبتكرة، ازدانت بها جدران بلدية جونيه وشوارع المدينة وأرصفتها وبعض أبنيتها، مساهمة بذلك في تعزيز التراث في المدينة وإبراز قيمته.

وفي الختام، وزعت الجوائز على الطلاب الرابحين، على أن يستمر المعرض حتى 30 كانون الأول 2017، في مبنى بلدية جونيه.

صورة editor11

editor11