التبويبات الأساسية

إجتمع مجلس إدارة تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل، مع فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، يرافقه أعضاء مجلس الإدارة وهم: نائبة الرئيس منى بوارشي، الأمين العام إيلي عون، أمين الصندوق الشيخ فريد الدحداح، وجورج الغريب، وأعضاء المجلس الإستشاري: سعيد فخري، أنطوان فاضل، ربيع إفرام، و رافائيل دبانة.
وقد عرض رئيس التجمع اللبناني العالمي الدكتور فؤاد زمكحل والوفد المرافق، مختلف النشاطات التي قام بها التجمع عام 2017 المنصرم، ولا سيما البعثات التي أطلقها إلى الخارج، في: فرنسا وكندا والمغرب ومصر والاردن، وساحل العاج والبوروندي والمكسيك والبرازيل وتركيا وزمبابوي والسودان، فضلاً عن المشاركة في المؤتمرات الإقليمية والدولية، أبرزها: المحاضرة في مجلس الشيوخ الفرنسي، والمجلس البلدي في باريس، والمشاركة في مؤتمر أفريقيا – أوروبا في أبيدجان، الذي ضم أكثر من 80 رئيس دولة، والمحاضرة التي ألقاها الدكتور فؤاد زمكحل في الغرفة الكندية، والمشاركة في المؤتمر الإغترابي في المكسيك، وتنظيم مؤتمر السينما اللبنانية في البرازيل، وصولا الى لقاءات أجراها التجمع اللبناني العالمي مع سفراء الدول في القارات الخمس أبرزها: سفراء أميركا، روسيا، فرنسا، كندا، المغرب، تونس، والجزائر، فضلا عن زيارة الرئيس زمكحل التي قام بها أخيراً إلى العاصمة الفرنسية باريس حيث إلتقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
اما في الساحة الداخلية فشارك التجمع اللبناني العالمي في جميع المؤتمرات الاقتصادية، وركزت المحاضرات التي أقامها التجمع في الجامعات على إعطاء رسالة أمل وتحفيز الجيل الجديد نحو الإبتكار.
وعرض الدكتور فؤاد زمكحل ومجلس الادارة الإجتماعات مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وغداء الحوار مع السيد كارلوس غصن رئيس مجلس ادارة رينو – نيسان، وأبلغ التجمع فخامة الرئيس بإستراتيجيته الـ 10 في المئة لجذب السياح والمستثمرين، واللوبي العالمي الذي قام به التجمع بهدف رفع الحظر عن منع السفر المباشر بين لبنان وكندا، وصولاً إلى الخطة الإستراتيجية المتبعة، والمشروعات المنوي إنجازها عام 2018.
وأعلن د. زمكحل عن "إطلاق مبادرة في مطلع آذار 2018 لمناسبة يوم المرأة العالمي، تجاه سيدات الأعمال اللبنانيات والعربيات، كون التجمع اللبناني العالمي يؤمن بدور المرأة القيادي لتعزيز النمو الإقتصادي والإجتماعي، وتحقيق التنمية المستدامة".
وشكر الدكتور فؤاد زمكحل، بإسم التجمع اللبناني العالمي، رئيس الجمهورية على «ثقته وتشجيعه للتجمع»، مشيراً إلى «أن هدف هذا التجمع اللبناني العالمي، كان ولا يزال، أن يشمل رجال وسيدات الاعمال اللبنانيين في لبنان، كما وفي العالم أيضاً، وأن يضم أصحاب المهن الحرة والمؤسسات، وليس ألأشخاص فحسب. علماً أننا بدأنا تأسيس مكاتب للتجمع في كل بلد من البلدان ذات الكثافة اللبنانية العالية».
وتحدث الرئيس زمكحل قائلاً: «سوف نستمر في التعاون وخلق التآزر، كما سنوقّع على مزيد من بروتوكولات التعاون مع تجمعات لبنانية موجودة في العالم، لجعل جهودنا المشتركة أكثر كفاءة وإنتاجية».
وقال: «شكرنا فخامة الرئيس على حكمته خلال أزمة استقالة رئيس الوزراء، وتهدئة الأمور السياسية والأمنية، وإستيعاب المشكلة، وإستقطاب جميع الأفرقاء اللبنانيين حوله، من أجل مصلحة لبنان العليا».
وشدد د. زمكحل على «أن رجال وسيدات الاعمال اللبنانيين في العالم يذكرون بصوت عال، بأنهم لطالما كانوا بعيدين عن التوترات السياسية الداخلية أو الإقليمية أو الدولية، لذا فإن أهدافهم الرئيسية كانت دائماً في الأساس النمو، والتنمية وتطوير أعمالهم، ومواردهم وإبداعهم. كما ويتركز تصميمهم على ريادة الأعمال، والإستثمار، وخلق أفكار جديدة، وتعزيز التجارة مع جميع البلدان وجميع الشعوب. أما إستراتيجياتهم فتتمثل في بناء أوجه تآزر إنتاجية وتعاون فعّال مع شركات أخرى، بعيداً عن الصراعات، والحروب الساخنة أو الباردة، والضغوط على جميع أنواعها. وكانت علاقاتنا مع جميع بلدان العالم دائما مبنيّة على أسس إقتصادية وتجارية، من أجل تشجيع الاستثمارات والتبادلات الثنائية والتنسيق المنتج».
أضاف الدكتور زمكحل «كذلك لا ينبغي عليهم بأي شكل من الأشكال أن يكونوا بمثابة وسيلة للتبادل أو أداة للضغط من أجل تحقيق أغراض سياسية، بل ينبغي بدلاً من ذلك إعتبارهم حمائم السلام، وحرفاء الإسترضاء ومهندسي القرارات والمصالحة».
وتابع د. زمكحل: «نتمنى نهاية الحرب في سوريا في اسرع وقت ممكن، لأن هذه الأزمة لها تأثير سلبي داخليا، إقليميا وعالمياً، ومن حق لبنان أن يلعب دوراً رئيسياً حيال إعادة بناء سوريا على نحو مباشر وغير مباشر، ومن خلال الشراكة والتآزر مع الشركات العالمية»، ومتمنياً «دعم إعادة إعمار سوريا من خلال الشركات المقيمة والمغتربة، كي ينال لبنان حصته الكبيرة من وراء هذه الورشة الإعمارية. علماً أن لبنان لعب دوراً رائداً على الصعيد الإنساني من حيث إستقبال النازحين السوريين على أراضيه، بأعداد مرتفعة، تُضاهي تحمّل كل دول العالم لهؤلاء النازحين".
من جهة أخرى، شدد الرئيس زمكحل على "ان المغتربين اللبنانيين أو من أصل لبناني في العالم غادروا لبنان، هاربين منه بسبب المشاكل السياسية الداخلية والمذهبية والطائفية، كي يبنوا حياتهم في عيش كريم والعيش المشترك، ويُحسنوا نسبة عيشهم، ويؤمّنوا لقمة العيش لعائلاتهم، وقد نجحوا محققين إزدهاراً واضحاً، في كل المجالات، وقد تعاملوا مع بعضهم مثل الاخوة، لكن، ليس مقبولا ان نُلاحقهم بمشاكلنا الداخلية والطائفية والمذهبية نحو نجاحهم الإغترابي".
اما في موضوع مشروع مؤتمر سيدر الاستثماري في باريس، الذي سينعقد في نيسان 2018 فرحب الحاضرون به وبدعم فرنسا للبنان، لكن شددوا على «أن هذا المؤتمر سيوفر ديونا اضافية وليس هبات، وعلينا أن نسنثمرها في القطاعات الناجحة والبناءة عبر شراكات بين القطاعين العام والخاص لخلق النمو وفرص العمل».
وشدد الدكتور زمكحل على أنه «من الجوهري أن يكون لهذه الإستثمارات تدقيق مالي من شركات عالمية، وأن تكون هذه الإستثمارات مشروطة بإصلاحات جذرية في القطاع العام، وإعادة هيكلية الدولة وحوكمة رشيدة ومكافحة الفساد المزمن».
وختم الرئيس الدكتور زمكحل مشدداً على «أننا نشجع من صميم قلبنا زملاءنا عبر العالم، وندعمهم من أجل المشاركة في إدارة البلاد، مما يُسهل عليهم تكوين «لوبي لبناني قوي»، في إمكانه أن يُشكّل ميزة مبتكرة لدينا، وقوة صلبة جديدة».

صورة editor11

editor11