التبويبات الأساسية

كتب أسعد بشارة في صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان " في البيئة المسيحية: إنتفاضة داخل الإنتفاضة": "انتفاضة داخل الانتفاضة في البيئة المسيحية. لم يكن أحد يتوقع أن تنتفض هذه البيئة بعد سنتين على إجراء انتخابات نيابية حرمت جميع المستقلّين الحضور في المجلس النيابي، وكرّست فوز "التيار الوطني الحر" والعهد بأكبر كتلة نيابية. كان انقلاباً على وضع سائد منذ عام 2005 ، حين أتى العماد ميشال عون من فرنسا، وتحالف مع "حزب الله"، وفاز بسبعين في المئة من الأصوات المسيحية، مستعملاً سلاح التخويف من التحالف الرباعي، ليعود الى تحالف مع "حزب الله"، تجاوز التفاهم الرباعي الانتخابي بنتائجه".
وأضاف: "كان الرئيس ميشال عون يحاول طوال أمس شخصياً تفكيك الانتفاضة، خصوصاً في البيئة المسيحية. اتصل بوسائل الإعلام ليطلب وقف بثّها المباشر، لكنه ووجه بالرفض، باعتبار أن وسائل الإعلام لا يمكن ان تتفرج على الحدث، وهي في الوقت نفسه ليست السبب في اندلاعه. أحد أصحاب محطات التلفزيون استغلّ الفرصة ونصح عون باستقالة الحكومة وتشكيل حكومة اختصاصيين قبل فوات الأوان.
على خطّ بكركي، كان سعي لدى العهد لتضمين البيان الختامي للبطاركة الجملة السحرية، أيّ الدفاع باسم الكنيسة عن موقع الرئاسة ووضع خط أحمر حول بعبدا، لكن الكنيسة كانت اتخذت قرارها، وحصل تواصل مع السفير البابوي، فقرّر المشاركة في اجتماع البطاركة، ووضع اللمسات على البيان التاريخي، الذي انحازت فيه الكنيسة للبنانيين، مع العلم أنّ نواب ووزراء العهد، أغرقوا بكركي بزياراتهم، وكذلك فعلت قيادات أخرى ولو من دون إعلان ذلك.
على خطّ المؤسسة العسكرية، مارس العهد ضغطاً غير مسبوق لوضع الجيش في مواجهة المتظاهرين، وفرض قراراً بفتح الطرق بأيّ ثمن، ولم يكن العهد وحده في موقع الضاغط على الجيش، بل شاركت القوى السياسية المشاركة في الحكومة باستثناء وليد جنبلاط".

صورة editor14

editor14