التبويبات الأساسية

هو ناشط على مختلف الأصعدة لا يترك فرصة إلا ويسعى من خلالها لتعزيز عمل نقابته كما الإقتصاد اللبناني يحمل هموم النقابة وتأمين مطالبها الحيوية خصوصاً تلك التي تتصل بالتسهيلات المطلوبة لمواجهة الأزمة الإقتصادية وتنظيم المهنة. فهذا القطاع يعتبر قطاع حيوي متصل بالأمن الغذائي وسلامة المواطنين إنه نقيب اللحوم المبردة في لبنان جوزيف الهبر الذي لا يقتصر عمله على النقابة فحسب بل هو أيضاً رئيس الجمعية الثقافية التي تمارس أغلب نشاطها في منطقة الجبل بهدف إعادة الجبل إلى ما كان عليه من تاريخ عريق.
مجلة برايفت التقت النقيب الهبر وكان هذا الحوار الذي وضع فيه النقاط على الحروف فإليكم الآتي:

نقيب تجار اللحوم المبردة في لبنان يعتبر أن هذا القطاع بحاجة إلى تطوير ومكننة لما يحمل هذا القطاع من أهمية غذائية تطال كافة الشرائح اللبنانية، وفي هذا الشأن يقول جوزيف الهبر بأنه هو شخصيًا من أسّس النقابة وهي تتألف من 8 أعضاء من التجار الكبار، وتضم حوالي اﻠ 40 منتسب، ويُشير إلى أن شعار النقابة هو الحفاظ على سلامة الغذاء في لبنان، والتي يقع تأثيرها على التجار وعلى مستوردي اللحوم المبردة والمجلدة وحتى الطازجة.
ويحدد الهبر الدول التي يستورد منها لبنان لحومه، وهي البرازيل، الأوروغواي، كولومبيا وأوستراليا.
الهبر يرى أن وضع لبنان الإقتصادي اليوم ينعكس على الحركة التجارية فهو يؤثر بشكل مباشر على قطاع اللحوم حيث أنه من القطاعات السياحية بامتياز، فهو رافد أساسي للقطاعات السياحية من فنادق ومطاعم ومحلات ومؤسسات كبيرة والسوبر ماركات، ويقول بأنهم اليوم يواجهون مسألة سلامة الغذاء وذلك ما أدّى إلى تراجع كبير في هذا القطاع حيث أن نسبة الإستيراد الغير شرعية تزداد يومًا بعد يوم في لبنان، وذلك بسبب عدم الرقابة على الحدود اللبنانية السورية المفتوحة.
وعن سلامة ونظافة اللحم المستهلك يوميًا أجاب الهبر بأن استيراد اللحوم من الخارج يتمتع بسلامة غذاء بنسبة 100%، حيث أكّد على فحص اللحوم من وصولها إلى المرفأ من خلال أخذ 4 عينات إلى مختبر الفنار للإطمئنان على سلامة الغذاء، وعند ظهور النتيجة الايجابية يتمّ إدخال اللحم إلى السوق وفي حال كانت النتيجة سلبية يتم إرجاع البضاعة والتعويض وذلك حفاظًا على النوعية وأمن الغذاء.
وعن ضبط كميات فاسدة من اللحوم ومؤخرًا ما جرى في طرابلس من إغلاق بعض المتاجر بالشمع الأحمر، يقول الهبر بأن المسؤولية في ذلك ليست فقط على نقابة اللحوم بل أيضًا على وزارة الصحة وأمن الدولة ووزارة الزراعة، ونحن كنقابة إذا وصلتنا أي معلومات عن لحوم فاسدة نُسارع فورًا إلى الإبلاغ والتصرف.
وعن الدور الذي تقوم به المرجعيات الأمنية ذات الإختصاص في هذا المجال يقول الهبر بأنها لا تُقصّر ولكنها بحاجة إلى مساعدة، وبالتالي يجب أن يكون المواطن اليوم أكثر وعيًا على سلامة غذائه.
وعند سؤاله عن كيفية تمييز المواطن بين اللحوم الفاسدة وغير الفاسدة يقول الهبر بأنه ينصحهم بقصد المحلات والمؤسسات الكبيرة والمعروفة لشراء اللحوم.
ويرى أن الإعلام يُؤثّر ليس فقط على سلامة الغذاء إنما على السمعة والسياحة، فأكثر الأحيان تجد الإعلام يُشهّر بشوائب بعض المحال الصغيرة في حال تم ضبط لحوم فاسدة لديها وهذا بالطبع له تأثير كبير على المنطقة والسياحة فيها.
نُطالب الدولة بتشديد الرقابة ومحاسبة الفاسدين ولبنان قادر على تصدير لحومه إلى الخارج
كما أكّد الهبر على أنّ الدولة تحتاج إلى إدارة صحيحة، متسائلاً لماذا تعاني الدولة اليوم من عجز مالي؟ بالطبع بسبب الهدر وسوء الإدارة، ويعتبر أن الفساد دفع بهجرة الثقافة إلى الخارج، فاليوم الأدمغة اللبنانية نجدها في قطر والسعودية ودول أوروبية، ويتمنى اليوم في عهد فخامة الرئيس ميشال عون، بيّ الشعب أن يتحسّن وضع البلد إلى الأفضل.
كما يرى أن صرخة الشعب نابعة من الفساد المستشري. الدولة يجب أن تُحاسب وتعاقب، فالسارق يُحاكم والقاتل ينال قصاصه، كما ويُطالب الهبر الوزراء والنواب بالعمل للمصلحة العامة وليس لمصالح شخصية ومصلحة زعامة وسياسة..
وعن الصعوبات التي تواجهها النقابة ونسبة التهريب أجاب الهبر بأنها بحدود 30 إلى 40 %، وقال بأنها لا تؤثر على عملهم كونهم يستوردون من الخارج ويبيعونها للمحلات والمؤسسات الكبيرة التي تتمتع بثقة المواطن والمستهلك.
وعلى الصعيد الشخصي، فإن جوزيف الهبر رئيس لجمعية ثقافية - إجتماعية منذ 12 سنة تقريبًا، تضمّ 400 منتسب مركزها يكمن في ضيعته منصورية بحمدون، من أعمال الجمعية أنها أحضرت مولدات للكهرباء إلى المنطقة لإضاءتها، كما تقوم بمشاريع تكريم للمتفوقين، إضافة إلى الرحلات الصيفية التي تقوم بها الجمعية كل سنة.
وحاليًا يعمل على كتاب يُعنى بكل رؤوساء البلديات في منطقته، بهدف تخليد إنجازات البلديات إلى ولد الولد، كما ذكر أنه في هذه السنة سيكون التكريم لعدد كبير من رؤوساء البلديات.
ويقول بأن الجمعية تأخذ من وقته الكثير، إلا أنه يحب الأعمال الاجتماعية، وبنظره فعل الخير يجده في السماء لا على الأرض.
مؤخراً قام بتجديد النقابة وفاز بالتذكية، وعن مشروعه الجديد صرّح الهبر بأن هدفه الحفاظ على سلامة الغذاء إلى أبد الآبدين في لبنان، حيث سيتوقف الاستيراد من الخارج وسيتم توفير أطباء بيطريين ومختبرات على مستوى عالٍ، وسيتمتع لبنان بإكتفاء ذاتي من اللحوم وبنفس الوقت سيحافظ على سلامة الغذاء ويعمل على التصدير إلى الخارج في الشرق الأوسط، وذكر بأن دعم المشروع هو من شركة أجنبية، وأن هذا الأخير يحتاج إلى حوالي سنة لكي يُنفّذ.
وختم بالقول بأنه يأمل تنفيذ المشروع لأنه يوفر سلامة غذاء بنسبة 100%، إضافة إلى أنه مشروع اقتصادي بامتياز، وهذا المشروع سيؤدي إلى اكتفاء ذاتي باللحوم ومن ثم يتمّ التوزيع على لبنان والخارج.

صورة editor2

editor2