التبويبات الأساسية

إستضاف "الحراك المدني في الشمال" الإعلامية راغدة درغام ضيفة شرف في عشائه السنوي في مطعم "الشاطئ الفضي" في الميناء، في حضور النائبين ديما جمالي وعلي درويش، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين ورئيس "الحراك" النقيب السابق الدكتور واثق المقدم وناشطين ومهتمين.

الصوفي
وتخلل العشاء نقاش في موضوع "مصير المنطقة في ظل التحولات الأخيرة"، وألقت الدكتورة هند الصوفي كلمة بإسم "الحراك" قالت فيها: اسمنا "الحراك المدني في الشمال" بات علينا عبئا لأكثر من سبب. نحن فعليا لم نختر هذا الإسم الذي اطلقه علينا الإعلاميون عندما كنا نعمل من أجل وقف الاشتباكات المسلحة في المدينة، فالبعض يتهمنا بالجهوية السياسية، والبعض الآخر يرى في المجتمع المدني عموما فشلا مضافا إلى فشل الأحوال العامة، واصحاب الموتورات يرون فينا صوتا ناشزا ضد مصالحهم، نحن مستقلون حتما وحكما، ندعم الأداء والمواقف المحقة، ونسعى بالحوار والمساءلة أن نصحح المسار الخاطئ".

وتناولت السيرة الذاتية للإعلامية راغدة درغام و"مجالات عملها في مختلف وسائل الإعلام اللبنانية والعربية والدولية، وهي إبنة بكيفا - راشيا الوادي، وتابعت تخصصها في أميركا".

وتوجهت إلى درغام: "قررت ان تصبحي كاتبة وأنت في حداثة العمر، من الشعر الحديث والقصة القصيرة إلى الريبورتاج، تمكنت من الفصحى من دون مشاكل، وكانت لك في بوسطن تجربة اذاعية ناجحة، عام 1975،من خلال برنامج "حنين"، باللغتين العربية والانكليزية".

وختمت: "بين التحالفات والصداقات، يتقرر مصيرنا على غفلة منا، لماذا نستبعد من المشاركة في قرار يمسنا؟ وهل من تقصير في الصحافة العربية في إثارة الشعوب؟ وهل من دور للمجتمع المدني في رفض أي مشروع مسقط عليه؟ من الصين إلى سوريا تتغير الخرائط وتتبدل الشعوب، ما هي التوقعات المنتظرة على المديين المتوسط والقصير".

درغام
وتحدثت درغام عن "التغيرات المرتقبة في المنطقة على المديين القصير والمتوسط"، فأعلنت أنها "متفائلة، لأن الرئيسين ترامب وبوتين توافقا على نقاط أساسية أولاها كف يد ايران كلاعب في بلدان المنطقة، وانهاء الصراع القائم على هذا الأساس بناء على مصالحهما في استخراج الغاز في المنطقة".

وقالت: "اننا نواجه التزام ايران ما ورد بين بوتين وترامب، وهذا هو الحل السلمي المرتقب. اما في حال رفضت ايران الانصياع، فيترتب على ذلك تأزم الوضع في المنطقة، وقد يكون على مستوى ضرب "حزب الله" في لبنان ورد الحزب بعنف في اتجاه الاراضي المحتلة، الا ان هذا السيناريو لن يكون طويلا وقد ينتهي بسرعة".

وأضافت: "سيدفع لبنان فاتورة باهظة حينها، لكن ذلك سيكون مدخلا لاستتباب الأمور في المنطقةً ولتبدأ مرحلة جديدة في التاريخ الراهن تتميز بدخول لبنان وسوريا الى نادي مصدري الغاز في العالم الجديد، وستنتهي العديد من المشاكل مع أخذ لبنان دورا رياديا ان كان لجهة إعمار سوريا، او لترتيب الوضع الداخلي والبدء بعملية الإنماء وبناء الوطن".

وتخلل العشاء عرض فيلمين قصيرين عن المسيرة المهنية لدرغام، وترافق ذلك مع عزف موسيقي.

وتسلمت درغام درعا تكريمية من النائبين جمالي ودرويش ورئيس "الحراك" الدكتور المقدم.

صورة editor11

editor11