حول الوضع الحكومي وما إذا كانت الأمور عادت إلى نقطة الصفر، قال النائب آلان عون لـ«الجمهورية»: «على عكس العمل الصاخب للماكينات الإعلامية لبعض الجهات السياسية والذي لا ينتج إلا توتّراً وتشنّجاً، فإنّ العمل الهادئ للرئيس المكلّف ورئيس الجمهورية، والذي أحرز تقدّماً في لقائهما الأخير، هو الذي سينتج حكومة في آخر المطاف. ولعلّ زعيم الحزب الإشتراكي وليد جنبلاط وفريقه كانوا أوّل من التقط إشارة التقدّم وواكبوها في تصاريحهم، مبتعدين عن حملة التصعيد التي استهدفت «التيار الوطني الحر» في اليومين الماضيين.
وستنصَبّ جهود الرئيس الحريري في الأسبوع المقبل الذي يسبق موعد ولادة الحكومة، كما أعلن عنه في مقابلته المتلفزة الأخيرة، على تذليل العقبات الأخيرة التي تنحصر في توزيع بعض الحقائب الوازنة التي ما زالت محطّ تجاذب بين الكتل السياسية. فإطار الحكومة العام أصبح شبه منجز، والتفاصيل الباقية على أهميتها يمكن معالجتها في ما تبقّى من وقت، خصوصاً أنّ الرئيسين اتفقا خلال لقائهما الأخير على أن يكون بين يديهما صيغة جديدة عند عودة الرئيس عون من القمة الفرنكوفونية».