فتحت وزارة الثقافة - مديرية الآثار طوال اليوم كافة متاحفها ومواقعها الأثرية مجانا للعموم، وذلك لمناسبة اليوم العالمي للمتاحف الذي تزامن مع اليوم الوطني اللتراث حيث نظمت لهذه الغاية عددا من النشاطات الثقافية والتربوية.
وقد شهد المتحف الوطني زيارات منظمة مع أدلة سياحيين حيث تم تعريف الزوار على مجموعة القطع الأثرية المعروضة، مع عرض لمرحلة النهوض بالمتحف بعد الحرب وإعادة فتح أبوابه للزوار بطوابقه الثلاث.
أما في المواقع الأثرية :صيدا ، صور، عنجر ، طرابلس وجبيل فقد توزعت النشاطات بين عرض لتقنيات الحفر الأثري، حيث سمح للزوار والطلاب بحفر طبقات ترابية داخل أحواض أعدت خصيصا لهذا النشاط وبالتالي التنقيب عن الآثار، كما اطلع الطلاب على طريقة تصنيع الفخار والصابون، بالإضافة إلى زيارات منظمة للمواقع المذكورة برفقة أخصائيين في هذا المجال.
وفي موقع بعلبك الآثري تم عرض لأفلام قصيرة عن بعلبك، وتنظيم نشاط يلقي الضوء على مساوئ الرصاص العشوائي والتشويه الذي يلحقه بصورة بعلبك الحضارية والثقافية وتأثيره السلبي على تطور السياحة في المدينة، وقد تم نصب لوحة كبيرة حملت عنوان "كيف ترى موقع بعلبك الآثري" الأمر الذي أتاح للزوار التعبير عن آرائهم ورؤيتهم المستقبلية لهذا المعلم الأثري، وقد صدحت في المكان أغاني العتابا والميجانا مع عزف على العود.
وكان للأطفال حصتهم من خلال نشاط يدوي أدركوا من خلاله الفرق بين الفخار والمواد البلاستيكية.
وفي هذه المناسبة اصدر المتحف الوطني وبمشاركة متحف سرسق ثلاثة طوابع بريدية ترمز إلى: مجموعة النواويس المجسمة الفريدة من نوعها والتي تعود إلى الفترة الفينيقية، قطعة من متحف ميم وواجهة متحف سرسق.