أقامت مؤسسة "جهاد البناء" بالتعاون مع إتحاد بلديات شمال بعلبك، حفل إطلاق غرس الأشجار 2018 بعنوان "مشروع الشجرة الطيبة"، برعاية الوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، في حسينية بلدة النبي عثمان.
حضر الحفل، الى يزبك، ممثل وزير الزراعة غازي زعيتر الدكتور أكرم الهندي، النائبان علي المقداد ومروان فارس، راعي أبرشية بعلبك الهرمل للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال وفاعليات.
وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني ونشيد "حزب الله"، ألقى رئيس بلدية النبي عثمان علي نزها كلمة رحب فيها بالحضور في "البلدة التي قدمت الكثير على مذبح الوطن منذ الستينات لأن أهلها أدركوا باكرا خطر العدو علينا، وكان لها نصيب كبير بعدد من الشهداء نكرمهم اليوم بغرس شجرة بإسم كل منهم في الحديقة العامة، ونسميها حديقة الشهداء".
ثم ألقى رئيس إتحاد بلديات شمال بعلبك خليل البزال كلمة قال فيها: "عودتنا مؤسسة جهاد البناء على غرس الأشجار في المناطق كل عام، واليوم وقع الإختيار على بلدة النبي عثمان بالتعاون مع الإتحاد، وندعو جميع البلديات إلى غرس الأشجار كل عام".
وتحدث المدير العام ل"جهاد البناء" المهندس محمد الحاج، فشكر "كل الذين لبوا الدعوة في هذه المنطقة التي هي خزان المقاومة وأرض الإنتصارات على التكفيريين في العام 2017، وجئنا نجدد العهد والوعد بأن لبنان قائم على ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة، وهذا أصبح عنوانا يتم تدريسه ونهجا للعزة والكرامة، وهذا البلد بعزته وكرامته سجل عدة إنتصارات على العدو، ومؤسسة جهاد البناء، حين أعلن سماحة السيد حسن نصرالله بأنه يجب على الجميع زرع الأشجار في كل مكان، التزمت الأمانة ونفذت وزرعت عشرة ملايين غرسة ونحن نضاعف جهودنا وستتحقق الأمنية والكل سيزرع وكذلك عوائل الشهداء، وأطلقنا اليوم مشروع زرع شجرة لكل شهيد من هذه البلدة". وختم شاكرا "الجمهورية العربية السورية التي تقدم كل عام ثلاثماية ألف غرسة لأهل المقاومين في لبنان".
كما تحدث يزبك، فأعرب عن سروره باللقاء "في بلدة أحببتها كالغيث وكانت دائما معطاءة في كل الحقول، من الزراعة إلى الدماء، وقدمت الدماء لتحمي الوطن والمجتمع البشري، كما شرفتني دعوة جهاد البناء التي لها باع طويل والخبرة في خدمة من ينبغي أن يخدم إمتثالا للشعار الذي أطلقه سيد المقاومة، والشكر لإتحاد البلديات وبلدية النبي عثمان".
وتابع قائلا: "الله في كتابه خاطبنا وقال لنا إعملوا، إذن نحن مطالبون بالعمل بكل أبعاده، ونحن أمام مسؤوليات، إزرع ولا تقطع، والمطلوب أن نزرع والشجرة تحمينا وتحمي وجودنا، فالعدو الإسرائيلي يمارس عملية إقتلاع الأشجار تحت ذرائع مختلفة ولديه تصميم بأنه يقتلع الأشجار لإقتلاع أهلها، فعندما تتجذر الأشجار يتجذر أهلها بالأرض وعندما تقتلع يقتلع أهلها من الأرض، وهذا ما يمارسه العدو على الحدود مع لبنان. سماحة السيد القائد حسن نصرالله قال أنتم على الحدود عليكم أن تزرعوا الأشجار، هذه أرضنا ولا نعيش بدونها والجبال والوديان وكل حبة تراب يجب أن نزرعها لتكون الغطاء والحماية لنا ولأجيالنا وإذا قطعنا ولم نزرع سنكون في مكان آخر".
أضاف: "مسؤوليتنا أن نعيد اللحمة لهذه الأمة بعد قرار ترامب، فمن يفكر بأن فلسطين تعود مع تمزق الأمة واهم. بوحدتنا تتحرر فلسطين وبزرع هذه الأشجار نحيي الشهداء وأهل فلسطين رغم المؤامرات عليها، وعلينا أن نكون بحانب هذا الشعب ونبذل الدم لتعود فلسطين إلى هذه الأمة التي لا تشفى إلا بعودة القلب إليها، والقلب هو تحرير فلسطين، ونحن بكل المنطقة بحاجة لنتكاتف، وعلى اللبنانيين إغتنام الفرص لنكون يدا واحدة، والبلد لا يقوم إلا على الحوار والتفاهم والتعاون، وخصوصا اننا اليوم على أبواب إنتخابات نيابية فيجب أن نترك الشعب يختار بحرية وسنبقى مع كل إنسان ومزارع وعامل، ومن خلال الوحدة والعين الساهرة لن تبقى إسرائيل، ونحن أيدينا مفتوحة لكل من يريد الخير لهذا الوطن وسنكون سيفا مسلطا بوجه كل من يتآمر على هذا الوطن".
وأخيرا إنتقل الجميع لغرس الأشجار.