رئيس بلدية بعقلين الأستاذ عبد الله الغصيني: "رجل على قدر أهل العزم.. والمسؤولية"
رجل العزم والحزم إن قال، وإن فعل في سبيل الإنماء والخدمة العامة.. مبدع له تاريخ مضيئ ومشرّف وباع طويل في الشأن البلدي والخدمة العامة.. باب بيته ومكتبه مشرّع في وجه كل طالب خدمة، يستمع باهتمام إلى مطالب الناس، ويسارع إلى حل مشاكلهم، وهو في سعي دائم لإ نماء وتطوير منطقته. خاض «الريس» عبدالله الغصيني الإنتخابات البلدية على رأس لائحة من الأعيان والكفاءات البعقلينية التي أجمع عليها المجتمع المدني والقوى الفاعلة والجمعيات. ومن خلال التشاور مع المجلس البلدي الذي يواكب بعقلين بثقة وثبات. كل هذا النهج من الإنفتاح على أهل بعقلين والتحاور معهم من خلال اللجان التي شكلتها البلدية خصيصاً لهذا الغرض، سوف يُرضي طموحات وتطلّعات البلدة على المستويات الإنمائية والثقافية والإجتماعية لجعل بلدة بعقلين بارزة على الخريطة السياحيّة والإقتصاديّة، وحتى الإعلاميّة منها، التي تُحاكي الرأي العام بالصورة التي ترسمها الأيادي الطامحة دائما ً إلى الحداثة والتطوّر والتقدّم.
للأستاذ عبد الله الغصيني رمزية يعرفها أهل بعقلين وهوابن البيت المحبوب والمقّدر من أهل البلدة... «الريس عبدالله» يصول ويجول بين أهله ... تجده في كل مكان... يعشق بعقلين وأوديتها وهوائها وتاريخها... وقد خص مجلتنا بالمقابلة التالية:
- ماذاعن مشاريع بلدية بعقلين؟
لدينا خطة عمل متكاملة لعدّة مشاريع وخلال حملتنا الإنتخابيّة كان الشّعار أن نبدأ بالبشر قبل الحجر ونسعى أن تكون العلاقة بين المجتمع المدني والمجلس البلدي علاقة منسجمة وكلاهما يكمل الآخر. أمّا بدايات مهامنا فكانت إصلاح ذات البين وإزالة مفاعيل الإنتخابات البلدية حيث دعينا كل الذين لم يوّفقوا في الإنتخابات إلى مواكبة البلدية في نشاطاتها وقد انخرط بعضهم في لجان بلدية ويعملون جميعاً اليوم لمصلحة بعقلين. إضافة إلى ذلك نتوجه إلى تفعيل دور الجمعيات الأهلية في بعقلين من خلال دعوتهم إلى المجلس البلدي الذي واكبهم بكل مشاريعهم ودعمهم مالياً وإدارياً وسياسياً، إذ يوجد حوالي 32 جمعية كانت منسية ومتروكة وفي حالة إنفصال عن البلدية واليوم اتخذنا قراراً بوضع حد لهذا التباعد.
كما نسعى إلى تطوير بلدة بعقلين وإنسجامها مع محيطها والسّعي إلى توضيح دور الفرد تجاه البلديّة وواجبات الأخيرة تجاهه. أما بالنسبة إلى إقامة مشاريع فعليّة في البلدة فمن المعلوم بأنه حتى اليوم لم يُنشأ أي بئر إرتوازي فيها رغم توافر الأموال البلدية والأموال ممنوحة من الإتحاد الأوروبي، لذلك بدأنا بحفر آبار إرتوازية بدعم من وزارة الموارد المائية والكهربائية وبتقديم الأراضي وإستقطاب تمويل من بعض الجهات المتمكنة في بعقلين،وخلال شهرين ونصف ستكون المشكلة قد عولجت بعدالإنتهاء من إنشاء شبكةالمياه. أما بالنسبة للكهرباء فسنحاول توزيعها على جميع سكان البلدة، خلال الأشهر القادمة، وتقديمها لهم بأدنى الأسعار بعد أن باشرنا بعملية البحث في مشروع تأمين مولدات تفي بالغرض المطلوب ضمن نطاقنا الجغرافي وذلك بدعم متوقع من الإتحادالأوروبي يتعلق بهذا الخصوص ومن خلال التّواصل والتنسيق مع الجّهات المعنيّة في مجلس الإنماء والإعمار لتسهيل وتشغيل هذا المشروع.كما نسعى لإنشاء مصلحة خاصة لمياه وكهرباء بلدة بعقلين كماحصل مؤخراًفي البقاع، وتوظيف مئتي شخص من البلدة على الأقل في الإدارة والجباية وبالتالي الحدّ من الضغط المالي والسياسي على الدولة من ضمن إطار تشريعي جديد أكثر فعالية.
- بالنسبة للصعيدين السياحي والتكنولوجي؟
نعمل على مشروع السياحة البيئيّة وتراث بعقلين ووضعه على الخريطة السياحيّة، وبالتالي توظيف مئتي شخص على الأقل في هذا المجال، إذ لدينا الكثير من المقوّمات كـ«النهر» و«قصرآل حمادة» وموقع «عين الضيعة» التي تتميز بالتراث العثماني كما تحمل جزئية من التراث الأرمني وهنالك «الحرج والمغاور» إلخ... أما على الصعيد التكنولوجي نعمل على إنشاء موقع إلكتروني يستطيع من خلاله أي شخص أن يستحصل على ما يريد من معلومات تخصّ العمل البلدي ومشاريعه وأعماله إضافة لإمكانية الدخول إلى ملفها الشخصي وذلك ضمن رؤية حديثة ومتطورة تمكن من إيصال المعلومة بالشكل الصحيح والمطلوب، كم نسعى مع الوقت لتفعيل مكننة العمل البلدي.
- ماذا عن النازحين السوريين؟
لقد وزّعنا على النازحين السوريين بطاقات مرور خاصة بهم بعد ضمّ بطاقة الهوية الأصليّة الخاصّة بكل نازح إلى ملفّه للحدّ من عمليات السلب والسرقة الخ...
- أداء الدولة تجاه عملكم؟
كتقدّمي إشتراكي أقول نحن مع اللامركزيّة الإداريةّ لكن أن تكون منضبطة ضمن سياسة الدولة العامّة وأن لا تخرج من هذا الإطار لكي لاتصبح دويلة داخل الدولة، الامرالذي أرفضه بالمطلق، فعلينا قبل أي شيء تحديد مفهوم الدولةالحقيقي في الوقت الذي أصبح لكل قرية حيثية خاصّة بها وبالتالي فإن ّأي معاملة لأي بلدية تبقى مدة طويلة لدى الجهات المعنية إبتداءاً من القائمقام الى المحافظ وصولاً إلى وزارة الداخلية، بعد أن أخذ هذا الطريق نمط المذاهب والطوائف العابر للقارات.
- أخيراً ..
أتمنى النجاح للجميع خاصة في منطقة الجبل وأن يتجاوب المجتمع المدني مع طروحاتنا، وأوجه تحية لوليد بك جنبلاط الذي أتينا بدعم منه ومن إبنه تيمور إلى المجلس البلدي.