احتفلت جامعة القديس يوسف في بيروت بتسليم شهادات إلى خريجي كلية الآداب والعلوم الإنسانية في حرم كلية العلوم والتكنولوجيا في مار روكز (الدكوانة)، بحضور رئيس الجامعة البروفسور سليم دكاش اليسوعي وضيف الشرف النائب السابق صلاح حنين وعمداء الكليات وجمع من الأساتذة وأهالي الطلاب.
دكاش
استهل الحفل بدخول المتخرجين، ثم النشيد الوطني، ثم ألقى البروفسور دكاش كلمة هنأ فيها الطلاب على تخرجهم ورحب بضيف الشرف فقال :"حضارتنا في القرن الواحد والعشرين تشدد على الناحية الخارجية وعلى المظاهر، في جامعة القديس يوسف، أردنا دوما أن نؤكد على أهمية الحياة الداخلية. من جديد، هذا المساء، أود أن أقول إن سحركم الحقيقي، حضرات الآنسات الشابات والسادة الشباب المتخرجات والمتخرجين، ينبع من الداخل، من الروح والقلب".
تابع:"قد يقول البعض إن هذه الحضارة، حضارة القرن الواحد والعشرين هي فقط حضارة الابتكار التكنولوجي والعلمي وإن الآداب الفرنسية والعربية، والدراسات الكلاسيكية كما الحديثة، والعلوم الإنسانية والدينية لم تعد لها أهمية، أيها الخريجون الأعزاء، من يتكلم معكم قام مثلكم بالدراسات الفلسفية والإنسانية والدينية وهو يدرك كيف أن هذه الآداب والعلوم هي أساسية لأنها تسبغ معنى للحياة ومن أجل الحياة وهي إن تمت دراستها جيدا يمكنها هي أيضا أن تصبح مهنة مربحة".
وختم دكاش: "فلنشكر الأستاذ صلاح حنين الذي أتى خصيصا اليوم لتوجيه رسالته إليكم، أنتم نخبة الغد. هوذا لبنان يقول لكم ببساطة: كونوا شهودا على القيم المشتركة في جامعة القديس يوسف ولبنان، وعلى العيش المشترك والمواطنة، وعلى قيم الحرية والعدالة والصداقة والاحترام المتبادل والرغبة في الدفاع عن دولتنا وأرضنا. لبنان الثقافة، وفرح العيش والحريات والسلام".
حنين
من جهته ألقى ضيف الشرف النائب السابق صلاح حنين كلمة اعتبر فيها أن "العلم لم يعد كافيا. المطلوب أكثر من أي وقت مضى ضمير حي لتقوية مناعة الإنسان، لأنه إذا مات هذا الضمير عند البعض سيموت أيضا عند الآخرين. لقد ظنت أجيال سابقة أنها تعيش مراحل مفصلية من التاريخ، لكن المنعطف الذي نعيشه وخاصة على صعيد الثورة الرقمية يبدو دراماتيكيا. لذلك أصبح من الضروري انطلاق وعي إنساني جديد، خصوصا ونحن على مشارف حقبة يشكل التطور التقني فيها تحديا كبيرا، لأنه لم يؤد حتى اليوم إلا لسيطرة الإنسان على محيطه".
خوري
كلمة اتحاد جمعيات قدامى جامعة القديس يوسف ألقاها رئيس جمعية قدامى كلية الآداب والعلوم الإنسانية نسيب خوري، الذي رحب "بانضمام المتخرجين الجدد إلى الـمئة ألف متخرج من الجامعة وطالبهم بالحفاظ على البطاقة الموحدة للمتخرجين التي سيستلمونها مع شهادتهم، لأنها "تشكل رمزا للانتماء إلى الجامعة الأم، وستخولكم متابعة كل جديد له علاقة بالحياة الجامعية".
عقيقي
من ثم تلت فابيان عقيقي قسما باسم طلاب المدرسة اللبنانية للتدريب الاجتماعي تعهدت فيه احترام أدبيات العمل الاجتماعي وممارسة المهنة بفطنة وعدل من أجل تنمية اجتماعية وإنسانية أفضل.وألقت عقيقي كلمة باسم الطلاب قبل أن يسلم دكاش الشهادات إلى المتخرجين.