التبويبات الأساسية

لا يمكن ربط الحراك الشعبي الذي حصل منذ أسبوعين بالتطورات السياسية الإقليمية والداخلية، ولا حتى بموقف القوى الأمنية والجيش ولا بمواقف القوى السياسية المؤيدة له أو المعارضة، إذ إن الحراك الشعبي يسير بشكل متوازٍ مع باقي الأمور.

وفق مصادر مطلعة في قوى الثامن من آذار كان الجيش يحمي المتظاهرين أو أقله لا يتعاطى معهم بطريقة عنفية، لأسباب لها علاقة بالقرار السياسي، وبالفيتو الأميركي.

وترى المصادر أن الحراك المعيشي لن يعود فاعلاً كما كان في المرحلة الماضية، إذ أن الوضع يتجه إلى كباش سياسي كبير وقد يكون طويلاً، إذ من المرجح أن يذهب لبنان إلى فراغ حكومي طويل الأمد مرتبط بالتوازنات الإقليمية.

وتعتبر المصادر أن الناس التي لن تقبل بهذا الفراغ ستحاول النزول إلى الشارع، لكنها لن تكون فاعلة لسبب أساسي أنه لن يكون مسموحاً بإقفال الطرقات والذهاب إلى الفوضى، وهذا يعتبر فيتو أميركي أيضاً، فالفوضى والإنهيار مسموحان فقط في حال قرر "حزب الله" قلب الطاولة والسيطرة على البلد، وهذا حتى اللحظة ليس وارداً.
وتقول المصادر أن واشنطن إكتفت بإسقاط الحكومة التي تعتبرها حكومة "حزب الله" وستكتفي في هذه المرحلة بالكباش مع الحزب حول شكل الحكومة المقبلة، وهذا ما يوحي بأن الفراغ طويل.

وتختم المصادر بالقول أن عنوان الكباش في المرحلة المقبلة هو: سعي أميركي لإعادة التوازن إلى السلطة التنفيذية، المكسور لصالح "حزب الله" منذ الإنتخابات النيابية، في حين أن هدف الحزب عدم تشكيل حكومة وفق الشروط الأميركية.

صورة editor14

editor14