افتتح فى الدوحة منتدى الدوحة فى دورته السادسة عشرة، برعاية امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وانعقد المنتدى بفندق شيراتون الدوحة مساء أمس، تحت شعار "الاستقرار والازدهار للجميع"، في حضور رئيس اليمن عبد ربه منصور هادي، الرئيس الافغاني محمد أشرف غني والرئيس النيجيري محمد إيسوفو، رئيسة موريشيوس أمينة غريب والامين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
كما حضر الافتتاح رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني وعدد من الوزراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة، عدد من كبار المسؤولين ورجال الأعمال والأكاديميين والإعلاميين والبرلمانيين والمفكرين وممثلي منظمات إقليمية ودولية وممثلي منظمات المجتمع المدني.
ويبحث المنتدى قضايا عالمية، منها الاقتصاد وواقع الأمن العالمي وتحدياته وكيفية تحقيق الأمن والسلام والازدهار الاقتصادي الإقليمي والعالمي وعملية تحقيق التنمية الشاملة وتحقيق الارتقاء بالمجتمعات الإنسانية وتجسيد حقوق الإنسان في مختلف المجالات.
ويكتسب منتدى الدوحة أهمية كبيرة كونه يتناول قضايا هامة وحيوية مثل الاقتصاد والطاقة والأمن والدفاع، إضافة إلى ما يشهده من مشاركة رفيعة المستوى لعدد من رؤساء الدول والحكومات ومجموعة كبيرة من الشخصيات الدولية وصناع القرار بجانب 58 متحدثا.
وأكد مشاركون بالمنتدى أن "الواقع الدولي الراهن يفرض بحث سبل مواجهة التحديات"، لافتين إلى أن "الأوضاع في الشرق الأوسط وما تستدعيه من ضرورة حل لقضايا ملحة عدة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية، نظرا لتأثيرها على الأمن العالمي، ستكون أحد محاور نقاش المنتدى إلى جانب موضوع أمن الخليج الذي يعد حجر الزاوية في إرساء السلم والأمن الدولي، نظرا لحيوية المنطقة وموقعها الإستراتيجي.
ومن بين القضايا المهمة التي سيتم بحثها، كيفية تحقيق الأجندة الدولية للتنمية المستدامة، في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية الراهنة، إضافة إلى بحث إستراتيجيات الشراكة من أجل مستقبل الطاقة المستدامة.
وسيتم بحث دور منظمات المجتمع المدني في تحقيق الشراكة في التنمية، وهو أمر قالت مصادر دبلوماسية مشاركة إن دولة قطر كانت سباقة في إرساء تجارب مفيدة في هذا الصدد، من خلال مؤسسات المجتمع المدني والعمل الاجتماعي، وهي جديرة بالنظر والوقوف عندها لأنها تشكل نموذجا مهما في تحقيق التنمية والاستقرار في أنحاء مختلفة من العالم.
ويؤكد مشاركون أن منتدى الدوحة، الذي تنظمه وزارة الخارجية بالتعاون مع مراكز البحوث والدراسات المحلية والدولية، سيكون له تأثير كبير في ملامسة العديد من القضايا والتحديات، من خلال جلسات النقاش بين صناع القرار والسياسيين والمنظمات الدولية والإقليمية، إذ يعول الكثير على مخرجاته على نحو يسهم بشكل كبير وفاعل في الاستقرار الإقليمي.