التبويبات الأساسية

أعلنت لجنة نوبل اليوم منح جائزة نوبل للطب، للبريطاني مايكل هوتن والأميركيين هارفي ألتر وتشارلز رايس بفضل "اكتشاف فيروس التهاب الكبد سي".
وفاز العلماء الثلاثة بالجائزة العريقة تكريما لـ"مساهمتهم الحاسمة" في مكافحة هذه "المشكلة الصحية العالمية التي تتسبب بتشمع الكبد وسرطان الكبد لأناس من العالم أجمع".
وفي نهاية سبعينات القرن الماضي، خلص هارفي ألتر إلى أن التهابا غامضا في الكبد يحصل خلال عمليات نقل الدم لكنه ليس مرتبطا بمرض التهاب الكبد من النوعين "إيه" و"بي"، وفق اللجنة.
وبعد قرابة عقد، في 1989، نجح مايكل هوتن وفريقه في اكتشاف التسلسل الجيني للفيروس. أما تشارلز رايس، فقد حلل، مدى سنوات طويلة، طريقة تنسخ الفيروس، وهي أعمال قادت إلى ظهور علاج ثوري جديد بحلول العقد الثاني من القرن الحالي.
وقالت غونيلا كارلسون هيديستام العضو في مجلس نوبل في معهد كارولينسكا في استوكهولم القائم على جائزة نوبل للطب، إن عمل العلماء شكّل "إنجازا تاريخيا في كفاحنا المستمر ضد الالتهابات الفيروسية".
وهذه أول جائزة نوبل للطب مرتبطة مباشرة بنوع من الفيروسات منذ 2008.
ومنذ أول جائزة نوبل (للكيمياء) أعطيت لعالمي فيروسات عام 1946، تضاف الجائزة الجديدة إلى 17 مكافأة أخرى مرتبطة مباشرة أو غير مباشرة بأعمال علمية عن الفيروسات، وفق الأمين العام السابق للأكاديمية السويدية للعلوم إرلينغ نوربي.
وألقت جائحة كوفيد-19 بثقلها على موسم جوائز نوبل هذه السنة، إذ دفعت بالقائمين على الحدث إلى إلغاء حفل توزيع هذه المكافآت العريقة المقرر أساسا في العاشر من كانون الأول في استوكهولم، مع إبقاء موعد الإعلان عن الفائزين خلال الأسبوع الحالي.
ويتشارك الفائزون بالجائزة مكافأة مالية تقرب قيمتها من مليون دولار، على أن يتسلموها في بلد الإقامة.
وفي العام الماضي، فاز بجائزة نوبل للطب الأميركيان وليام كايلين وغريغ سيمنزا والبريطاني بيتر راتلكيف مكافأة على اكتشافهم "آليات جزيئية مسؤولة عن تكيف الخلايا مع مستوى الأوكسجين المتقلب" في الجسم والذي فتح آفاقا علاجية ضد السرطان وفقر الدم.
وبعد الطب، سيعلن غدا عن الفائز بجائزة نوبل للفيزياء، ثم بجائزة الكيمياء الأربعاء والآداب الخميس، يليها الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام الجمعة في أوسلو.
ويختتم موسم جوائز نوبل هذا العام بالإعلان عن الفائز بجائزة الاقتصاد الاثنين المقبل.

صورة editor3

editor3