أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام ناصر العياص، أن أساتذة التعليم الثانوي في كلية التربية،إعتصموا امام وزارة التربية، بمشاركة رئيس رابطة التعليم الثانوي نزيه الجباوي، الذي توجه الى المسؤولين سائلا إياهم: "من يتحمل مسؤولية الوقت لعدم حصول المعلمين على رواتبهم في بداية العام الدراسي؟".
وقال: "هناك من يعمل على المرسوم وهذا لا يعني وقف الرواتب حتى يصدر المرسوم. على الجامعة اللبنانية وكلية التربية دفع الرواتب وهم مسؤولون عنها وأقول من حقكم بالدرجات الست. وعلى كلية التربية إعطاء 3 درجات مثلما طرحت في الماضي الوزارة تتحمل 3 درجات أخرى. ونحن في الرابطة تمنينا على وزير التربية تأجيل فتح المدارس أسبوعا من أجل حل كل هذه الأمور العالقة. نحن لسنا بحاجة إلى إضرابات وشل الثانويات في بداية العام الدراسي لأن الإقبال على الثانويات هذه السنة كثيف".
وأشار الى ان وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة "لم يترك فرصة لمتابعة قضية المعلمين ووضع يده لحلها".
بعدها، تحدث باسم المعتصمين وسيم نصار، الذي قال:"ها قد أطل علينا العام الدراسي الجديد ونحن بين براثن القدر إذ تتلاعب بنا وتتقاذفنا رياح المجهول لتتركنا على حافة الهاوية. وعوض أن نحمل تباشير الفرح بنجاحنا وإنهائنا دورة الكفاءة، ترانا رازحين تحت أعباء الحياة عاجزين عن تسجيل أولادنا في المدارس والثانويات التي نحمل شعار تقدمها وارتقائها. فأية مفارقة هذه...
نعم، جئنا هذا الصرح لنشكو ما طالنا من الغبن منذ شهر تموز إذ أخرت رئاسة الجامعة رواتب شهري آب وأيلول و على الرغم من اعترافها بالدرجات الثلاث، لم تعمد إلى إذن صرفها وذلك بحجة الاعتمادات غير المؤمنة وعدم توفر السيولة غير أنها كانت قد أقرت سابقا بأن رواتبنا مؤمنة حتى شهر 12.
من حقنا أن نسأل عن حقوقنا الضائعة بين الجامعة التي تنفي علاقتها بالمتمرنين وبين الوزارة التي عمدت إلى توزيعنا في الثانويات بنصاب كامل ولا تكترث بمعاملات الرواتب والدرجات التي صرفت لكل الموظفين مع السلسلة الجديدة سوى المتمرنين فأي منطق هذا؟".
أضاف: "معالي وزير التربية مروان حمادة توجهنا إليك لنجد الأجوبة بعد أن صدت رئاسة الجامعة أبوابها أمامنا غير آبهة بما آلت إليه أحوالنا بعد انقطاع رواتبنا ولأننا بتنا ننتمي إلى هذه الوزارة منذ أوائل شهر أيلول بعد ان تم توزيعنا بانتظار الالتحاق بالثانويات وجئنا نطالب معاليك بما يلي:
أولا: تحصيل رواتب شهر آب مع الدرجات الثلاث ومفعولها الرجعي.
ثانيا: الاستعجال بإعداد المرسوم ليأخذ مساره الطبيعي بوقت زمني قصير يتيح لنا الإلتحاق ومواكبة العام الدراسي وفي جعبتنا الراحة والأمان وخاصة أن هذا المرسوم جوال ولا يحتاج إلى تشكيل حكومة.
نتأمل بك خيرا معالي الوزير، فنحن طلاب حق ولسنا ممن يدعي الحقوق وحقوقنا مصونة لديك لذلك عمدنا للتجمع أمام وزارة ننتمي إليها ونحن نعلم أن صاحب الحق سلطان. وإن لم نجد آذانا صاغية لمطالبنا فلن يكون الحل إلا بعدم الالتحاق وإعلان الإضراب وهذا ما لا نريده لتلاميذنا لأننا نحمل رسالة جليلة".