خاص

share

في إطار جولتنا المتنقلة على المناطق والبلدات اللبنانيّة، نتوّقف هذه المرّة، أو بالأحرى تستوقفنا بلدةٌ هي في الحقيقة مدينة صغيرة في قلب لبنان. فهذه البلدة تكتسب أهميّة إستثنائية بفعل بعدها التاريخي والحضارات الكثيرة التي نشأت فيها، وأيضاً بفعل موقعها الجغرافي الإستراتيجي المطلّ على البحر والذي جعل من شحيم عاصمة إقليم الخروب ومركزاً تربوياً، ثقافياً، إقتصادياً وتجارياً حيويّاً للمنطقة وأهلها.

share

تعتبر بلدة حصروت أصغر قرية في إقليم الخروب، وهي تفصل الحدود ما بين الإقليم والشوف، يبلغ عدد سكانها حوالي ألف وتسعمائة نسمة، ترتفع عن سطح البحر ٨٠٠ متر وتبعد عن العاصمة بيروت ٤٥ كلم ومن أبرز عائلاتها سعادة، سليمان، إبراهيم، جعيد، حسين أحمد، قاسم، الخطيب، حمادة، مشموشي، اسماعيل والحكيم إلخ.. وتعتبر حصروت بلدة العيش المشترك فأهلها ينبذون التعصب والطائفية، تشتهر بالزراعة التي باتت اليوم محدودة ولم تعد تشكل عامل استقرار لدى المواطنين.

share

هي عاصمة الشوف الثقافية ومركزٌ للعلم والإرث الفكري، فيها تأسست أوّل مدرسةٍ في القضاء ومنها تخرّجت أسماء كبيرة سطع نجمها في عالم الإعلام والفنّ والطبّ والهندسة والقضاء والأمن والسياسة.
هي قرية لبنانيّة نموذجيّة فيها خليطٌ من الحضارة والتراث والحداثة، هي عماطور أو «عين ماء الطور» التي تتميّز بوجود 365 ينبوعاً يرتوي منها أهل البلدة والتربة الخصبة التي تغذّي أرضها على مدى 365 يوماً في السنة، فتزهر لوحةً طبيعيّة إستثنائيّة قوامها أشجار سنديانٍ عملاقة وأشجار زيتون جبّارة.

الصفحات