قامت مصلحة استثمار مرفا طرابلس بالتعاون مع المكتب التمثيلي الاقليمي لاتحاد الموانىء البحرية العربية، حفل استقبال لسفينة التدريب البحري "عايدة 4" التابعة للاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في مصر، عند رصيف الحاويات (رقم 1) في حرم مرفا طرابلس، في حضور الرئيس نجيب ميقاتي، وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر، اللواء طالب غانم عبد المتعال ممثلا وزير النقل المصري جلال السعيد، السفير المصري نزيه النجاري، رئيس الاكاديمية البحرية العربية اللواء اسماعيل عبد الغفار، رئيس الهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية اللواء خالد زهران، الامين العام لاتحاد الموانىء البحرية العربية اللواء عصام الدين بدوي، رئيس مجلس ادارة مرفا طرابلس محمود سلهب، مدير المرفا أحمد تامر، وعدد مسؤولي الاجهزة الامنية والجيش، وفاعليات المدينة.
بعد النشيدين الوطني والمصري، ألقت الطالبة سارة فيصل آل سعود كلمة الطلاب، فلفتت إلى "ما تتمتع به (عايدة 4) مهنيا واكاديميا، وإلى قدرات المدربين من ربابنة ضالعين في مواد عدة في التعليم البحري"، مشددة على أن "للتدريب ميزات وفوائد اساسية في هذا الاختصاص".
سلهب
ثم ألقت فاتن مرعب سلهب كلمة المكتب التمثيلي لاتحاد الموانيء العربية، فنقلت التحية الى الحضور المصري والطرابلسي، معتبرة أن "استقبال مرفا طرابلس مرة جديد للسفينة التدريبية (عايدة 4) شهادة عالية لريادة المرفا وتحوله مقصدا وجسرا للتواصل بين موانىء امتنا، ومناسبة جديدة لتمتين العلاقات اللبنانية - المصرية".
عبد الغفار
بدوره، ألقى عبد الغفار كلمة اعرب فيها عن فخره "لوجوده في طرابلس وعلى الاراضي اللبنانية". وتوجه ب "خالص التقدير للوزير زعيتر على استضافته لنا بشكل دائم بهذه الحفاوة. وانا سررت جدا بوجود الرئيس ميقاتي، وهو يمد لنا يد التعاون".
وأضاف: "اتوجه الى اسرة (عايدة 4)، واثني على التعاون الذي تم مع مرفا طرابلس خلال ايام وجودنا في المدينة، واتفاءل بمستقبل الطلاب. فنحن نقوم برسالة، والأكاديمية ليست مجرد جامعة، بل هي منظمة عربية تحت مظلة جامعة الدول العربية، وانقل لكم تأكيد الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل ابو الغيط خلال تخريج دفعة من الطلاب ان اكاديميتنا نموذج ناجح عن التعاون العربي ورسالة لاعداد جيل نفتخر به".
نجاري
ثم تحدث النجاري، فأعرب عن سعادته لوجوده في طرابلس لاول مرة منذ تسلمه مهامه الدبلوماسية منذ شهر. وقال: "ان طرابلس مدينة عزيزة علي، وكنت احرص على زيارتها ابان وجودي في لبنان في وقت سابق، ونتمنى لها كل النمو في المستقبل، ووجود (عايدة 4) اليوم، دليل متجدد على رغبة تمتين التواصل بين مصر ولبنان وبين موانىء مصر ولبنان ومن بينها طرابلس بالتاكيد، والعلاقة بين الشعبين هي علاقة متجددة ودائمة ونريد لها ان تستمر، ولطرابلس منا كل الاماني الطيبة، وما يهمنا في مصر ان نكون مطمئنين على لبنان واستقراره. وهذه المناسبة تدل على استقرار نريده دائما في لبنان".
زهران
ثم ألقى زهران كلمة، نقل فيها "تحيات وزير النقل المصري وشكره على الحفاوة التي لاقتها (عايدة 4)، بما يعكس عمق العلاقة بين الشعبين المصري واللبناني"، ولفت الى أن "السفينة تقوم بعمل عربي تدريبي".
غانم عبد المتعال
من جهته، ألقى ممثل وزير النقل المصري كلمة، شكر في مستهلها على "الحفاوة التي يلقاها الوفد المصري في لبنان"، ناقلا "اعتذار وزير النقل المصري، الذي شرفني بالحضور نيابة عنه نظرا لالتزاماته، فهو موجود في عاصمة افريقية يشارك في مؤتمر استثنائي نيابة عن رئيس الجمهورية (عبد الفتاح السيسي)، ويحمل تقديرا كبيرا للبنان وللعاصمة بيروت".
وشكر مرفأ طرابلس "لما قدمه من تعاون مع (عايدة 4)، والرئيس ميقاتي"، منوها بتعاونه الدائم معه منذ ان كان وزيرا للاشغال والنقل.
وقدم غانم باسم الوزير جلال درع قطاع النقل البحري إلى المرفأ.
زعيتر
من جانبه، ألقى زعيتر كلمة رحب فيها بالحضور الطرابلسي والمصري. وقال: "نأتي الى طرابلس الحبيبة العزيزة على قلوب اللبنانيين والمصريين جميعا من جديد، ونلتقي في مناسبة ثانية لنكرم جميعا بحضور هذا الوفد الشقيق من جمهورية مصر العربية بعدما كرمنا بالامس القريب ضمير طرابلس توفيق سلطان، ونأتي الى الفيحاء قلب العروبة النابض الى مرفأ طرابلس واجهة لبنان البحرية لنلتقي باخوة واعزاء باحبائنا من مصر لنكرم الصرح العلمي البحري الاول في وطننا العربي ومعه بيت العرب الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري. هذه ليست المحطة الاولى في مسيرة تعاوننا مع اخواننا في مصر، فعلاقة التعاون بدأت منذ زمن بعيد مرتكزة على الشعور العربي والقومي بالتواصل والتكاتف والتعاون، واستمرت تلك العلاقة المترابطة لعصور وعقود، وهي مستمرة وستستمر. وأثبت الشعبان اللبناني والمصري فيها ان ما يجمعهما هو وحدة المصير الذي يجمع العرب جميعا من المضيق الى الخليج".
وأضاف: "نجدد الترحيب بالوفد الوزاري الشقيق، وطبعا طلاب السفينة (عايدة 4) وطاقمها، التي تشرفنا للمرة السادسة، وتميزت هذه الزيارة باقامة نشاطات بحرية ورياضية وفكرية وتثقيفية مشتركة بين اهالي طرابلس والشمال وطلاب السفينة وطاقمها الذين اكدوا عمق التفاعل الاجتماعي بين البلدين الشقيقين".
وتابع: "ان زيارة السفينة (عايدة 4) الى مرفأ طرابلس وزيارة طلابها للمدينة ووجودكم بيننا، هو تاكيد على السلام والامان الذي يمتاز به هذا الميناء والمدينة بشكل عام"، مشيرا إى أن "وزارة الاشغال العامة والنقل كما سائر الادارات والاجهزة المختصة اتخذت وستتخذ في حال الضرورة كافة الاجراءات والتدابير اللازمة المناسبة سواء الامنية او التقنية والادارية والمالية. وبالمناسبة نشكر الجهود التي تبذلها قيادة الجيش وجميع الاجهزة الامنية على مختلف المستويات، هذه الاجهزة العسكرية والادارية والمدنية التي تؤمن حسن وضمان استمرار سير العمل في المرفأ وتطويره وتحديثه خدمة لتعزيز التبادل التجاري والمصالح الاقتصادية ولمدينة طرابلس".
وقال: "إن مسيرة التعاون مع الاكاديمية العربية التي بدأت منذ اكثر من 15 عاما مستمرة ولن تتوقف، ونحن مقبلون على تنفيذ مذكرة تعاون وتنسيق في مجال التعليم والتدريب البحري بين اكاديميتنا الوطنية اللبنانية في البترون والاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، التي ستشمل كافة المجالات العلمية لنضمن جميعا تحقيق تطبيق أمثل للاتفاقية الدولية لمعايير التدريب والاجازة والخفارة للملاحين، التي ستؤدي بلا شك الى تمايز ومهارة وكفاءة وجودة في المحافظة على سلامة الارواح والبضائع والبيئة البحرية".
وختم زعيتر متوجها بالتحية إلى "الضيوف المصرين في مدينة الحب والسلام طرابلس".
ميقاتي
بعد ذلك، ألقى ميقاتي كلمة، قال فيها: "أشعر اليوم بسرور كبير له 3 أبعاد، الاول وجود مصر في طرابلس، مصر ام الدنيا والعروبة، ونحن بوجود السفير نقول اننا بحاجة الى هذه العلاقة وهذا التلاحم، ونحن نتطلع دائما الى علاقة جيدة وممتازة مع مصر، ولا يخفى على احد ان طرابلس واهلها يذكرون مصر بالمواقف الطيبة، ويذكرون الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكل المراحل التي مررنا بها، وتعترينا بذلك مشاعر صادقة من الحنين والعزة. والبعد الثاني هو وجود تخصص (عايدة 4) التابعة للاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، النادر في العالم العربي، وكنت قد استقبلتها العام 2001 عندما كنت وزيرا للاشغال العامة والنقل، واتمنى دائما ان تتواجد على سواحلنا وفي مرافئنا، فنحن بحاجة الى قيمتها العلمية والاختصاص الذي تتمتع به، واطالب بان نقيم فرعا لها في طرابلس لانها اكاديمية ترفع الرأس بقيمتها الاكاديمية، ويمكن عن طرق التعاون ان نحقق الكثير من الفائدة المتبادلة من هذا الاختصاص".
وأضاف: "أما البعد الثالث، فهو مرفأ طرابلس، ونحن نشعر اليوم بهذه الحركة في مرفأ طرابلس، وهو مؤسسة يشهد لها منذ تأسيسها بالمعاناة، لكن بالاصرار والتصميم والتخطيط الجيد، أصبح أحد أهم المرافئ على حوض البحر المتوسط".
وتابع: "أرحب بضيوفنا، وأشكر جهود الوزير زعيتر، إذ ان وجوده هنا دعم كبير لمرفأ طرابلس ولهذا التعاون مع المؤسسة الاكاديية المصري".
في الختام، تبادل الجانبان الدروع التكريمية، قبل أن يشارك الحضور الرسمي والشعبي في مأدبة عشاء أقيمت في المناسبة.