التبويبات الأساسية

Eبالشراكة مع منظمة المساواة الآن الدولية وبالتعاون مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة ومركز الصفدي الثقافي، نفذت الهيئة اللبنانية لمناهضة العنف ضد المرأة ندوة حوارية- تفاعلية تحت عنون "الإفلات من العقاب في جرائم العنف الجنسي المواد 505, 519, 518 عقوبات "وذلك ضمن حملة ال16 يوم الدولية لمناهضة العنف ضد المراة.
حضر الندوة فعاليات اجتماعية وثقافية وقانونية ورسمية تقدمها رئيسة الهيئة اللبنانية لمناهضة العنف ضد المراة السيدة لورا صفير، نائب رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة السيدة كوليت حايك،القاضية الرئيسة ارليت جريصاتي ،د. هند الصوفي ممثلة الهيئات النسائية الموحدة في الشمال وأعضاء الهيئة الوطنية لشؤون المرأة وممثلي الجمعيات الأهلية بالاضافة الى محاميين ومحاميات والإعلام اللبناني.
بعد النشيد الوطني اللبناني، رحّبت مديرة "مركز الصفدي الثقافي" نادين العلي عمران بالحضور، مشيرة الى ان موضوع العنف الجنسي ضد المرأة أصبح إشكالي يثير جدلا ونقاشا كبيرين بين مختلف فئات المجتمع،بما يقضي الى تباينات في وجهات النظر عميقة،حول معالجة ذيول العنف الجنسي وتزداد هذه التباينات عندما تتم مقاربة الموضوع من الوجهة القانونية القائمة على حقوق الانسان ومن الوجهة الدينية،لا سيما أن وضع الأسرة في العديد من جوانبه لا يزال خاضعا للتشريعات الدينية.
كما القت السيدة سمر بولس ممثلة رئيسة المركز فيوليت الصفدي كلمة اعتبرت فيها "بإن فتيات لبنان القاصرات لا زالن تتعرضن لأبشع أنواع العنف الجنسي والجسدي والمعنوي،الذي لا زال للأسف مشرّع من خلال القوانين التي تساهم في الافلات من العقاب في ابشع جرائم العنف الجنسي المعززة لا سيما في المواد 505، 519 و518 عقوبات.وأشكر الهيئة اللبنانية لمناهضة العنف ضد المراة على تسليط الضوء على هذه القضية المجتمعية التي تطال لبنان عامة وطرابلس خاصة، فذلك من شأنه تحريك الشارع بإتجاه الضغط على المعنيين لتعديل القوانين التي تحمي القاصرات من العنف الجنسي ".
بعد الكلمات، عُرض فيلم قصير صورته الهيئة اللبنانية لمناهضة العنف ضد المرأة مع المخرج اللبناني والممثل القدير طلال الجردي وفيديو آخر عن انجازات مشروع "حماية النساء والفتيات من القوانين التمييزية في لبنان".
أدار الندوة الاعلامي جورج معلولي ودعا كل من الرئيسة لورا صفير والقاضية أرليت جريصاتي والدكتورة هند الصوفي للحديث عن جرائم العنف الجنسي والإغتصاب بمختلف انواعه في لبنان والافلات من العقاب عبر قانون مجحف غير عادل، والتطرق الى القوانين التمييزية في لبنان لا سيما 505، 519 و518 عقوبات.
بدورها،شددت رئيسة الهيئة اللبنانية لمناهضة العنف ضد المرأة الاستاذة لورا صفير، على ضرورة التعديلات القانونية المطلوبة كي لا يكون الغاء المادة 522 صُوريا لانه لا يجوز اعفاء مغتصب الفتاة اذا تراوح عمرها بين 15 و18 سنة من العقاب في حال عقد زواجا صحيحا عليها،حتى ولو كان يوجد تقرير عن الزواج تعده مساعدة اجتماعية كل ستة أشهر..وهذا ما يشجع بعض الشباب على استغلال هذه المادة القانونية،فيقدم احدهم على الانتقام من القاصرة التي رفضت ان تتزوجه،فيغتصبها ومن ثم يعرض الزواج بها فترضى به مجبرة تحت ضغط الاهل وبإسم مفهوم السترة والشرف والتقاليد فتبقى اسيرة له كل حياتها. المطلوب هو تشديد العقوبة على المغتصب ومراعاة الحالة الجسدية والنفسية والاجتماعية للقاصر اي محاكمته وليس الحكم عليها.
بالاضافة الى القاضية ارليت جريصاتي التي استفاضت في شرح المواد القانونية المطلوب تعديلها من 505 و519 والغاء المادة 518. ود. هند الصوفي التي تطرقت بكلمتها الى نظرة المجتمع للفتاة المغتصبة مع أمثلة مستوحاة من أرض الواقع.
وبعدها، اعتل المخرج اللبناني والممثل القدير طلال الجردي المسرح وقدمت الهيئة اللبنانية لمناهضة العنف ضد المرأة درع شكر وعربون تكريما له على جهوده ودعمه الدائم والمستمر لقضايا المرأة، وشهادة تقدير للآنسة فرح يوسف اليوسف على مشاركتها الكريمة في الندوة وفي حملة "ما تحلم بالعرس..عقوبتك الحبس" التي نفذتها الهيئة اللبنانية لمناهضة العنف ضد المرأة بالشراكة مع منظمة المساواة الآن الدولية خلال حملة ال16 يوم ...وسط تفاعل كبير للجمهور.

صورة editor14

editor14