أقامت مؤسسة "الأمير مجيد ارسلان - فرع عين قنيا"، برعاية زينة طلال ارسلان ولمناسبة عيد الأم، صبحية حاشدة تخللها ندوة طبية القتها الدكتورة دينا صالح الغريب، تحت عنوان " تحكم بالسكري قبل ما يتحكم فيك".
استهل اللقاء بكلمة ترحيبية من عريفة الحفل مايا أبو رافع، ثم كانت كلمة لمسؤولة فرع المؤسسة في البلدة نورا سنان، وجاء فيها:"نأتيك يا عيد في مؤسسة الأمير مجيد، لا نرفعك شعارا أو نحتفل بك لنرفع عنا العتب، او نسجل موقفا أمام الناس، بل نحن في مؤسستنا نحتفل كل يوم بالأم، نتخطى الأقوال إلى الأعمال، نعمل بتوجيهات زينة خير الدين ارسلان، نسهر على صحتها في مركزنا الطبي، نعتني بطفلها من خلال إصرارنا في مركزنا على تأمين كل الاختصاصات، نواكبها في كل المحطات الإجتماعية والإنسانية وكل المناسبات".
وقالت:"نأتيك يا عيد إلى عين قنيا، هذه القرية الغالية على قلب الأمير طلال وأميرتنا زينة، هذه الأميرة التي سكنت كل قلب وعين، الحاضرة معنا أبدا وقد حضرت عبر الدكتورة دينا مداح الغريب، زوجة وزيرنا صالح الغريب الآتي بثقة قائدنا الأمير طلال، دأبه وهمه أن يغلق دكان وزارة التنفيعات والتسول على ظهر النازحين ليعيدهم إلى بلدهم معززين مكرمين".
ومن جهتها ألقت ريما البحري أبو رافع، كلمة بإسم أمهات البلدة، حيت فيها "الام بعيدها".
وقالت:"عيد الأم هو عيد الحاضنة والوالدة، عيد التي اتقنت كل المهن، فهي المعلمة والممرضة والمربية، تواجه مصاعب الحياة الى جانب الرجل، لكن كلنا أمل بزوال تلك المصاعب في هذا الزمن المشرق بوجود قائد المسيرة عطوفة طلال ارسلان وبوجود وزيرنا الصالح لتمثيل الشباب الطامح".
وتابعت "كل الشكر لزينة على اهتمامها ببلدتنا عين قنيا، وكل المحبة والتقدير للدكتورة دينا مداح الغريب على المعلومات القيمة التي ستقدمها، مع التمنيات بدوام مسيرة النجاح للمؤسسة في عين قنيا بنشاطاتها المميزة التي تخدم كل البلدة."
الغريب
من جهتها، ألقت الدكتورة الغريب كلمة، جاء فيها: "للأمومة أوجه مختلفة، فشعور انتمائنا لبلدنا المولد والمنشأ هو شعور أم، وشوقنا للحضن الدافىء الذي أنجبنا لهذه الدنيا هو شوق أم، والعاطفة الجامحة التي نمنحها لفلذات أكبادنا هي عاطفة أم، وكم محظوظة أنا اليوم، أن أتواجد بينكم وأنا أعيش الأمومة بكامل أبعادها، إذ تغمرني الغبطة ويتملكني الفرح، بأن أعود إلى أرضي الأم، أرض الجنوب الأبي المقاوم، مهد طفولتي وحاضن أحلامي، وأشكركم لمنحي الفرصة للتعبير عن مدى فخري بأن أكون إبنة لأهل هذه البلاد العابقة بالطيبة والإيمان، وما يزيد من اعتزازي، أن أشارك بمناسبة تتم برعاية ممن هي أم الجميع، صاحبة الأيادي البيضاء والرؤية البناءة، سيدة الرقي، زينة طلال أرسلان، التي ترسل لكن أصدق تمنياتها"، داعية "لكن بالتوفيق والصحة والتألق الدائم".
وأضافت:"سيداتي، ناقلة لكن تحيات زوجي الحبيب صالح، أود أن أشارك وإياكن تجربتنا سويا، التي علمتنا أن ما من عظمة رجل تكمن بامرأة تقف وراءه أو تسير أمامه، بل بامرأة تقف بجانبه، تسير الدرب معه يدا بيد، تعاونه، تسانده، تعاضده، تساعده على تخطي مصاعب هذه الدنيا، وعلى العمل في الحياة من أجل الإرتقاء بسلم القيم الإنسانية، وتنشئة أجيال تطمح بإحقاق الحق وتجسيد كل ما هو جميل وخير في هذه الحياة".
وتابعت:"سيداتي العزيزات، لكن الدور الأعظم في هذا الوجود ألا وهو بناء البشر، وهل من استثمار يفوق عظمة الإستثمار ببناء الإنسان.فلم يخطىء بونابرت حين قال الأم تهز سرير طفلها بيمينها وتهز العالم بيسارها.متيقنين من عظمة الرسالة المنوطة بنا، وجب علينا أن نحصن أنفسنا علما وثقافة ووعيا، سواء كنا ربات منزل أو حاملات شهادات جامعية أو صاحبات مهن حرة، لتمكين أنفسنا من تقديم أفضل أداء وأبهى صورة عن امرأة عصرية، قوية، سندا لعائلتها ومحيطها".
وقالت:"في هذا الإطار، أتت مبادرة مؤسسة الأمير مجيد أرسلان - عين قنيا، على رأسها الشيخة نورا سنان، مشكورة على جهدها الدؤوب ومتابعتها الحثيثة لإنجاح هذه الصبحية، مبادرة في إطار تسليط الضوء على أحد المشاكل الصحية التي يتخبط فيها مجتمعنا والتي تطال شرائحه كافة، مما دفعني إلى تقديم المحاضرة التالية"، آملة "أن تلقى لديكم الإعجاب والترحيب".
وختمت بالقول:"مخطىء من يظن أن عود الأنوثة هش ضعيف، فالعدالة أنثى، والحقيقة أنثى، والحرية أنثى، فالمرأة كالسنبلة تنحني للرياح العاتية وتجاري العواصف، كي تبقى ثابتة، راسخة في التربة، رافضة الهزيمة، رافضة الإنكسار. أدامكن الله وحفظكن لعائلاتكن سراجا ينير عتمة أيامهم".
ختاما، قدمت الغريب الندوة الطبية وفتح باب النقاش.