التبويبات الأساسية

احتفل "المتحف الأركيولوجي" في "الجامعة الأميركية في بيروت" (AUB) وجمعية أصدقاء المتحف، بمرور 150 سنة على تأسيسه في حفل أقيم أمام مبنى المتحف المضاءة واجهته.

حضر الحفل وزير الثقافة غطاس خوري ووزير الثقافة السابق روني عريجي وبعض السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي، ومن الجامعة حضر رئيسها الدكتور فضلو خوري ووكيل الشؤون الأكاديمية الدكتور محمد حراجلي ومديرة متحف الآثار في الجامعة الدكتورة ليلى بدر ونواب الرئيس وأعضاء الهية الإدارية والتعليمية وبعض أعضاء مجلس الأمناء، بالإضافة إلى جمعية أصدقاء المتحف وبعض أعضاء الجسم الصحافي ومهتمين.

استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني لتتحدث بعد ذلك مديرة المتحف الدكتورة ليلى بدر، ثمّ وأضيء شعار المتحف على واجهة المبنى.

وكانت كلمة رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري الذي أشار إلى بعض من تاريخ المتحف الذي بدأ مع مجموعة من الكنوز القديمة من قبرص التي تبرع بها الجنرال لويجي بالما دي سيسنولا، الذي أصبح في ما بعد أول مدير لمتحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك.

وتحدّث عن أنّه كيف كان متحف الجامعة الأميركية في بيروت هو المتحف الوحيد الذي ظل مفتوحا طوال سنوات الحرب الأهلية. كما وصف هذا المتحف بأنّه "جوهرة مخبئة في رأس بيروت"، وقال: "أعتقد أنه من الإنصاف القول أن هذا هو أكثر بكثير من جوهرة مخبئة. إنه الماس مشرق، للجامعة الأميركية في بيروت وللبنان، ليس فقط من رأس بيروت، بل من ثقافتنا المشتركة من كل شبر من العالم العربي".

وفي الختام كانت كلمة لوزير الثقافة غطاس خوري قال فيها: "لكلِّ شعب من شعوب العالم، رسالة حضارية، يستمدها من مفاهيم القيم الإنسانية. هذه المفاهيم، التي تتراكم وتتكون عبر الزمن، من خلال تفاعل الأفراد والشعوب، مع البيئة الطبيعية والبشرية".

وأضاف: "بقدر ما تعي الشعوب خاصيتها الحضارية، بقدر ما تساهم في تطور البشرية وتقدمها نحو الأفضل. لأنّ وعي الذات، يكمن في معرفة التراث، بوجهيه المادي وغير المادي. "لبنان رسالة"، هو كلام البابا الراحل يوحنا بولس الثاني. نعم لبنان رسالة كونية، تجاوزت حدود الوطن الصغير، لتحلق في العالم، على امتداد ستة آلاف سنة".

وقدّم خوري بتقديم شهادة تقدير لمديرة المتحف الدكتورة ليلى بدر، لينتقل بعدها الجميع إلى حيث النصب التذكاري ليتولى كل من الوزير خوري ورئيس الجامعة ومديرة المتحف ورئيس جمعية أصدقاء المتحف نبيل نحاس زرع شجرة تخليداً للذكرى.

تلى ذلك جولة على لافتات معلقة للمدراء الثمانية الذين اهتموا بالمتحف على مدى 150 عاماً، وجولة وحفل استقبال داخل المتحف.

صورة editor11

editor11