تم إطلاق الشراكة بين غرفة طرابلس ولبنان الشمالي و"شركة أكسا الشرق الأوسط"، ممثلة برئيس مجلس إداراتها روجيه نسناس، بعنوان "أمن مصلحتك معنا"، وذلك لتقديم برنامج خاص لتأمين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، في حضور سفير الهند سانجيف أرورا والسكرتير الثاني في السفارة اوفيسا إقبال، عضو مجلس ادارة اكسا جو نسناس، رئيس الغرفة توفيق دبوسي وألاعضاء، مدير عام "أكسا" ايلي نسناس وفريق العمل التقني والإداري وفاعليات اقتصادية.
بعد النشيد الوطني، قال دبوسي:"الغرفة بصدد إطلاق شراكة جديدة مع أكسا الشرق الأوسط للاستفادة من الخدمات التي توفرها، لا سيما برامج التأمين بأكلاف مقبولة، ونبحث معا في أفضل الصيغ التي تساعد على حماية أعمال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، في حين أن المؤسسات الكبرى تحمي نفسها ذاتيا، وعلى الرغم من ذلك، فإن الغرفة على جهوزية لتقديم كل الخدمات الممكنة لكل المؤسسات".
وتابع:"في ما يتعلق بحجم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فإن المؤشرات الإحصائية تتفاوت من حيث النسب المئوية، ولكنهااصبحت عنصرا أساسيا في بنية الاقتصاد الوطني وعنصر مساعد على التحقيق النمو"، لافتا الى "أن وطننا لبنان غني قبل البترول وبعده، وأن المحور الأساسي من حيث إهتماماتنا إنما يتمحور حول الإنسان وتشجيعه على الإبتكار والإبداع والتميز".
واضاف:"من بدايات تأسيس لبنان الكبير عام 1920 ولغاية العام عام مئويته 2020 نلحظ التغيرات العميقة التي تجري، وما زلنا نرى نقاط الضعف ونعمل على تذويبها"، مؤكدا "ان طرابلس باتت حاجة للبنان والعرب والمجتمع الدولي والمبادرة ترسم وظيفة جديد لطرابلس تمكنها من ان تكون قادرة على أن تكون عاصمة لبنان الاقتصادية، وان الإستثمار مفيد للبنان من طرابلس لا سيما حينما يتم استثمار مرافقها العامة من خلال المجتمع الدولي. انه الوقت المناسب لإعتمادية طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية التي باتت حقيقة فيها فائدة للبنان والمنطقة والشراكة مع الأكسا تجعل غرفة طرابلس تضع خدماتها بتصرف كل المكونات اللبنانية ونتطلع دائما الى بناء شراكات تنطوي على توفير خدمات كبيرة لا سيما في مجال تأمين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة".
وختم متوجها الى سفير الهند قائلا:"نتمسك بعلاقاتنا الجيدة مع بلدكم الصديق الذي يحقق إنجازات ضخمة، على الرغم من الظروف الصعبة، وبات رقما وازنا في العلاقات الإقتصادية الدولية ولدينا رغبة أكيدة في التعاون حفاظا على المصلحة المشتركة بين بلدينا لتطوير تلك العلاقات بإتجاه التقدم والنمو".
بدوره قال روجيه نسناس:"ان وجود اكسا في طرابلس يعود الى زمن بعيد وطرابلس مهمة كمدينة وكشعب طيب"، وتناول تجربته في الشأن العام من خلال رئاسته للمجلس الإقتصادي والإجتماعي حيث تعلم منها الكثير، لا سيما كيفية مواجهة الصعاب"، وقال:"كلما جئت الى غرفة طرابلس أراني بين أهلي، وفي المقدمة الصديق دبوسي العامل دوما على تنشيط الحركة الاقتصادية، والذي يعطي قوة دفع الى كل مشروع يرى فيه فائدة مؤكدة للاقتصاد الوطني فتحية".
وتابع:"نراهن على التعاضد من أجل تعزيز الثقة بقدرة بلدنا على النهوض، وما نحققه اليوم هو في الأساس من صميم نهج أكسا التي دأبت في لبنان منذ أكثر من قرن على العمل من أجل راحة بالكم. يسعدنا ومن طرابلس، أن نطلق هذا البرنامج الاقتصادي والاجتماعي كي يسهم في خلق النمو، من طريق دعم المؤسسات الصغرى والوسطى، وكي يسهم في إرساء السلم الاجتماعي بخلق فرص العمل وبتنمية روح المبادرة عند الشباب، وفي المقابل تعزيز حركة النهوض من طريق التكامل الاقتصادي والتكافل الاجتماعي، وهذا ما أكدناه في كتابنا "نهوض لبنان، نحو دولة الانماء" الذي حمل مشروع رؤية للنهوض اقترحناها ورقة حوار بين الحكومة لاسيما هذه الحكومة التي يرأسها الرئيس سعد الحريري المهتمة بدرس مشاريع النهوض، وبين القطاع الخاص والمجتمع المدني كي نبلور جميعا ومعا مشروع وطن الانقاذ والتعافي، والواقع الراهن يدعونا اليوم الى المزيد من الشراكة والتعاضد، ولهذا يأتي مشروع أمن مصلحتك معنا وان في الإنماء يتعزز ويترسخ الإنتماء وكذلك المواطنة".
وختم:"بتعاوننا، قادرون على أن نفعل الأكثر، فشكرا لغرفة طرابلس على ثقتها ونحن فخورين بالرئيس توفيق دبوسي وبكل ما يقوم به ويعمل على إنجازه وطرابلس فخورة به أكثر".
اما أرورا فاكد على "أهمية طرابلس ومبادرة دبوسي لإعتمادها رسميا عاصمة لبنان الإقتصادية وعلى اهمية ودور المشاريع الصغيرة والمتوسطة في البنية الإقتصادية الوطنية، معربا عن سروره بان يكون في مدينة طرابلس الجاذبة لتعزيز الروابط الاقتصادية وتعميقها مع بلاده خصوصا ومع لبنان عموما".
وفي الختام جال نسانس وأرورا على مشاريع الغرفة، لاسيما مختبرات مراقبة الجودة لديها.