أكد رئيس تجمع المزارعين والفلاحين ابراهيم الترشيشي ان كل ما تقوم به ادارتي الجمارك والمرفأ لا يصب في مصلحة المستورد والمصدر في لبنان بل يعملون على خلق عقبات ستؤدي الى هروب البواخر وامتناعهم عن توجههم الى مرفأ بيروت. ولفت الترشيشي الى ان العراقيل والعقبات التي يتم ابتداعها كأنه يراد منها وعبر أيدي خفية الأضرار واقفال مرفأ بيروت. وكان المزارعون والمصدّرون تفاجئوا بخبر عدم تمكن الشاحنات التي تقلّ محصول الأيام الثلاثة الماضية من الدخول الى مرفأ بيروت لتصديرهم الى أكثر من دولة عربية. واستغرب المصدرون إعلان سائقو الشاحنات عن إضرابهم بعد تسلمهم البضاعة من المصدّرين في البقاع وتحديداً عند وصولهم الى مدخل مرفأ بيروت، وهنا لا بد من طرح السؤال، لماذا لم يعلنوا إضرابهم قبل تسلّمهم البضاعة من المشاغل ؟ ولماذا حجزوها في الشاحنات أمام مدخل المرفأ ومن ثم أعلنوا إضرابهم من دون أن يأخذوا بعين الإعتبار خطر تلفها؟ وداخل المرفأ أيضاً، لاقاهم بإضراب آخر سائقو الشاحنات التابعين لشركة bctc، فأصبح دخول البضاعة المعدّة للتصدير عبر المرفأ ومن ثم الى البواخر من الأمور شبه المستحيلة، علماً ان هذه البضاعة تحتاج الى تبريد، والتبريد يفرض دخول الشاحنات الى حرم المرفأ لربطها بالتيار الكهربائي غير أن كل ذلك لم يحصل. وفي هذا السياق، يكشف مصدر متابع للملف ان البضاعة المعرّضة للتلف والعالقة أمام مرفأ بيروت تقدر بألفي طن من التفاح والعنب والخوخ والدرّاق وغيرها من انواع الفاكهة الطازجة، وتقدر قيمتها بأكثر من 3 ملايين دولار، وهو أمر كارثي فيما لو تعرضت هذه البضائع للتلف أكان على المزارعين والمصدّرين أو على الصادرات اللبنانيّة بشكل عام. المفاوضات التي خاضها المصدّرون منذ صباح اليوم ولا تزال أثمرت في ساعات بعد الظهر تعليقاً للإضراب من قبل السائقين داخل المرفأ وخارجه، لكن الشاحنات بقيت عالقةً أمام مدخل مرفأ بيروت دون تبريد ومن دون التوصل الى حلّ جذري للمشكلة لماذا؟ "لأن النظام الإلكتروني معطّل". بهذه العبارة تبلغ المصدّرون من سائقي الشاحنات السبب الذي منعهم من الدخول الى المرفأ. وبحسب المعلومات فإنّ المفاوضات لا تزال مستمرة مع المسؤولين لحلّ الموضوع اليوم وقبل أن يقفل المرفأ بابه اليوم . وفي هذا السياق تكشف المعلومات أنّ المصدرين الزراعيين حاولوا الإتصال بمدير عام الجمارك ريمون خوري لكنه لم يردّ على هاتفه، كما تواصلوا مع رئيس المجلس الاعلى للجمارك العميد أسعد الطفيلي لحل المشكلة، غير أن الأخير وعدهم خيراً بالعمل على إصلاح النظام الإلكتروني اليوم قبل الغد.كما اجرى المصدرون اتصالات مع وزير الزراعة عباس مرتضى الذي وعدهم خيرا. المصدرون مستعجلون جداً على إدخال شاحناتهم الى المرفأ ووصلها بالتيار الكهربائي لتبريدها كي يطمئنوا بأن البضاعة لن تتلف، خصوصاً ان غداً هو يوم إقفال وحداد على نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان، وكي لا يُرمى محصولهم في حاويات النفايات. وقال الترشيشي بأن ادارة مرفأ بيروت فرضت قبل اسبوعين على كل مصدر زيادة ١٠٠ دولار على كل حاوية مما يعود على الإدارة ما يزيد عن ٥٠ ألف دولار يوميا ويحول مرفأ بيروت الى أغلى مرفأ في العالم. وأشار الترشيشي الكل دفع هذه الزيادة بدون اعتراض على امل إصلاح الرافعات وحل مشاكل السائقين وعدم تأخير البواخر التي تمكث لأكثر من ٧ إيام وهي لا تتطلب أكثر من ٢٤ ساعة.