جال السفير البابوي في لبنان جيوزيبي سبيتاري يرافقه رئيس رابطة كاريتاس الاب بول كرم ومديرتها العامة الدكتورة ريتا رحيم ومطرانا دير القمر للروم الملكيين الكاثوليك إيلي حداد وللموارنة مارون العمار ووفد من الآباء، على مركزي كاريتاس في صيدا، وأضاء شجرة لبعا الميلادية، وافتتح القرية الميلادية في البرامية.
لبعا
وكان في استقبال الوفد في مركز كاريتاس لبعا، نائب رئيس اتحاد بلديات جزين رئيس بلدية لبعا فادي رومانوس، الذي أقام حفل غداء على شرف السفير البابوي، حضره النائبان زياد الأسود وسليم خوري، ممثل النائب أسامة سعد طلال أرقدان، قائد منطقة الجنوب الإقليمية لقوى الامن الداخلي العميد غسان شمس الدين، أمين عام "تيار المستقبل" أحمد الحريري ومنسق التيار في الجنوب الدكتور ناصر حمود، نجلا سعد، مختار لبعا وفاليات اقتصادية ورؤساء بلديات ومخاتير.
كرم
وبعد جولة سبيتاري والحضور في أقسام المركز، ألقى كرم كلمة قال فيها: "أشكر الله لوجود الجميع في هذا المكان المميز الذي تحول من الظلام الى النور، نور المحبة، نور كاريتاس والخدمة. هذا ةالمركز الذي يهتم بذوي الصعوبات التعلمية، والذي انطلق منذ فترة صغيرة، وما زال فتيا، إلا أنه يؤدي الخدمة التي يعود الفضل في تأديتها إلى السيد فادي رومانوس وزوجته وعائلته، الذين ارادوا لهذا المكان، الذي عرف الظلمة، أن يصبح مع كاريتاس نورا تشع فيه الخدمة وبراءة الاطفال، ونعمل على مساعدتهم من كل قلبنا لإعادة دمجهم اجتماعيا في المجتمع اللبناني".
سبيتاري
وبعد عرض موسيقي أدته مجموعة من أطفال المركز على وقع الأغاني الميلادية، ألقى سبتياري كلمة قال فيها: "أعرب عن سروري لوجودي في هذه الأجواء العاطفية، والصداقة التي تفرحني مع الأولاد. أشكر كاريتاس وعائلة رومانوس على بث هذه الأجواء. هذه بداية زرع لمغامرة مهمة ستحمل ثمارا. وهذا الزرع، كما الشجرة التي تبدأ صغيرة وتكبر لتعطي ثمارا لآلاف السنين. عندما نهتم بالزرع خطوة خطوة ونعتني به تتحول الثمرة الصغيرة إلى شجرة كبيرة. وإني أرى مدى الاهتمام بالاطفال، خصوصا من قبل فريق العمل الموجود بجانبهم".
وتمنى "تزايد عدد الأطفال في المركز والاعتناء بهم".
ثم قدم السفير الحلوى إلى الأطفال. كما قدم رومانوس الهدايا التذكارية إلى سبيتاري وكرم وأحمدالحريري وبعض رجال الدين.
إضاءة الشجرة
ثم انتقل الوفد والحضور والنواب والفاعليات وقائد منطقة الجنوب العسكرية العميد جميل سيقلي، رئيس البلدية الأسبق عبد الرحمن البزري، رئيس دائرة الاعلام الداخلي في "القوات اللبنانية" مارون مارون، إلى جانب شخصيات وفاعليات البلدة والجوار، الى ساحة البلدة في لبعا.
وتم استقبالهم بحفاوة وبباقات الزهور ونثر الورود والأرز، وارتفعت الأغاني الميلادية والزغاريد.
ثم أضاء سبيتاري ورومانوس الشجرة الميلادية على وقع المفرقعات النارية. وقدمت مايا عبود ممثلة بلدية لبعا هدية تقليدية من الصناعة الجزينية إلى سبيتاري.
بعدها، جال الوفد والحضور في مسيرة جابت البلدة، وزارت كنيستها، وتوقفت في مبنى البلدية. وخلالها، قدم رئيس البلدية وأعضاؤها مفتاح البلدة إلى سبيتاري، تقديرا لزيارته ومباركته لها. واختتمت المسيرة بلقاء أقيم في منزل رئيس بلدية لبعا.
البرامية
في البرامية، كان في استقبال سبيتاري والوفد المرافق رئيس البلدية جورج سعد ومطرانا دير القمر للروم الكاثوليك إيلي حداد والموارنة مارون العمار ووفد من الآباء. بعدها، أقيم احتفال في صالون الكنيسة حضره النواب: بهية الحريري، أسامة سعد علي عسيران، سليم خوري، وميشال موسى ممثلا بعقيلته جنين موسى، المطرانان إيلي حداد ومارون العمار، قائد المنطقة العسكرية في الجنوب العميد جميل سيقلي، قائد المنطقة الإقليمية لقوى الامن الداخلي في الجنوب، العميد غسان شمس الدين، مدير مكتب مخابرات الجيش في صيدا العميد ممدوح صعب، رئيس اتحاد بلديات صيدا الزهراني رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، رئيس بلدية صيدا الأسبق الدكتور عبد الرحمن البزري، مسؤول "حزب الله" في منطقة صيدا زيد ضاهر، إضافة إلى رؤساء بلديات ومخاتير ورؤساء مصالح إدارية وفاعليات دينية واقتصادية واجتماعية وتربوية.
سعد
بعد النشيد الوطني، ألقى رئيس بلدية البرامية كلمة قال فيها: "نشهد اليوم ولادة قرية ميلادية تعبق شوارعها بأريج المحبة، وتملأ البركة بيوتها المتواضعة قرية لا حقد فيها، ولا بغض، بل فيض من المحبة والفضيلة والقيم، وهي جاءت برغبة وتوجيه من صاحب السيادة المطران مارون العمار. تجسد هذه القرية روح الميلاد ورسالة طفل المغارة وتواضع السيد المسيح، إنها قرية سلام نعيش فيها آمنين سالمين، بعيدا عن الانانية وحب الذات، لا حروب ولا تقاتل، بل وئام وسلام ونقاوة قلوب وارتقاء الى المثالية المطلقة. وإن لقاءنا اليوم يأتي ضمن سياسة الانفتاح التي تنتهجها بلدة البرامية عبر مجلسها البلدي، وهذه قناعة نعمل جميعا على تثبيتها بالتواصل الدائم مع المحيط بكل مكوناته. هذه الكنيسة وساحتها شهدتا سابقا احتفالات شهر رمضان المبارك، وها هما اليوم تشهدان أيضا افتتاح هذه القرية الميلادية المباركة".
كرم
من جهته، قال رئيس رابطة كاريتاس: "هذه القرية الميلادية التي أرادوها أهل البرامية والرعية والمنطقة تحمل في طياتها بعدين، الأول هو التضامن لنجسد جميعنا مسيرة الميلاد التي تجمعنا كلنا معا أبناء وبنات المجتمع اللبناني لنعيش الفرح الحقيقي ونجسده في رسالة سلام من هذه المنطقة إلى العالم كله. أما الثاني فلنؤكد ان هذا الوطن الرسالة هو وطن العيش المشترك والعيش معا من اجل بنيان وطن يليق باسم لبنان بكل ما للكلمة من معنى لان في هذه الارض وهذا الوطن مر يسوع المسيح الذي تجسد، وباركها وجعلها، كما قال عنها البابا القديس يوحنا بولس الثاني: ارض الرسالة الحقيقية".
افتتاح القرية الميلادية
بعدها، افتتح سبيتاري والنواب القرية الميلادية على وقع المفرقعات النارية، التي أضاءت سماء البلدة.
