عقدت مفوضية شؤون المرأة في الحزب التقدمي الإشتراكي والإتحاد النسائي التقدمي اجتماعا في مركز الحزب التقدمي الإشتراكي في وطى المصيطبة، شارك فيه أمين السر العام في "التقدمي" ظافر ناصر، مفوضة شؤون المرأة في الحزب رئيسة الإتحاد منال سعيد وأعضاء جهاز المفوضية ومسؤولات المناطق في الإتّحاد.
و هنأ ناصر في كلمته المفوضية والإتحاد على نوعية العمل والقضايا التي يتم تناولها من قبلهما، بما يشكل نقلةً نوعية حقيقية وملفتة"، مثنيا على جهود "المفوضة منال سعيد والفريق المتعاون معها بكامل أعضائه الحاضرات في هذا الإجتماع، بالإضافة إلى الدور الهام للرفيقات في كافة فروع الإتحاد في المناطق".
ولفت ناصر إلى أنه "خلال مرحلة الإنتخابات النيابية الأخيرة واثناء لقاءاتنا مع الوفود الاجنبية التي قدمت لمتابعة الإنتخابات النيابية كان التركيز من قبلهم على دور المراة في الحزب والمسؤوليات التي تتبوأها وحول نسبة هذه المشاركة على المستوى القيادي، ويمكننا القول وبكل ثقة وبتوحيه ومتابعة الرئيس وليد جنبلاط واصراره اننا حققنا تقدما ملموسا على هذا الصعيد وربما نحتاج لاكثر بعد، ما يجعلنا معكنّ أمام تحدي الإعداد لكوادر نسائية قادرة على تبوؤ مناصب قيادية في الحزب، بدءا من إدارة الفروع مرورا بالمعتمديات ووكالات الداخلية، وصولا إلى المناصب الأعلى تراتبيا في المفوضيات وعضوية مجلس القيادة وغيرها".
وأكد أن "مجلس قيادة الحزب بعد اجتماعه الأخير، وباقتراح من رئيس الحزب تبنى الكوتا النسائية في القانون الإنتخابي وهي خطوة متقدمة ويبنى عليها داخل الحزب كمحفز للمرأة لولوج العمل الحزبي اكثر وبقناعة أكبر. وإذ تمنى على مسؤولات المناطق في الإتحاد التنسيق مع مسؤولي الحزب فيها بما لا يتعارض مع مرجعيتهن المستقلة تماما في الإتحاد وبما لا يضر باستقلالية أدائهن، دعا وكلاء الداخلية لاحتضان الإتحاد النسائي التقدمي كمؤسسة رافدة للحزب بالعناصر النسائية والعمل والنشاط".
ثم عرض ناصر للواقع السياسي وموقع الحزب ومواقفه من آخر المستجدات، منوها باهتمام رئيس الحزب وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط بقضايا المرأة واقتناعهما التام بأحقيتها، الأمر الذي يشكل بدوره عاملا محفزا ومشجعا للنساء الحزبيات والمناصرات"، وقدم توصيفا دقيقا للمشهد السياسي في مرحلة ما بعد التسوية الرئاسية الأخيرة، معتبرا أن خيار الرئيس وليد جنبلاط هو ولوج الحلول لأن البلد لم يعد يحتمل وهذا اساس مبدأ التسوية، لا سيما ان عداد الدين يزداد يوما بعد يوم، ولذلك بادر الحزب بمقاربة جريئة للواقع الاقتصادي ووضع مجموعة من الاقتراحات والاجراءات التقشفية الجريئة والسريعة وتشكل سابقة على طريق الحل في هذه المرحلة.
وفي ختام حديثه قدم ناصر لمحة عن أبرز عناوين الورقة الإقتصادية التي أعدها الحزب التقدمي الإشتراكي وكتلة "اللقاء الديمقراطي"، قبل أن يستمع لمداخلات الحاضرات.
سعيد
بدورها، شكرت سعيد الحزب على دعمه الدائم والمتواصل لكل حركة النساء في الحزب، وشكرت فريق العمل في المفوضية والهيئة التنفيذية وهيئات المناطق والفروع على التعاون التام والنشاط المثمر، ووعدت بتلقف الإيجابية الكبيرة التي برزت في هذا الإجتماع من خلال تفعيلٍ إضافي لنشاط النسا،ء سواء الحزبيات منهن او المناصرات في صفوف الإتحاد النسائي التقدّمي، وذلك من أجل الإنخراط أكبر بالقضايا الوطنية العامة إلى جانب الرفاق في الحزب، منوهة بالدعم المطلق الذي تتلقاه المفوضية والإتحاد من رئاسة الحزب ومن النواب في "اللقاء الديمقراطي" برئاسة النائب تيمور جنبلاط.
ثم استكمل اللقاء باجتماع داخلي لمسؤولات المناطق في الإتحاد هدف لوضع استراتيجية الأنشطة للأشهر الثلاثة الأولى من العام المقبل.