كتب يحيى دبوق في صحيفة "الأخبار" تحت عنوان " إسرائيل عن الاحتجاجات: لتشغل حزب الله طويلا": "الاهتمام الإسرائيلي بالساحة اللبنانية يكاد ينحصر في التركيز على رصد حزب الله وتنامي قوته وتقدير نياته والتوجهات التي تحكم قراراته في مواجهة تل أبيب. وهذا الاهتمام نفسه يفرض متابعة كل متغير في لبنان وخارجه، من شأنه التأثير في تموضع الحزب في مواجهة العدو.
حرب تهويل إسرائيلية... في انتظار الرد
استناداً إلى ذلك، تتابع إسرائيل الرسمية، عبر استخباراتها وأقسام البحث والتقدير فيها، الاحتجاجات المطلبية في لبنان وتحاول تحديد مسارها ونتائجها، وما إذا كانت تشكل متغيرات تفضي إلى فرص أو تهديدات في ما يرتبط بحزب الله.
وإذا كان متعذراً معرفة تقديرات الاستخبارات ونتائج تتبعها وخلاصاتها حول الاحتجاجات وتأثيراتها إزاء تموضع حزب الله، إلا أن التغطية الخبرية والتعليقات الواردة في الإعلام العبري حول الاحتجاجات، تؤشر إلى ما بعد هذه التقديرات، وتحديدا القرار الإسرائيلي المتخذ بموجبها، سواء عبر دفع المعلقين وتوجيه تعليقاتهم أو عبر "المواد الاستخبارية" المسربة لهم، أملا في تداولها وتسربها كذلك إلى الاحتجاجات في لبنان، علها تساهم في حرف اتجاهاتها ضد حزب الله.
على هذه الخلفية، ورد تحليل عن "مأزومية حزب الله" لمعلق الشؤون الأمنية والعسكرية في موقع "واللا"، أمير بوخبوط، اعتبر فيها ان الاحتجاجات تعني تغييراً في مكانة (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله، وأن النيران "بدأت بالفعل تحرق عباءته". والاحتجاجات "دليل على مأزومية" الحزب، خصوصاً أنه غير قادر، ضمن الظرف اللبناني الحالي، على الدفع بقواته العسكرية لمواجهة المدنيين وقمعهم.
في تقرير لافت في صحيفة "يديعوت أحرونوت" (19/10/2019) لسيفر بلوتسكر، أشار فيه إلى أن أحد أسباب الاحتجاجات "نقل حزب الله المليارات من خطة الاستثمار في محطات جديدة لإنتاج الكهرباء لاستثمارها في مشروع الصواريخ الموجهة إلى إسرائيل".